بعض الناس أصابتهم صدمة نفسية حين سمعوا بأن مملكة الشر فتحت أجواءها للطيران “الإسرائيلي”، على أساس أن هذه المملكة أفنت حياتها وهي تدافع عن الأقصى وقضايا المسلمين الكبرى.
هذه سخافة.. فكلنا نعلم أن “ابن سلمان” صهيوني أكثر من “نتنياهو” نفسه، ناهيكم عن أن هناك رحلات جوية مباشرة تتم بين الرياض و”تل أبيب”، وإن كان لا يتم الحديث عنها إلا نادراً.
المهم.. كل عام عندما تحل علينا ذكرى الصرخة في وجه المستكبرين؛ تنتشر في الأسواق والمقايل وفوق الباصات تلك الحشرات التي يضيق صدرها من الصرخة، فتسمع كل أنواع التحريض والاستهزاء والسخرية من شعار أنصار الله الأحرار.
لا أدري لماذا قد يتضايق إنسان محسوب على المسلمين من تعظيم الله ومناهضة الإجرام الأمريكي والصهيوني!
جرب أيها المنافق أن تسافر إلى “تل أبيب” عبر مطار الرياض أو كيفما شئت، وعندما تصل ابدأ بلعن الإسلام والمسلمين جميعاً، واهتف بالموت للمسلمين والعرب في كل ساعة وكل دقيقة.
سترى الجميع يصفقون لك ويؤيدونك بكل قوة، ومن الممكن أن يشيدوا لك تمثالاً في أفضل شوارعهم.
لن يعارضك يهودي واحد، ولن يحاول أحدهم منعك من لعن المسلمين ومعاداتهم وإبداء الحقد والبغض تجاههم.
اليهود بطبيعتهم يفرحون حين يرون من يتطاول على الإسلام وقيمه ومقدساته، وقد وصل بهم الحال إلى الإساءة لرسول الله صلوات الله عليه وعلى آله.
هم يحملون ثقافة الحقد والبغضاء والعداء تجاه الأمة العربية والإسلامية، حتى إنهم يزرعون الحقد في أطفالهم بالمدارس الابتدائية، ويعلمونهم عبارات مثل “الموت للعرب والموت للمسلمين”. ثم يأتي بغل يظن نفسه مسلماً ويحاول منعك من الهتاف بالموت لأمريكا والموت لـ”إسرائيل”، وإذا لعنت اليهود انفجر غيظاً وحنقاً وغضباً.
إنها مفارقة عجيبة فعلاً، لا أجد لها تفسيراً مهما أطلت البحث والتحري حول أسبابها.
الشهيد القائد تحدث قبل 20 عاماً عن هذه النوعية متسائلاً، حيث قال: وكيف تريد أنت أن تسكتنا ألاّ نتكلم على اليهود والنصارى، والله قد لعنهم في القرآن الكريم؟! كيف لا نتكلم على أمريكا و”إسرائيل”، وها هم لا يسكِّتون من يتكلم منهم على رسول الله وعلى القرآن وعلى الإسلام، لا يسكتونهم؟!
* نقلا عن : لا ميديا