لم يكن يعلم أن الشارع الذي كان يلعب فيه وهو صغيرٌ سيسمى باسمه وسيزين بنصب تذكاري يحمل صورته، هناك في حي خلة العامود بمدينة نابلس.
ولد أيمن عدنان حلاوة عام 1974 في مدينة نابلس. عمل مع والده في النجارة وبيع الأثاث. عام 1994 التحق بكلية الهندسة جامعة بيرزيت وكان من الطلبة المتفوقين. شهد له معلموه بذكائه الفائق. وتؤكد والدته ذلك وتضيف أن الجدية والهدوء طبعت شخصيته من صغره. وحين بدأ دراسته الجامعية أخذت شخصيته وحياته وتفكيره تصبح أكثر غموضا وتكتماً.
اعتقلته قوات الاحتلال مطلع عام 1998، عند أحد الحواجز، وبقي في زنازين التحقيق ثلاثة شهور تعرض فيها لتعذيب قاسٍ أفقده بصره لشهر كامل. صمد في التحقيق، وحكم عليه بالسجن 30 شهرا.
اتهم بقيادة كتائب القسام في نابلس والتخطيط لخطف جنود ومبادلتهم بأسرى فلسطينيين.
أفرج عنه منتصف عام 2000، فمارس عمله الجهادي بتكتم شديد. وفي أيار/ مايو 2001 انفجرت عبوة ناسفة في إحدى الشقق وأصيب بحروق فنقل إلى المستشفى، وحين استشعر الخطر تمكن من الهرب، ومن وقتها انكشف أمره، وأصبح من ابرز المطلوبين لدى العدو الصهيوني ونشر اسمه وصورته على قائمة الاغتيالات في الصحف العبرية.
تصاعدت العمليات المؤلمة ضد الكيان الصهيوني، وارتفع عدد ضحاياها بعد تنسيق العمليات المشتركة للفصائل ونقل الخبرات وتبادل المعلومات.
شددت أجهزة استخبارات الاحتلال إجراءاتها للتمكن منه بأقصى سرعة، فيما هو يردد: «لا أريد أن أكون لقمة سهلة بيد شارون».
استشهد يوم 21 تشرين الأول/ أكتوبر 2001، بانفجار سيارة مفخخة.
أصدرت حكومة العدو عقب اغتياله بيانا تضمن أنه كان على رأس قائمة المطلوبين للأجهزة الأمنية، لضلوعه في قتل عشرات الصهاينة وإصابة المئات بجروح، وأنه يقف وراء عملية «الدولفانيم» في «تل أبيب» التي أسفر عنها مصرع 23 جنديا صهيونيا، وهجمات أخرى أسفر عنها مصرع 48 مستوطنا، واتهمه البيان بالمشاركة في العمليات التي جرت عام 1997 بمدينة القدس المحتلة.