هناك من فقدوا رواتبهم.. وهناك من فقدوا فلذات أكبادهم.. وعودة الرواتب أمر لا بد منه وأن طال الانقطاع.. لكن عودة أبنائنا الشهداء الذين قدموا أرواحهم أمر لا تفكير فيه..
فرق كبير بين التضحية بما يمكن أن يعود.. وبين التضحية بما لا يمكن أن يعود أبدا..
نحن ندرك جيِّدًا أن هناك من يتضورون جوعاً..؛ بسَببِ ظروف الحرب والحصار.. ولكننا على يقين أننا نقاتل؛ مِن أجلِهم وكي لا تستبيح داعش دماءَهم.. وَإذَا ما تمكّن الاحتلال أكثر في السيطرة على البلد.. فسيحول حياتهم إلى جحيم.. ولن يعود الراتبُ أبداً.
نحن لا نزايدُ على أحد.. ونحسُّ بأوجاع الناس.. وقد بذلنا كُـلّ جهودنا لاستنقاذهم.. وعند الله الفرج والمخرج.. وهو الحاكم بين عباده فيما كانوا فيه يختلفون.