د.سامي عطا
طباعة الصفحة طباعة الصفحة
RSS Feed مقالات ضدّ العدوان
RSS Feed
د.سامي عطا
«الأونروا» ورقة ضغط وابتزاز
مقاومة الفعل ولتخسأ أبواق التثبيط والتشكيك
ماذا بعد زوال هيمنة أمريكا الأحادية؟
العِلمانيةُ وقيمُ حقوق الإنسان صهيونيةٌ بامتيَاز
النهضة وثقافة المقاومة..!
طوفان اليمن.. من الغزو الثقافي إلى التحول الجيوسياسي المرتقب.!
«طوفان الأقصى» وعبد يقترض أفوله!
قراءة المشهد اليمني بأثر رجعي.. !!
عصر المكارثية الصهيونية!
ثقافة المقاومة.. ونظرية الدومينو!!

بحث

  
ما بين الحرية والفوضى!!
بقلم/ د.سامي عطا
نشر منذ: سنة و 9 أشهر و يوم واحد
السبت 23 يوليو-تموز 2022 07:34 م


لكل شيء في هذا الوجود جانبه الحسن، وفي الوقت نفسه جانبه السيئ, فليس هناك حُسن مطلق ولا قبح مطلق. خذ مثلاً العلمانية كنظام وأسلوب حياة، من محاسنها أنها تكرس مبادئ وقيماً إنسانية راقية، كالتسامح والتفاهم وتقدير حق الآخر في الاعتقاد والتفكير والرأي؛ لكنها في المقابل تمنح الأفراد تحت بند الحرية الفردية كثيرا من السلوكيات الشاذة التي تتعارض مع الفطرة الإنسانية السوية، كالمثلية وتمرد الأبناء على الآباء والتفكك الأسري، لا بل والتعدي على الكيان الأسري باعتباره لبنة أساسية في بناء المجتمعات السوية.
وعليه لا يمكن أن تؤسس نظاما اجتماعيا دون ضوابط, فلا علمانية بلا ضوابط، ولا حرية بلا قيود أو ضوابط, وعلى قاعدة فلسفية تقول إن حريتك تنتهي عند أعتاب حرية الآخرين, أي أن لك حرية اختيارك فيما تريد؛ لكن شريطة ألا تتعدى على حرية غيرك أو تسبب ضررا له.
ولذا من يعتقد أن هناك حرية مطلقة فهو واهم, والحرية بلا ضوابط ولا قيود قانونية تلجمها تصير فوضى. والحرية تتخلق داخل مجتمع ملموس وتتناسب معه. والحرية في ظل مجتمعات إنسانية متفاوتة في درجة تطورها تاريخياً ينبغي أن تكون أيضاً متمايزة, فلا حرية مطلقة تناسب وبالصيغة نفسها كل المجتمعات وعلـــى اختلافهـــــا وتفاوتهـــا التاريخي.
الحرية حق إنساني وناموس؛ لكن شريطة أن نأخذ بعين الاعتبار تفاوت المجتمعات التاريخي والاختلافات الثقافية. وعليه يكون الوعي بالحرية وعي بالضرورة, أي وعي بالقيود والضوابط القانونية. وهذه الضوابط تستمد من ثقافة مجتمع محدد.
ولذلك فإن مفهوم الحرية يتمايز في وعي الأفراد على اختلاف مجتمعاتهم وثقافاتهم, وعليه فإن تحسين أو تقبيح صيغة الحرية في مجتمع آخر معياره الأمثل يستند إلى اتفاقها أو اختلافها مع الفطرة الإنسانية السوية.
 

* نقلا عن : لا ميديا

تعليقات:
    قيامك بالتسجيل وحجز اسم مستعار لك سيمكنكم من التالي:
  • الاحتفاظ بشخصيتكم الاعتبارية أو الحقيقية.
  • منع الآخرين من انتحال شخصيتك في داخل الموقع
  • إمكانية إضافة تعليقات طويلة تصل إلى 1,600 حرف
  • إضافة صورتك الشخصية أو التعبيرية
  • إضافة توقيعك الخاص على جميع مشاركاتك
  • العديد من الخصائص والتفضيلات
للتسجيل وحجز الاسم
إضغط هنا
للدخول إلى حسابك
إضغط هنا
الإخوة / متصفحي موقع الجبهة الثقافية لمواجهة العدوان وآثاره نحيطكم علماُ ان
  • اي تعليق يحتوي تجريح او إساءة إلى شخص او يدعو إلى الطائفية لن يتم نشره
  • أي تعليق يتجاوز 800 حرف سوف لن يتم إعتماده
  • يجب أن تكتب تعليقك خلال أقل من 60 دقيقة من الآن، مالم فلن يتم إعتماده.
اضف تعليقك
اسمك (مطلوب)
عنوان التعليق
المدينة
بريدك الإلكتروني
اضف تعليقك (مطلوب) الأحرف المتاحة: 800
التعليقات المنشورة في الموقع تعبر عن رأي كاتبها ولا تعبر عن رأي الموقع   
عودة إلى مقالات ضدّ العدوان
الأكثر قراءة منذ أسبوع
رشيد الحداد
معركة «صامتة» في المحيط الهندي: صنعاء تتعقّب سفن الكيان
رشيد الحداد
الأكثر قراءة منذ 3 أيام
وديع العبسي
فيتو في وجه العالم
وديع العبسي
الأكثر قراءة منذ 24 ساعة
عبدالرحمن العابد
ضربة يمنية قوية للكيان
عبدالرحمن العابد
مقالات ضدّ العدوان
عبدالرحمن مراد
قمّةُ جِدّةَ بين جدل الواقع ورموزه
عبدالرحمن مراد
أنس القاضي
زيارة بايدن للمنطقة.. التوقيت والأهداف والمخرجات
أنس القاضي
هشام الهبيشان
المخطط التركي الخبيث بشمال العراق!
هشام الهبيشان
سند الصيادي
مستقبلُ الهُدنة.. بتوقيع صنعاء
سند الصيادي
عبدالرحمن العابد
صنعاء تنتصر للموظفين
عبدالرحمن العابد
مجاهد الصريمي
بين غديرية المقال وأموية الفعال
مجاهد الصريمي
المزيد