سند الصيادي
طباعة الصفحة طباعة الصفحة
RSS Feed مقالات ضدّ العدوان
RSS Feed
سند الصيادي
كلماتٌ في مسير التغيير الجذري
لكم أن تتخيَّلوا!
“يافا” اليمن.. هُنا فلسطين
كونوا منصفين لله وللتاريخ!
صراعُ البحث عن الحقيقة!
شبكة الجواسيس وتحذيرات المؤسس
المنهجيةُ الأمريكية باختصار!
الحروبُ الأشدُّ فتكاً في قبضة الوعي اليمني
تجلِّياتُ مفاعيل الصرخة في الواقع المعاش
تأمُّلاتٌ في محراب البدر اليماني

بحث

  
معركة التحرّر الثقافي والفكري
بقلم/ سند الصيادي
نشر منذ: سنتين و 6 أشهر و 12 يوماً
الأربعاء 11 مايو 2022 07:49 م


يُتفق على أن الاستعمار الثقافي والفكري كاحتلال يفوق بكثير الاحتلال العسكري في خطورته ورقعة تأثيره، وبكونه يمهد لكافة المشاريع والمخطّطات العدائية تجاه الشعوب، إلى جانب كونه منهجية أقل كلفة للغازي مقارنة بالغزو العسكري، وَأشد فتكا للأمم وَأكثر تمكينا لأعدائها عليها، إذ لا يعتمد في مفعوله على معياري القوة وَالإكراه، واللذِين لم يعودا مُجْدِيَين إلَّا إذَا اقتضت الضرورة، لكونهما يخلقان تصادماً مرحلياً مُكلفاً وَردود فعل مناوئة وَمُضادة طويلة المدى، بعكس الغزو الفكري والثقافي تماماً.

في واقعنا العربي والإسلامي وَنتيجة لكثير من العوامل التاريخية المتراكمة أنتشر الغزو الثقافي والفكري وتغلغل في المجتمع، وأبعد من ذلك تم ترسيخه كمنهجية في مؤسّسات التنشئة الاجتماعية وَالمناهج الدراسية ووسائل الإعلام، وَتجلت مُخرجاته في خلق كائِنات هجينة داخل المُجتمعات، وإحداث الاضطرابات الاجتماعية، وَالتجريف للهُــوِيَّة الدينية وَالوطنية لمصلحة التبعية اللغوية والثقافية والاقتصادية والسياسية.

من هذا الواقع وَبحجم الوعي والحرص والمَسؤولية التي اعتدناها منه، ينطلق السيد القائد في تذكيره للمجتمع لاستشعار هذا النوع من الاستهداف وَالإدراك بخطورته، وَبِما يفضي إلى خوض هذه المعركة وَمواجهة أدواتها وَأساليبها.

ولأن الجيل الناشئ وَالشباب يمثلون مركز الاستهداف و”الصيد الثمين” الذي يُقدِّم أعداء الأُمَّــة إليه الطُعم ليوقعوه في شباك مؤامراتهم، ولكونهم حاضر الأُمَّــة ومستقبلها ودعامة قوتها، يلفت السيد القائد الجهات الحكومية دائماً إلى أهميّة العناية وَالتشجيع لهذه الفئات وتأهيلها علمياً وَعمليًّا.

هذا الوعي المتنامي لدى شعبنا والذي أعادت إحياءه القيادة الإيمَانية والوطنية وَعززته الشواهد في ظل العدوان والاستهداف المُستمرّ للأرض والإنسان، انعكس هذا العام بتصاعد اعداد المندفعين إلى المراكز الصيفية، في مؤشر على أن المجتمع بات يعي اليوم حجم التحديات التي يعيشها الجيل الناشئ، وَتفرض تحصينه في مواجهتها بالعلم والوعي والبصيرة.

وبالقدر الذي يراهن شعبنا بعد الله على رجال المؤسّسة العسكرية في التحرير وَطرد الغزاة وأدواتهم من الأرض اليمنية، فَـإنَّ الأمل بالانتصار الثقافي والفكري يَفرُض على الجهات المسؤولة والمجتمع القيام بواجبهم تجاه هذه الفئات لإعادة بناء المستقبل وَتحرير العقل وَالسلوك من مخلفات الغازي وَأفكاره الهدامة، انطلاقاً من إعادة ترسيخ قيم الهُــوِيَّة الإيمَانية، وَلضمان تكامل المعركة وَتحقيق السيادة الكاملة على الأرض والقرار، وَتحصينهما على المدى البعيد بالوعي وَالعلم والعمل.

تعليقات:
    قيامك بالتسجيل وحجز اسم مستعار لك سيمكنكم من التالي:
  • الاحتفاظ بشخصيتكم الاعتبارية أو الحقيقية.
  • منع الآخرين من انتحال شخصيتك في داخل الموقع
  • إمكانية إضافة تعليقات طويلة تصل إلى 1,600 حرف
  • إضافة صورتك الشخصية أو التعبيرية
  • إضافة توقيعك الخاص على جميع مشاركاتك
  • العديد من الخصائص والتفضيلات
للتسجيل وحجز الاسم
إضغط هنا
للدخول إلى حسابك
إضغط هنا
الإخوة / متصفحي موقع الجبهة الثقافية لمواجهة العدوان وآثاره نحيطكم علماُ ان
  • اي تعليق يحتوي تجريح او إساءة إلى شخص او يدعو إلى الطائفية لن يتم نشره
  • أي تعليق يتجاوز 800 حرف سوف لن يتم إعتماده
  • يجب أن تكتب تعليقك خلال أقل من 60 دقيقة من الآن، مالم فلن يتم إعتماده.
اضف تعليقك
اسمك (مطلوب)
عنوان التعليق
المدينة
بريدك الإلكتروني
اضف تعليقك (مطلوب) الأحرف المتاحة: 800
التعليقات المنشورة في الموقع تعبر عن رأي كاتبها ولا تعبر عن رأي الموقع   
عودة إلى مقالات ضدّ العدوان
مقالات ضدّ العدوان
حسني محلي
الأسد في طهران.. من الدفاع إلى الهجوم
حسني محلي
عبدالفتاح علي البنوس
مطار صنعاء .. والهدنة الهشة
عبدالفتاح علي البنوس
عبدالرحمن مراد
الهدنة .. خدعة غير موفقة
عبدالرحمن مراد
عبدالعزيز البغدادي
الثورة الفلسطينية.. فعل أم انفعال؟
عبدالعزيز البغدادي
يحيى صلاح الدين
القيادة السياسية والقضاة
يحيى صلاح الدين
عبدالفتاح علي البنوس
أولادنا والعطلة الصيفية
عبدالفتاح علي البنوس
المزيد