تحدث السيد القائد شاكراً الهيئة العامة للزكاة، مهنئاً العرسان في الاحتفال الكبير الذي ترعاه الهيئة العامة للزكاة وشهده ميدان السبعين بمناسبة زفاف قرابة عشرة آلاف عريس وعروس، مؤكداً أن الدور الذي تقوم به الهيئة كبير وعظيم ومشرف ويرعى التنمية لشعبنا، بعكس المنظمات التي تريد نشر العنوسة، وما تقوم به الهيئة هو إحياء ركن من أركان الإسلام، وله أثره الإيجابي بتعزيز الترابط المجتمعي، وله أهميته وأثره في الترابط والتماسك الأسري، وأثره في الاستقرار الأسري والاقتصادي، وفيه الخير لما شرعه الله لعباده، وما فيه الدفع لكثير مما يضر بهم، وهذا الركن مقترن بإقامة الصلاة، ومن يلزمه هذا الحق ولا يخرجه مقصر في دينه، والرسول صلى الله عليه وسلم وعلى آله حث على إيتاء الزكاة، وهنا نؤكد على رجال المال والإعمال إخراج هذه الفريضة، فلها آثارها الكريمة والطيبة في النفوس.
إن هذا الفرض يحيد الكثير من المشاكل الحياتية، مما يعني أن أبناء الأمة لم يعودوا بحاجة أعدائها، والله جعل هذا الركن حلاً لمشكلة كبيرة، وجعل ما فيه الخير والبركات لمجتمعنا المسلم، لهذا فإن دور الهيئة محكم؛ لأنه ينظم صرف هذه الفريضة بشكل إيجابي، بشكل مدروس، والهيئة تبذل جهداً كبيراً في هذا المجال، ومن لديه نصائح عليه أن يقدمها للهيئة بعيداً عن أسلوب الأعداء الذين يحاربون هذه الفريضة، والأعداء حاربوا فريضة الزكاة وحاولوا أن يفقدوا المجتمع من بركاتها؛ كونها من أسباب الرزق والبركات، واليوم هناك فرصة كبيرة، في إطار توجه شعبنا بهويته الإيمانية التي عبر عنها رسول الله بأن «الإيمان يمان والحكمة يمانية».
ودعا السيد القائد أبناء شعبنا للتخفيف من المهور وأعباء الزواج، لأنها تعسر الزواج، وهذا ما يريده أعداؤنا، وبذلك ينتشر الفساد، وهذه الحرب ناعمة شيطانية، وعلينا أن نقتدي برسول الله فهو قدوتنا في تيسير تكاليف الزواج، ومن واجبنا أن نضع ذلك بعين الاعتبار، لأنه يدخل في إطار الإحسان والبر والتقوى، وأن يهتم المعنيون في مختلف المحافظات بالالتزامات المكتوبة والوثائق المكتوبة والموقعة. إن مما نوصي به مجتمعنا أن يكون مجسداً لهويته الإيمانية، وأن يتجنب كل ما يشكل ضرراً في هذه الهوية، ومن تلك المظاهر إطلاق النار والإسراف، واستخدام مكبرات الصوت في الليل كله في الأحياء والقرى بشكل لا قيمة له ولا داعي له، وألا تتحول الأفراح إلى إزعاج للمجتمع. ومن المهم جداً أن نوجه النصح للشباب والشابات القادمين على الزواج لإقامة الأسر الطيبة والحياة الطيبة.
* نقلا عن : لا ميديا