مجاهد الصريمي
طباعة الصفحة طباعة الصفحة
RSS Feed مقالات ضدّ العدوان
RSS Feed
مجاهد الصريمي
الحذرَ الحذرَ
فلنبدأ من حيث بدأ "ع"
الوطن بعيون علوية
جوهر الدين نفسه
الأرضية الصلبة للتغيير
التغيير والمعوق الأكبر
من بركات الطوفان
قمة الشجاعة المسؤولة
من صور التلاعب بالدين
أبرز الحقوق بنظر علي

بحث

  
الولاء للمشروع أم للمسؤول؟
بقلم/ مجاهد الصريمي
نشر منذ: سنتين و 5 أشهر و 19 يوماً
الثلاثاء 07 يونيو-حزيران 2022 12:19 ص


في لقائه ببعض الإعلاميين والكتاب والناشطين على شبكات التواصل الاجتماعي قبل أشهر من اليوم، وقف هذا المسؤول قائلاً لكل الحاضرين: نحن لا نخاف من الإعلام، ولا نهتم بما يُكتَب أو يقال، ومهما تحدث متحدثٌ أو كتب كاتبٌ حول أي قضية من القضايا، أو مجال من المجالات، فإن ذلك لن يغير من الواقع شيئا حسب تعبيره، وإن بلغ الحال بالناقد لوضعيةٍ ما، أو الداعي لإصلاح شيءٍ من الاختلالات في المسار العملي، أو المبادر بتوجيه النصح للمعنيين بضرورة وأهمية السعي لتحقيق إنجازٍ هنا أو هناك، أن ينفجر رأسه لشدة ما بذله من جهدٍ بهذا الخصوص، سواءً أكان هذا الجهد كلامياً أم كتابياً!
وبناءً على ما ورد على لسان عالي الجناب هذا، يمكننا استيحاء الملامح العامة للمستويات والأنماط الفكرية التي تسيطر على هذه العقلية، وتوجهها نحو بناء تصور عام لعالمها الخاص، بعيداً عن الحقيقة المنظورة من خلال الوقائع والأحداث التي يعايشها الجميع، ويحاولون كلٌ بقدر استطاعته وموقعه التوصل لفهم ما يجري، بغرض تحاشي الوقوع في المحظور، والأخذ بكل ما له علاقة بإنعاش الواقع وتطوره على كل المستويات، وأبرز تلك الملامح هي:
أولاً: النزوع إلى الفردانية بالمستوى الذي يجعل هذه العقلية لا تلتزم بمنهج، ولا تسير وفق مشروع، ولا تستجيب لتوجيهات علم هدى أو تلبي دعوته تجاه أي شيء، فهي القطب والمحور، ولا شيء معها أو دونها.
ثانياً: اقتصار الشخص على شلةٍ معينة من الناس، فلا يرى إلا من خلالهم، ولا يستمع سوى لهم، ولا يتعامل مع الأشياء والأشخاص إلا وفق ما يشيرون به عليه، وبالتالي فهم الثورة والشعب والجمهورية ومن عداهم منافقون ومرجفون وحاقدون وقليلو معروف ودين، وطلاب مصالح ومناصب، وكارهون للحق وأهله.
ثالثاً وأخيراً: عندما لا يستجيب الإنسان لله، ولا يسير وفق مشروع، ولا يصغي سوى لحفنة مطبلين ومرتزقة، وهو مع ذلك قادرٌ على فعل ما يريد متى شاء فإن قيمة الأشياء لديه باعتبار قربها من مطامعه ومطامحه ودورها في تقوية مركزه وتوسيع نطاق مساحة سيطرته ونفوذه، وليس باعتبار مدى اتفاقها أو اختلافها مع الحق والشرع والدين والأخلاق.
أما الحقيقة التي لا بد لمركز القرار من استيعابها فهي: أننا لا يمكن أن نوجد شيئاً من الاستقرار والنهضة، ما لم نتخلص من التعيينات القائمة على الولاء للمسؤول بعيداً عن الولاء للمشروع والثورة، ويصبح تفكيرنا بحجم شعب ووطن وأمة، لا بحجم الأصدقاء والأقارب والجلساء، ونحرص على تعيين الكفاءات بعيداً عن الانصياع لمبدأ التوازنات بين القوى أو الوفاق والمحاصصة بين التيارات والأحزاب، فاليمن اليوم لم يعد يحتمل وجود حكومة تعمل بشكل فردي ضعيف وهش، وهو بأمس الحاجة لوجود بنية إدارية حقيقية، تعمل على إقامة دولة المؤسسات التي تتولى القيام بواجب المسؤولية من خلالها فرقٌ بأكملها، بحيث تنتهي الفردانية التي سينتهي بانتهائها الشر والفساد، وتبعات الماضي بكل بواعثها وآثارها.
 

* نقلا عن : لا ميديا

تعليقات:
    قيامك بالتسجيل وحجز اسم مستعار لك سيمكنكم من التالي:
  • الاحتفاظ بشخصيتكم الاعتبارية أو الحقيقية.
  • منع الآخرين من انتحال شخصيتك في داخل الموقع
  • إمكانية إضافة تعليقات طويلة تصل إلى 1,600 حرف
  • إضافة صورتك الشخصية أو التعبيرية
  • إضافة توقيعك الخاص على جميع مشاركاتك
  • العديد من الخصائص والتفضيلات
للتسجيل وحجز الاسم
إضغط هنا
للدخول إلى حسابك
إضغط هنا
الإخوة / متصفحي موقع الجبهة الثقافية لمواجهة العدوان وآثاره نحيطكم علماُ ان
  • اي تعليق يحتوي تجريح او إساءة إلى شخص او يدعو إلى الطائفية لن يتم نشره
  • أي تعليق يتجاوز 800 حرف سوف لن يتم إعتماده
  • يجب أن تكتب تعليقك خلال أقل من 60 دقيقة من الآن، مالم فلن يتم إعتماده.
اضف تعليقك
اسمك (مطلوب)
عنوان التعليق
المدينة
بريدك الإلكتروني
اضف تعليقك (مطلوب) الأحرف المتاحة: 800
التعليقات المنشورة في الموقع تعبر عن رأي كاتبها ولا تعبر عن رأي الموقع   
عودة إلى مقالات ضدّ العدوان
مقالات ضدّ العدوان
إبراهيم الوشلي
صدمة نفسية
إبراهيم الوشلي
د.حمود عبدالله الأهنومي
نقاط حول وثائقي الدريهمي
د.حمود عبدالله الأهنومي
عبدالرحمن الأهنومي
طرقات تعز.. حصان طروادة العدوان والمرتزقة!
عبدالرحمن الأهنومي
حمدي دوبلة
بايدن بين حليب البقرة و”ضفعاتها”
حمدي دوبلة
عبدالرحمن العابد
سكوت يوازي الجريمة
عبدالرحمن العابد
عبدالمجيد التركي
صنعاء.. أم الدنيا
عبدالمجيد التركي
المزيد