مشكلةُ المجتمع الدولي والأمم المتحدة في إدارة المشاورات، التركيزُ على حَـلِّ مشكلة السعودية دون اعتبار للمشكلة اليمنية، فالهاجس الذي يحركهم المخاوف المحتملة والمتوهمة التي قد يشكِّلُها اليمنُ على الأمن القومي للسعودية دون اعتبار للانتهاكات المحقّقة التي تمارسها السعودية على اليمن.
السعوديةُ تحاصِرُ وتتدخَّــلُ وتدعمُ من تشاءُ وتزيحُ من تشاء في اليمن، وتقيم علاقات مع من تشاء حتى مع إسرائيل العدوّ الأَسَاسي للأُمَّـة، وليس لأحد الاعتراض، لكن أن يختار اليمنيون ما يخالفُ رغبةَ السعاودة أَو تقيم اليمن علاقاتٍ مشروعةً مع الدولة العربية والإسلامية التي تختلف معها، فتلك جريمة لا تغتفر.
تقفُ الأممُ المتحدة عاجزةً عن التنديد بمنع سفن المشتقات النفطية، أَو أي موقف بسيط يحتمل أن يغضب السعاودة منهم؛ ولذلك من الطبيعي أن تظل الأزمةُ تراوحُ مكانها ما لم يعد تصحيحُ المشاوراتِ بالارتكاز على المبادئ المؤسّسة للأمم المتحدة، وعلى رأسها السيادة والتكافؤ وحُسن الجوار والاحترام المتبادل.