|
من وعي كلمة السيد القائد في العرض العسكري"وعد الآخرة"
بقلم/ عبدالفتاح حيدرة
نشر منذ: سنتين و شهرين و 12 يوماً الجمعة 09 سبتمبر-أيلول 2022 07:24 م
أكد السيد القائد في كلمته المباشرة خلال العرض العسكري المهيب للمنطقة العسكرية الخامسة وألوية النصر والقوات البحرية و الجوية الذي أقيم في محافظة الحديدة تحت شعار (وعد الآخرة) أن الهدف من كل العروض العسكرية هو طمأنة شعبنا بوجود جيش يمني يحمي مكتسباته وأرضه وعرضه، وتقديم رسالة للأعداء الطامعين المعتدين على بلدنا أن لا خلاص لهم إلا بالكف عن الاعتداء على بلدنا وإنهاء الحصار، وان العروض التي تمت هي لبعض تشكيلات الجيش فقط اليمني فقط ، وإلا فهناك عشرات الآلاف من منتسبيه مرابطون في الجبهات، مؤكدا في الوقت ذاته لأبناء الجيش اليمني انه تم تطهير المؤسسة العسكرية من الخونة، ولم يبق فيها غير الآلاف من الضباط والأفراد الصادقين مع الله ووطنهم وشعبهم ..
أكد السيد القائد أن العروض العسكرية تؤكد أن جيشنا يتجه في مهامه وينهض بمسؤولياته من منطلق انتمائه الصادق لوطنه وهوية شعبه الإيمانية، وان الجيش اليمني اليوم في مختلف ميادين المواجهة يعمل على تطوير قدراته وقد وصل إلى مستوى عظيم ومهم ويحقق قدرًا مهمًّا من الردع ، الجيش اليمني اليوم يحمل صدق الانتماء لشعبه وبلده في هويته الإيمانية وعقيدته القتالية، وان جيشنا اليوم يقف موقف الحق في الدفاع عن شعبه ووطنه من منطلق المسؤولية الدينية والالتزام الإيماني الإنساني الأخلاقي الوطني، وان جيشنا أثبت مصداقيته في الميدان بدماء الشهداء والتضحيات الكبيرة والصبر في المرابطة على مدى ثمانية أعوام، حتى أصبح الجيش اليمني اليوم أعظم استعدادًا وقوةً وإيمانًا ووعيًا ومهارةً وتمسكًا بمهامّه ومسؤولياته، وسوف يكون جيشنا في حالة بناء مستمرة للمهارة القتالية والعسكرية في القوات البرية والبحرية والجوية والصاروخية والتصنيع العسكري ..
الجيش اليمني اليوم لشعبه ووطنه، لا يحمل العقد العنصرية والمذهبية والمناطقية، ويتثقف بثقافة القرآن الكريم ويتربى التربية الإيمانية، و ها هو اليوم يتحرك من المنطلقات القرآنية، ولا يُبنى لخدمة المتآمرين ولا المتكبرين ولا لخيانة وطنه وشعبه، والقوة العسكرية هي للدفاع عن كل ربوع الوطن ومن ضمن ذلك الحديدة والساحل الغربي بشكل عام، وبما أن الحديدة هي أمانة الشهيد الرئيس صالح الصماد، فهي كانت معراجه للشهادة في سبيل الله ، ومن هذا المنطلق حيا السيد القائد أبناء محافظة الحديدة، وكلّ أبناء المحافظات المجاورة، التي وقفت ظهرًا وسندًا لأبناء الحديدة، كما هو حال كلّ أبناء شعبنا الأحرار، وبهذا العرض العسكري المهيب أكد السيد القائد أن ما وصل إليه جيشنا اليمني في صموده وتضحياته وبناء قدراته العسكرية فإنه يقدم العديد من الرسائل للأعداء ، على الرغم من كل مساعي الأعداء لتدمير قدرات الجيش وتجريد اليمن من كل قوة تتصدى لعدوانهم واحتلالهم قد باءت بالفشل..
لقد أسهمت مساعي الأعداء في تدمير الجيش اليمني في تحفيز شعبنا لتحويل التحديات إلى فرص، وبناء القدرات العسكرية بناءً صلبا وفولاذيا، حتى أصبح جيشنا اليوم أقوى من أي وقت مضى، وأعداؤنا يعرفون الفارق الكبير بين واقع بلدنا عسكريا في اليوم الأول للعدوان وواقعه اليوم ، وهذا يضع الردع المناسب أمام أطماع الأعداء في احتلال بلدنا والسيطرة على شعبنا، وتتحول أوهامهم تلك بفعل الوقائع والحقائق إلى أوهام سرابية وخيبة أمل لهم، والعدو اليوم في مأزق حقيقي وورطة كبيرة، فشعبنا إلى جانب جيشه الوفي مصمم على منع الأعداء من احتلال بلدنا، و لقد فشل سعي الأعداء للنأي ببلدنا عن انتمائه الإيماني ومواقفه المبدئية تجاه قضايا أمته وفي مقدمتها القضية الفلسطينية، واليمن ها هي اليوم رسميًّا وشعبيًّا أكثر حضورًا وتمسكًا بموقفه المبدئي الديني في نصرة الشعب الفلسطيني والأخوة الإسلامية، مواصلة العمل على بناء جيشنا للوصول إلى مستوى الردع الكافي للأعداء وحماية البلد والإسهام الكبير في دعم القضية الفلسطينية ..
وعلى دبيب أصوات مسيرة العرض العسكري، وجه السيد القائد دعوته لتحالف العدوان لاغتنام فرصة الهدنة ووقف عدوانه بشكل كامل وإنهاء الحصار والاحتلال، واستيعاب الدروس التي تبين استحالة تحقيق أهدافهم في احتلال بلدنا والسيطرة على شعبنا الذي يمتلك الموقف الحق والقضية العادلة، وهو بهذا الحق مستمر في الدفاع عن حقوقه المشروعة في الحرية والاستقلال ورفع الحصار، مؤكدا للعالم أن اليمن وشعبها وقياداتها وجيشها ليسوا عدوانيين، بل يواجهون المعتدين ويسعون لتحقيق السلام الحقيقي والمشرف .. |
|
|