|
من "وعي" كلمة السيد القائد لأبناء محافظة حجة
بقلم/ عبدالفتاح حيدرة
نشر منذ: سنتين و 4 أشهر و 22 يوماً الخميس 30 يونيو-حزيران 2022 06:48 م
في إطار استمرار لقاءاته الشعبية مع أبناء المحافظات اليمنية أكد السيد القائد في معرض لقائه مع أبناء محافظة حجة أن الشعب اليمني في العام الثامن من التصدي للعدوان الأمريكي السعودي – بحمد الله وتأييده – تجاوز مراحل صعبة وتحديات كبيرة، و أولها في الميدان بمنعه هذا العدو من تحقيق هدفه، ولهذا يجب على الجميع أن يتحركوا على أساس توكلهم على الله سبحانه وتعالى مستجيبين لله في كل ميادين العمل بانطلاقة واعية، على مبدأ “وتعاونوا على البر والتقوى”، تحرك رسمي وشعبي لتحقيق هذا المبدأ، وهذا يتطلب تعزيز الجبهات بشكل مستمر، وأن نعزز بناء التشكيلات العسكرية والتجنيد والتدريب والتأهيل وتشكيل الألوية المقاتلة، فقد وصلنا إلى مستوى متقدم في هذا الجانب، لا تمتلكه كثير من الدول العربية، أصبحنا نصنع بفضل الله الصواريخ بعيدة المدى وتصل إلى أي نقطة من بلدان دول العدوان..
أكد السيد القائد أن محافظة حجة كانت حاضرة منذ اليوم الأول للعدوان بإسهامها الكبير ودورها المتميز وعطائها العظيم الذي يجسد القيم الإيمانية، وقدمت الآلاف من الشهداء الأبرار وقدمت الكثير في عطائها على كل المستويات، وكان الأعداء يأملون أن يكون شعبنا مرتبكا أمام حجم الهجمة المعادية، لكنهم فوجئوا بردة فعل أبناء شعبنا الواعية والمستبصرة، التي اتسمت بعزة الإيمان، وبالصمود والثبات والحمية الإيمانية والاستجابة والانطلاقة بروحية عالية، واليوم يريد الأعداء بالحصار أن يحرضوا الناس على أنفسهم وأن تكون ردة فعلهم متجهة للداخل، ونحن في هذه المرحلة يريد العدو في كل مؤامراته المتنوعة لإثارة الفتنة من الداخل والحرب الدعائية، التي فشل بها العدو وصدم بمستوى وعي شعبنا، الذي استمد صموده في مواجهة التحديات باعتماده على الله سبحانه وتعالى، والصمود والثبات أحبط العدو وجعله يعيش مرارة اليأس والخسران وتفاجأت مختلف بلدان العالم فنظروا بإكبار إلى شعب اليمن..
لقد قطعنا شوطا كبيرا، والمتبقي بإذن الله من خلال الاستجابة العملية لتوجيهات الله هو مستقبل خير إن شاء الله، فالسياسات الأمريكية ومن ورائها اللوبي اليهودي تنتج أزمات كبيرة في مختلف بلدان العالم وتمتد في العالم الإسلامي، وأمريكا اتجهت لتفتح أبوابا جديدة من الصراعات والأزمات مع الروس والصين، والحرب في أوكرانيا هي نتاج للسياسات الأمريكية في إثارة الحروب والفتن بين المجتمع البشري، وأمام الأزمات الدولية ومؤامرات الأعداء نحن بين خيارين، إما الغفلة واللامسؤولية واليأس، فتسحقنا الأزمات وإما الانطلاقة الإيمانية والتحرك الواثق بالله لننتصر، ففي الجانب العسكري حققنا بنصر الله نتائج كبيرة أولها منع العدوان من احتلال البلد بأكمله، وقد بدأنا بإنتاج الصواريخ المتنوعة بتحسن مستمر ومتطور وهو يوماً بعد يوم أكثر دقة وأقوى تدميراً وفتكاً وأكثر تطوراً، و رغم أن المنظومات الأمريكية المتطورة وباهظة التكاليف لكنها فشلت في التصدي لصواريخنا، وقد حظي هذا الجانب باهتمام وعناية، انطلق العاملون فيه بصبر وتضحية وبحث ودراسة وتأهيل فتحققت نجاحات كبيرة ووصل التصنيع من المسدس إلى الكلاشينكوف إلى المدفع إلى الصاروخ ومختلف أنواع الأسلحة تصنع محليا وهذا إنجاز كبير يبعث الأمل في مختلف المجالات..
إن ما ينقصنا في المجال الاقتصادي وغيره هو التوجه العملي لإنشاء مؤسسات وشركات وجمعيات تعاونية استثمارية نحو الإنتاج المحلي، فالإنتاج المحلي بات ضرورة بكل الاعتبارات، لأن الاستيراد مكلف وتعقيدات الحروب والصراع في الغرب أصبح لها تأثير كبير ، ومع ارتفاع أسعار المشتقات النفطية وما نتج عنه من ارتفاع تكاليف النقل يتطلب تحريك الإنتاج المحلي، لهذا من واجبات الجانب الرسمي أن يتعاون ويتحرك مع المجتمع نحو الإنتاج المحلي، وهنا لابد من العناية بأهمية التعاون في التكافل الاجتماعي والاهتمام بإخراج الزكاة وصرفها في مصارفها الصحيحة، والتعاون من الميسورين والتجار في مجال التكافل الاجتماعي ومساعدة الفقراء في إخراج الزكاة، والتخفيف في تكاليف الزواج مهم اجتماعيا، فرفع كلفة الزواج يعسر هذه المسألة على الشباب ويزيد في الظواهر السلبية .
إن الأمن هو لخدمة المجتمع وليس عليه، وهذا يتطلب اهتماما وتعاونا رسميا بين الجانب الأمني والجانب الشعبي وبناء علاقة محترمة مع المجتمع، بحيث يجب أن ينبذ المجتمع كل أشكال الاستهداف الشيطاني التي هدفها أن تفسد المجتمع وتفرقه وتشتت شمله، وأن تتضافر الجهود لتشكيل لجان من وجهاء المجتمع وعلمائه والقضاة لحل قضايا المجتمع ومنع أي فتنة، والعناية بالسجون وحسن رعاية السجناء والحذر من الظلم والتعامل السيئ الذي لا ينسجم مع القيم الإيمانية، وحل النزاعات والخلافات دون صراع أو اقتتال من خلال العمل الاجتماعي وتحسين الأداء القضائي، فالأعداء يتمنون أن تتحول كل الخلافات المجتمعية إلى صراعات وإلى سفك للدماء لترهق الناس وتفقدهم أمنهم، وعلينا الحذر مما يسعى له الأعداء من محاولات إفساد المجتمع أمنيا واقتصاديا و اجتماعيا من خلال التصدي للدعايات، والاهتمام بالجانب التعليمي مسألة مهمة، كذلك العناية برفع المظالم وإقامة العدل والاصغاء لهموم الناس مسؤولية كبيرة على الجانب الرسمي وهي من الالتزامات الإيمانية الإنسانية، والجانب الرسمي معني بأن يكون قريبا من الناس وأن تكون أخلاقهم مع الناس قرآنية تجسد الانتماء الإيماني. |
|
|