صلاح الشامي
طباعة الصفحة طباعة الصفحة
RSS Feed مقالات ضدّ العدوان
RSS Feed
صلاح الشامي
من حيث لا يعلمون
اليمن يقلب المعادلة
مُجَرّدُ أقنِعة
اليمن.. والتغييرات المضادة..
ما بين كشف شبكة التجسس وفتح الطرق في "تعز" انتصارات في طريق مسيرة التصدي والبناء
خطاب
خطاب "الوفاء ما تغير" عهد الأحرار باقٍ على مواجهة أنظمة الاستكبار
ثقافة الإستشهاد
حوثيون ومن قرح يقرح
عن دور اليمن بعد الهدنة
الخطاب الاستراتيجي للسيد القائد.. خطاب التحدي في ذكرى الشهيد
الخطاب الاستراتيجي للسيد القائد.. خطاب التحدي في ذكرى الشهيد

بحث

  
الحرب الناعمة
بقلم/ صلاح الشامي
نشر منذ: 7 سنوات و 7 أشهر و 17 يوماً
السبت 08 إبريل-نيسان 2017 08:16 م


*تمتلئ الشبكة العنكبوتية بالفخاخ الأخلاقية، الهادفة إلى اصطياد شعوب البلدان العربية والإسلامية، في حرب ناعمة، هي أخشن في حقيقتها وفي نتائجها من الحرب العسكرية، لأنها تستهدف النفوس وتقتلها من الداخل وتحول الفرد إلى مجند رخيص يعمل لصالح أعدائه، ويقف ضد شعبه، وأمته، أو يقف موقف المتفرج أمام كل ما يتعرض له وطنه وشعبه، مستلباً عاجزاً عن إستشعار المسؤولية، ناهيك عن التحرك لفعل أو قول شيء يكون ذا نتيجة إيجابية.

*لم تؤت وسائل إعلام العدوان ثمارها في جعل أمة الإسلام مستلبة إلا بالوسائل والأدوات المساعدة، فأساليب الجذب في الفيلم الأمريكي وتنوع موضوعاته، جذب قاعدة كبيرة من الشباب العربي، فأضاف إليه المنتج الجشع الخدر الجنسي، لكنه ووجه بالمنع – مع بعض التراخي – من قبل الأنظمة العربية والإسلامية، فاكتفى بحشر ذلك في شبكة الانترنت، وجعلها متاحة ورخيصة – مادياً – للعامة في كل البلدان.

*هكذا يعمل أعداء الأمة، ليجعلوا من المواطن العربي والمسلم ومن وطنه وخيرات وطنه لقمة سائغة، بعد أن يكون قد دفع بالمجتمعات المستهدفة إلى أن تصل إلى مرحلة من الضعف، لا تستطيع معه أن تقف في مواجهته، ثم يتحرك لضربها، في الوقت الذي يعمل على إقناعها بأن هذا التحرك لصالحها، عبر وسائل إعلامه، والذين يعملون لصالحه داخل هذه المجتمعات.


*لقد عملت دول الاحتلال بعد خروجها من الوطن العربي، وما تزال تعمل على محاربة كل محاولة للنهوض في البلدان العربية، موحياً إلى عملائه الذين تربعوا مناصب قيادية فيها، بالعمل على محاربة الزراعة والصناعة وغيرهما من عناصر صناعة الاقتصاد الوطني، في الوقت الذي تلقى فيه الكوادر الوطنية الحقيقية والشريفة حرباً، تتمثل في منعهم من الوصول إلى مراكز صنع القرار، وتعيين المحتالين في المناصب الهامة، نشراً للفساد المالي والإداري..، وكل ذلك ليبقى العربي مستهلكاً لا منتجاً، فهم ينظرون إلينا باعتبارنا سوقاً لمنتجاتهم، فيما يعمل الفساد المالي والإداري على زيادة إفقار هذه الدول، مما يدفع بالعامة إلى الشارع – تلقائياً – بشكل مدروس لتأجيج الفوضى، ثم تأتي دول الاستعمار القديم والجديد كمنقذ لتتدخل تدخلاً مباشراً تحت ذريعة حل النزاعات، التي كانت هي صانعها.

