عبدالملك سام
طباعة الصفحة طباعة الصفحة
RSS Feed مقالات ضدّ العدوان
RSS Feed
عبدالملك سام
أبناء الأفاعي!
احذروا «البهلوانات»!
الرؤية واضحة ولكن...!
ماذا بعد رفح؟!
دماؤكم ليست رخيصة
موقف لأجل فلسطين
مطلب جذري واحد!
لا تخذل الحق فتُخذل!
الصماد مشروع تحرير واستقلال
حديث مع الجثث!

بحث

  
أنت أولا
بقلم/ عبدالملك سام
نشر منذ: 3 سنوات و 10 أشهر
السبت 23 يناير-كانون الثاني 2021 07:24 م



أخبار ليل نهار؛ أعلن المسؤول... قامت اللجنة... أقامت المؤسسة... إلخ. جهود حكومية وأخرى لجهات غير حكومية في محاولة لحشد الجهود لحل مسألة ما أو إيصال رسالة إلى جهة ما. كل هذا جيد ويستحق الإشادة، لأن هناك من يقوم بواجبه، وسواء كانت الجهة التي تقوم بهذا العمل حكومية أو أهلية فهو جهد عظيم، ولكن ماذا عنك أنت؟!
ستجيب على هذا التساؤل بتساؤل هو: ماذا يمكن لك أن تفعل بمفردك؟ وهو سؤال في محله، ولكن الإجابة بكل تأكيد هي أنك تستطيع فعل الكثير، والسؤال الصحيح هو: كيف تفعل ذلك؟ ولماذا؟!
هل تعلمون أننا نهدر الكثير من الفرص عندما نتكلم، ونهدر المزيد من الفرص أيضا عندما نسكت؟! فالكلام كما يقال "مثمن"، وللأسف فالكثير منا لا يملك أي فكرة عن أهمية الكلمات ومدى تأثيرها على حياتنا الشخصية أولا، ثم مدى تأثيرها على أسرنا ومجتمعنا.
القرآن كلام الله، والتفكير عبارة عن كلمات، والعلاقات بين بني البشر تبدأ وتنتهي بالكلام. المنشورات كلمات تتحول إلى مقالات أو قصائد أو كتب، والأفكار يتم التعبير عنها بالكلمات، وبالكلمات تنتقل المعرفة من شخص إلى آخر، ومن جيل إلى جيل. فليس من المستغرب أن يقال عن الإنسان بأنه حيوان ناطق، فلولا الكلمات ما استطاع البشر بناء الحياة.
للكلمات تأثير بالغ علينا منذ أن نبدأ اليوم، فالصلاة والتسبيح والاستغفار كلمات، وكم مرة تسببت كلمة في أن تجعل يومك أفضل، وكم مرة تسببت كلمة في بؤس وتعاسة إنسان! كلمات تهدر بدون ترتيب فيقال عن قائلها بأنه ثرثار، وكلمات تصاغ بشكل معين فيقال عن قائلها إنه مبدع وساحر! وهي كلمات تقال في توقيت معين لتعبر عن حال أو عن حال مبهم فتجليه، وكلمات تجعل الواضح غامضاً، والظاهر مبهماً وعصياً على الفهم!
كم من عليل شجعته كلمات فتتحسن حالته، وكم من كلمة تسببت في تنغيص حياة شخص مسكين، وكم من كلمة غيرت حياة أمم بأكملها! فالكلمة مسؤولية، وقد تؤدي لو قيلت بشكل مدروس إلى تغيير المواقف والقناعات، فتقود المستمعين لاتخاذ موقف سواء باتجاه الحق أو نحو الباطل، لذا قد يستطيع أي شخص منا أن يؤدي دورا مهما في حياته عبر الكلمات إذا ما اتجه بها مخلصا ليخاطب بها الناس من حوله ليوعيهم أو يحفزهم لاتخاذ الموقف الصحيح. وهناك نماذج كثيرة لأفكار فردية استطاعت أن تكون مؤثرة عندما اتخذت الشكل والأسلوب المناسب.
من هنا يجب أن ندرك أهمية ما نقول، وكيف ومتى ولماذا نقول؟ وسواء كان ذلك عبر حديث نتبادله مع الناس لنعزز موقفهم مع الحق والخير، أو عبر المنشورات وما نتناقله من أخبار ومعرفة أو إيصال رسالة. ولنبدأ منذ بداية اليوم سواء مع أفراد الأسرة أو المجتمع ونحن نعي أهمية ما نقول، فعبر الكلمات يمكن أن نكتب مجاهدين حين نصدق مع الله والناس فيما نقول، والعكس -للأسف- صحيح. دعونا من الكلام الذي يضر ولا ينفع، ولنبدأ من خلال كلامنا في بناء أساس الخير لنحصد ذلك مستقبلا خيرا كما نتمنى، خاصة عندما نتكلم مع أطفالنا، فهم قادة المستقبل... ولنبدأ من الآن.

* نقلا عن : لا ميديا

تعليقات:
    قيامك بالتسجيل وحجز اسم مستعار لك سيمكنكم من التالي:
  • الاحتفاظ بشخصيتكم الاعتبارية أو الحقيقية.
  • منع الآخرين من انتحال شخصيتك في داخل الموقع
  • إمكانية إضافة تعليقات طويلة تصل إلى 1,600 حرف
  • إضافة صورتك الشخصية أو التعبيرية
  • إضافة توقيعك الخاص على جميع مشاركاتك
  • العديد من الخصائص والتفضيلات
للتسجيل وحجز الاسم
إضغط هنا
للدخول إلى حسابك
إضغط هنا
الإخوة / متصفحي موقع الجبهة الثقافية لمواجهة العدوان وآثاره نحيطكم علماُ ان
  • اي تعليق يحتوي تجريح او إساءة إلى شخص او يدعو إلى الطائفية لن يتم نشره
  • أي تعليق يتجاوز 800 حرف سوف لن يتم إعتماده
  • يجب أن تكتب تعليقك خلال أقل من 60 دقيقة من الآن، مالم فلن يتم إعتماده.
اضف تعليقك
اسمك (مطلوب)
عنوان التعليق
المدينة
بريدك الإلكتروني
اضف تعليقك (مطلوب) الأحرف المتاحة: 800
التعليقات المنشورة في الموقع تعبر عن رأي كاتبها ولا تعبر عن رأي الموقع   
عودة إلى مقالات ضدّ العدوان
مقالات ضدّ العدوان
شارل أبي نادر
الإستفادة من الممرات البحرية.. رد يمني استراتيجي على التصنيف الأميركي
شارل أبي نادر
أنس القاضي
المخابراتُ الأمريكية والعملياتُ القذرة
أنس القاضي
عبدالرحمن مراد
الرأسمالية وفسادُ العالم
عبدالرحمن مراد
أحمد المؤيد
مآلات الفجور في الخصومة السياسية
أحمد المؤيد
صلاح الشامي
"أمريكا" وتصدير تهمة الإرهاب
صلاح الشامي
عبدالفتاح علي البنوس
بايدن وملفات المنطقة
عبدالفتاح علي البنوس
المزيد