عبدالمجيد التركي
طباعة الصفحة طباعة الصفحة
RSS Feed مقالات ضدّ العدوان
RSS Feed
عبدالمجيد التركي
عن البردوني و«مهرجان أبي تمام»
شهداء الفجر
الرد الإيراني
صديقة «إسرائيل»
العدو الهش
تهمة المعرفة
عن الشعر الحميني
شياطين رمضان
شهر مبارك
غراب قابيل

بحث

  
حديقة البركاني
بقلم/ عبدالمجيد التركي
نشر منذ: 3 سنوات و 5 أشهر و يوم واحد
الإثنين 21 يونيو-حزيران 2021 07:56 م



ظهر سلطان البركاني في قناة الحدث، مخاطباً السعودية قائلاً: «نحن اليوم أمام وضع استثنائي سيطر فيه الانقلابيون على الدولة، وإسقاط الانقلاب هو الأهم، ونحن دعونا إلى التحالف العربي وترجيناه أن يقف معنا، ونحن مقدرون وشاكرون ونثني على أدوار التحالف العربي بالذات في المملكة العربية السعودية، ونقول لأشقائنا في المملكة: لقد حملناكم الكثير فواصلوا جهودكم لأن اليمن هي الحديقة الخلفية للسعودية ولدول الخليج».
يكفي إلى هنا، لأن كلام البركاني يجلب التهابات المثانة. لا أدري كيف لإنسان ينزل بنفسه ووطنه إلى مستويات ضحلة كهذه؟
يرجو البركاني من دول العدوان مواصلة جهودها لإسقاط الانقلاب. وهذا الأمر يجلب الضحك والشفقة عليه وعليهم.. ولا أدري إلى أين يريدهم أن يواصلوا؟ وكأنه لم يصدق أن العدوان يحاول منذ ست سنوات ولم يستطع أن يفعل شيئاً، هل يريد أن يستمروا في قتلنا وحصارنا؟
اليمن دولة عمرها 12 ألف سنة، وهي دولة مستقلة، ولن تكون يوماً حديقة خلفية لدولة طارئة عمرها 100 عام من الحقد والتفاهة.
ألا يدري البركاني أن هذه المعركة هي من أجل ألا تصبح اليمن حديقة خلفية كما تريد لها السعودية أن تكون، وأننا لن نكون تابعين لدولة لا تساوي بكل نفطها وأموالها وأمرائها زقاقاً في صنعاء القديمة؟
ذكرني البركاني في تقديره وشكره للتحالف بعبدالله صعتر الذي قال إن التحالف جاء بأمر الله، وبدعواته بالرخاء والاستقرار للمملكة. ولا عجب في هذا التشابه، فكلهم عبيد وخونة، وكلهم مقيمون في فنادق الرياض ونزلاء على موائدها.. فمن يشكر عدواناً يقصف بلده فقد استحق الاحتقار.
انتقدوا الحوثي، وقاتلوه وواجهوه في بلدكم، خير لكم من تأييد السعودية في قصف اليمن وتدميره نكاية بالحوثيين فقط.
اليمن ليست ملكاً للحوثي ولا لشرعية عبد ربه منصور هادي، ولن تكون ملكاً للسعودية ولا لغيرها، لأنها حرة، كما فطر الله شعبها على الحرية، ولن يقبل هذا الشعب بوصاية خليجية ويتحول لمجرد حديقة.
على ماذا تشكرهم يا سلطان البركاني؟ على قتل آلاف الأطفال والنساء والمدنيين، أم على تدمير البنية التحتية، أم على حصارنا وتجويعنا، وقصفنا بأسلحة تفوق أضعاف ما تم استخدامه في الحربين العالميتين الأولى والثانية؟

* نقلا عن : لا ميديا

تعليقات:
    قيامك بالتسجيل وحجز اسم مستعار لك سيمكنكم من التالي:
  • الاحتفاظ بشخصيتكم الاعتبارية أو الحقيقية.
  • منع الآخرين من انتحال شخصيتك في داخل الموقع
  • إمكانية إضافة تعليقات طويلة تصل إلى 1,600 حرف
  • إضافة صورتك الشخصية أو التعبيرية
  • إضافة توقيعك الخاص على جميع مشاركاتك
  • العديد من الخصائص والتفضيلات
للتسجيل وحجز الاسم
إضغط هنا
للدخول إلى حسابك
إضغط هنا
الإخوة / متصفحي موقع الجبهة الثقافية لمواجهة العدوان وآثاره نحيطكم علماُ ان
  • اي تعليق يحتوي تجريح او إساءة إلى شخص او يدعو إلى الطائفية لن يتم نشره
  • أي تعليق يتجاوز 800 حرف سوف لن يتم إعتماده
  • يجب أن تكتب تعليقك خلال أقل من 60 دقيقة من الآن، مالم فلن يتم إعتماده.
اضف تعليقك
اسمك (مطلوب)
عنوان التعليق
المدينة
بريدك الإلكتروني
اضف تعليقك (مطلوب) الأحرف المتاحة: 800
التعليقات المنشورة في الموقع تعبر عن رأي كاتبها ولا تعبر عن رأي الموقع   
عودة إلى مقالات ضدّ العدوان
مقالات ضدّ العدوان
علي الدرواني
عمليةُ تحرير مأرب تفضحُ المشاركةَ الأمريكية في العدوان على اليمن
علي الدرواني
محمد أمين الحميري
على طريق بناء الدولة
محمد أمين الحميري
عبدالعزيز البغدادي
الإعلام القضائي في ميزان العلم والعمل
عبدالعزيز البغدادي
زياد السالمي
تصانيف أممية
زياد السالمي
محمد أمين الحميري
أهميةُ كشف المتورطين في إضاعة الوقف
محمد أمين الحميري
مطهر يحيى شرف الدين
الإمارات وسيادةُ اليمن والمواثيق والاتّفاقيات
مطهر يحيى شرف الدين
المزيد