*ولكي لا يتجاوب المواطن العربي – إيجابياً – مع قضاياه يعملون على تنويمه من خلال الحرب الناعمة، ولهذا يعمل محرك جوجل “google” الأمريكي على نشر وحماية المواقع القذرة، وتيسيرها للمتلقي العربي والعالمي، لأنهم يعرفون أن أنعماس الإنسان في الملذات بفقده روح المبادرة، والمسؤولية تجاه كل ما يمثل خطراً بالنسبة له ولمجتمعه ومستقبله.. إنها تحول الفرد إلى متبلد الأحاسيس، فاقد الشعور بهويته وقضيته، وتجعله كسولاً، ومفرغاً من الداخل، وليس لديه مناعة روحية، ولا قدرة على تمييز ما هو صحيح، أو تابعاً لمصالحه الشخصية الآنية، غير مبال بما يتهدد انتماءه الديني والوطني، وعرضة سهلة للعب بقناعاته واتجاهاته.

*وهنا يأتي دور وزارة الثقافة ووزارة الإعلام ووزارة الاتصالات وكذا الإرشاد في التصدي لهذه الحملة الشرسة، عبر حجب المواقع الأخلاقية، ونشر الوعي لتحصين الشباب والشابات من هذه الشراك التي تستهدف كل أسرة داخل النسيج الاجتماعي، والعمل على إيجاد آلية واضحة للتصدي للشائعات والأراجيف، بوعي حازم، وحزم واع .. إستشعاراً للمسؤولية أمام الله والأمة، وأمام أسرهم التي سيكون مستقبلها نتاجاً لعملهم اليوم أو تقصيرهم.. والله المستعان.
تعليقات:
    قيامك بالتسجيل وحجز اسم مستعار لك سيمكنكم من التالي:
  • الاحتفاظ بشخصيتكم الاعتبارية أو الحقيقية.
  • منع الآخرين من انتحال شخصيتك في داخل الموقع
  • إمكانية إضافة تعليقات طويلة تصل إلى 1,600 حرف
  • إضافة صورتك الشخصية أو التعبيرية
  • إضافة توقيعك الخاص على جميع مشاركاتك
  • العديد من الخصائص والتفضيلات
للتسجيل وحجز الاسم
إضغط هنا
للدخول إلى حسابك
إضغط هنا
الإخوة / متصفحي موقع الجبهة الثقافية لمواجهة العدوان وآثاره نحيطكم علماُ ان
  • اي تعليق يحتوي تجريح او إساءة إلى شخص او يدعو إلى الطائفية لن يتم نشره
  • أي تعليق يتجاوز 800 حرف سوف لن يتم إعتماده
  • يجب أن تكتب تعليقك خلال أقل من 60 دقيقة من الآن، مالم فلن يتم إعتماده.
اضف تعليقك
اسمك (مطلوب)
عنوان التعليق
المدينة
بريدك الإلكتروني
اضف تعليقك (مطلوب) الأحرف المتاحة: 800
التعليقات المنشورة في الموقع تعبر عن رأي كاتبها ولا تعبر عن رأي الموقع   
عودة إلى مقالات ضدّ العدوان
مقالات ضدّ العدوان
د.أحمد صالح النهمي
الطابور الفاسد
د.أحمد صالح النهمي
شوقية عروق منصور
الحب والمرأة الكاتبة في الزمن اليمني
شوقية عروق منصور
عبدالله علي صبري
" شكرا ترامب "!
عبدالله علي صبري
محمد عايش
لولا أننا نعرفك يا أمريكا لصدقناك
محمد عايش
هشام الهبيشان
ميناء الحديدة … التصعيد السعودي لماذا الآن !؟”
هشام الهبيشان
إبراهيم سنجاب
ما لا يريد أن يفهمه العالم عن اليمن !
إبراهيم سنجاب
المزيد