عبدالملك سام
طباعة الصفحة طباعة الصفحة
RSS Feed مقالات ضدّ العدوان
RSS Feed
عبدالملك سام
أبناء الأفاعي!
احذروا «البهلوانات»!
الرؤية واضحة ولكن...!
ماذا بعد رفح؟!
دماؤكم ليست رخيصة
موقف لأجل فلسطين
مطلب جذري واحد!
لا تخذل الحق فتُخذل!
الصماد مشروع تحرير واستقلال
حديث مع الجثث!

بحث

  
نظام الشر الأمريكي ولعبة “العصا والجزرة”!
بقلم/ عبدالملك سام
نشر منذ: 3 سنوات و 9 أشهر و 27 يوماً
الأربعاء 27 يناير-كانون الثاني 2021 08:46 م


“النظام العالمي الجديد” كما أسماه جورج بوش الأب ، و”الشرق الأوسط الجديد” كما أسمته كوندليزا رايس وزيرة الخارجية الأمريكية السابقة ، و”العصر الأمريكي الجديد” كما أسماه دونالد ترامب ! فلا رأينا “الجديد” سوى المزيد من الظلم والاضطرابات والخراب !
عالميا .. هذا النظام منذ نشأته لم يأت بالخير أبدا ، والعالم كان ومازال وسيظل يعاني طالما استمر هذا النظام الملعون .. نظام قام على تشريع نهب ثروات الشعوب وبالقوة باعتباره “حقاً” كما صرَّح أكثر من رئيس أمريكي ؛ فنظرتهم تقوم على أساس أن الله “ظلم” شمال الكرة الأرضية (هم) عندما كدس الثروات في جنوبها (الشعوب الأخرى) ، وهو ما لمح إليه بيل كلينتون وقاله جورج بوش الابن صراحة في عدة مناسبات !
عربيا .. انقسم الموقف إلى توجهين ، الأول اختار لنفسه لغة العقل والمنطق واتخذ القرار بأن يقاوم ويبني قوته لمواجهة هذه الأطماع غير الإنسانية، أما التوجه الثاني فقد اختار أن يخالف العقل – وإن اعتقد أن موقفه فيه دهاء وسياسة – لينطلق في المداهنة والقبول بالتبعية التي تحولت فيما بعد إلى خنوع وخضوع مطلقين لكل القرارات الأمريكية حتى لو كانت ضد مصالح شعوب المنطقة..
كلا التوجهين حاولا أن يستقطبا أكبر عدد من الناس لكي يحققا أهدافهما ، فازداد الطرف المقاوم قوة واستقلالا ، بينما تحول الطرف المستسلم للإرادة الأمريكية إلى تابع وعميل ، وكلا الطرفين خسرا ثروات طائلة سواء كانت تلك التي نتجت عن الحصار الاقتصادي والسياسي ، أو تلك التي كانت تجبى من الأنظمة الخانعة خوفا على مصيرها من النظام الأمريكي الذي بات يستطيع التوغل بعمق داخل مؤسسات هذه الدول . وفي عصر العصا والجزرة الأمريكي لم يسلم أحد من الابتزاز خاصة بعد أن مهد النظام الأمريكي لفكرة الصراع البيني الذي اتخذ عدة أشكال لعل أخطرها هو الصراع الطائفي..
يمنيا .. هناك حرب مصغرة لما يدور في المنطقة ، وقد كاد الأمر يحسم لمصلحة خراب وتقسيم اليمن تمهيدا لنهب ثرواته واحتلال أرضه واستعباد شعبه ، ولولا ظهور تيار مناوئ ذي فكر راجح وقوي لكانت الأمور تدهورت نحو الأسوأ ، وعلى ما يبدو فإن تنفيذ المخطط الأمريكي بحذافيره بات شبه مستحيل ، ولم يعد بإمكان النظام الأمريكي سوى أن يقبل بأن يستخدم اليمن كوسيلة لحلب الأنظمة العميلة التي قبلت العمل القذر الذي أوكل إليها ، وما القرار الأمريكي الأخير – رغم حماقته – بإلصاق تهمة الإرهاب بالطرف المقاوم للاحتلال إلا وسيلة لزيادة وتيرة ضخ الأموال العربية باتجاه الأعداء..
شخصيا .. أرى أننا بصدد خطوة ربما تكون الأخيرة وإن أخذت بعض الوقت ، بعدها سيقوم النظام الأمريكي بمحاولة مخادعة محور المقاومة بالجزرة ، بينما سينقلب بشكل أكبر ضد الأنظمة العميلة التي ما عادت تملك الكثير لتعطيه ، ونحن بصدد مرحلة جديدة ستشهد الكثير من الاضطرابات داخل الدول الخانعة ، وستستمر لعبة العصا والجزرة وإن تغيرت الأطراف .. لذلك يجب أن يتخذ محور المقاومة خطوات جريئة وكبيرة ليخرج من دولاب اللعبة الأمريكية ليكون الفعل لا ردة الفعل ، وعلى الشعوب أن تعي خطورة ما يدور حولها من مؤامرات وأن تتحد مع ما يلبي تطلعاتها ويضمن استقلالها وحريتها وتحقيق أهدافها وإن كان الطريق يبدو وعرا ، فالأمور بخواتيمها .

تعليقات:
    قيامك بالتسجيل وحجز اسم مستعار لك سيمكنكم من التالي:
  • الاحتفاظ بشخصيتكم الاعتبارية أو الحقيقية.
  • منع الآخرين من انتحال شخصيتك في داخل الموقع
  • إمكانية إضافة تعليقات طويلة تصل إلى 1,600 حرف
  • إضافة صورتك الشخصية أو التعبيرية
  • إضافة توقيعك الخاص على جميع مشاركاتك
  • العديد من الخصائص والتفضيلات
للتسجيل وحجز الاسم
إضغط هنا
للدخول إلى حسابك
إضغط هنا
الإخوة / متصفحي موقع الجبهة الثقافية لمواجهة العدوان وآثاره نحيطكم علماُ ان
  • اي تعليق يحتوي تجريح او إساءة إلى شخص او يدعو إلى الطائفية لن يتم نشره
  • أي تعليق يتجاوز 800 حرف سوف لن يتم إعتماده
  • يجب أن تكتب تعليقك خلال أقل من 60 دقيقة من الآن، مالم فلن يتم إعتماده.
اضف تعليقك
اسمك (مطلوب)
عنوان التعليق
المدينة
بريدك الإلكتروني
اضف تعليقك (مطلوب) الأحرف المتاحة: 800
التعليقات المنشورة في الموقع تعبر عن رأي كاتبها ولا تعبر عن رأي الموقع   
عودة إلى مقالات ضدّ العدوان
مقالات ضدّ العدوان
محمد أمين الحميري
أحرارُ اليمن صفٌّ واحد
محمد أمين الحميري
عبدالرحمن الأهنومي
قشة العدوان وطوفان 25 يناير!
عبدالرحمن الأهنومي
زيد البعوه
‏تصنيف أمريكا تحت أقدام اليمنيين
زيد البعوه
عبدالفتاح علي البنوس
مسيرات الاثنين.. الرسائل والدلالات
عبدالفتاح علي البنوس
د.عبدالعزيز بن حبتور
دونالد ترامب غادر البيت الأبيض غير مأسوف عليه
د.عبدالعزيز بن حبتور
عبدالعزيز البغدادي
الأنظمة الوظيفية بين هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر وهيئة الترفيه!
عبدالعزيز البغدادي
المزيد