تسعة أعوام قال فيها الوعي الإيماني الشعبي اليمني لكافة المطبعين والخونة والعملاء الساخرين منه، إن الأمر لم يعد مرتبطا بكم، يا أنظمة الهرولة وأحزاب الزيف وصحفيي الدرهم ومثقفي الدولار، فقد انكشفتم وأنتم مكشوفون من البداية، ولقد أصبح كل من في العالم، وخاصة أولئك الذين اتبعوا خطوات شيطان الصهيونية يخاف من الهوية الإيمانية اليمنية ومن وعي وقيم ومشروع المسيرة القرآنية أكثر منكم ومن زيفكم، أما نحن فيشرفنا جدا وقوفنا وصمودنا وكتاباتنا، بل وتقديم أرواحنا وأموالنا فداء لوعي وقيم ومشروع الهوية الإيمانية وحكمة "المبردقين" الشعث الغبر الذين في جبهات العزة والشرف، الذين أكدوا ويؤكدون وسيؤكدون دوما على ثبات وعيهم الإيماني وتماسك أخلاقهم القرآنية وصمود مشروعهم المحمدي أمام تنظيرات التطبيع وثقافة المطبعين وصحافة العملاء وحريات الخونة وسياسات المرتزقة.
بالهوية الإيمانية والحكمة اليمنية توحد وعي أبناء وشعب اليمن ومعهم شعوب الأمة الإسلامية ضد الطغيان الأمريكي والصهيوني ومن خلفهم العدوان السعودي والإماراتي، فمن يتبع نهج هدى الله وقيم كتاب الله، ويتمسك بأخلاق نبي الله، ويعمل وفق سنن الله وتعليمات أوامر ونواهي الله، لا يمكن أن يكون واقعه أليما، وكلمات السيد القائد وأفعال الجيش اليمني ولجانه الشعبية تقول لكل يمني ولكل حر وشريف كونوا “واعين”، لأننا على مشارف مرحلة جديدة يقودها الهوس والجنون من ناحية والغضب من ناحية أخرى، على الصعيد الدولي، وعلى الصعيد الإقليمي، وعلى الصعيد المحلي، ولغتها الوحيدة ستكون القوة، والمشهد الوحيد المتوقع هو صراع الهويات الصغيرة الذي قد يقتلع من أمامه كل المعطيات المستقرة والراسخة في نصف القرن المنصرم.
إن الوعي والتنوير والتصحيح للهوية الإيمانية في اليمن خاصة وفي العالم العربي والإسلامي عامة، يحتاج لقيادات جديدة، لم تلوثها الاختيارات الخاطئة، ولا المواقف الانتهازية، ولا القرارات المرتبكة، ولا الشللية العصبوية، ولا العنصرية المناطقية ولا المحاصصات الحزبية، فإذا كانت الحروب ووسائل الإعلام ومواقع التواصل الاجتماعي تأسست لتنفيذ مهمة إنتاج أكبر قدر ممكن من الغوغائية التي تسبب انهيار منظومة القيم والمبادئ وإسقاط أعراف وأسلاف المجتمعات الإسلامية، فإن مهمة أصحاب الهوية الإيمانية الواعية والقيم والمبادئ الأصيلة والثابتة هي استخدام كل المعارك والأدوات والمواقع لإنتاج الوعي الإيماني الشعبي، لتوحيد المعركة ضد الباطل وأدواته ودوله وجيوشه، حتى لا تتجزأ معارك الأمة وتختلف آراء أبناء الأمة الإسلامية حول ما تم التعارف والتوافق عليه من قيم ومبادئ الحق.
* نقلا عن : لا ميديا