مجاهد الصريمي
طباعة الصفحة طباعة الصفحة
RSS Feed مقالات ضدّ العدوان
RSS Feed
مجاهد الصريمي
الحذرَ الحذرَ
فلنبدأ من حيث بدأ "ع"
الوطن بعيون علوية
جوهر الدين نفسه
الأرضية الصلبة للتغيير
التغيير والمعوق الأكبر
من بركات الطوفان
قمة الشجاعة المسؤولة
من صور التلاعب بالدين
أبرز الحقوق بنظر علي

بحث

  
سر بقائنا
بقلم/ مجاهد الصريمي
نشر منذ: سنة و 10 أشهر و يوم واحد
الجمعة 20 يناير-كانون الثاني 2023 07:34 م


عزاءُ كل عصاميٍ حرٍ، مخلصٍ في أدائه العملي، صادقٍ في توجهه، يعي طبيعة الواقع الذي يتحرك فيه، وأهمية الدور الذي عليه القيام به، ومتطلبات الإنجاح لمهمته في الحياة، التي تأتي في مقدمتها: القدرة على مواجهة التحديات، والتغلب على المعوقات التي قد تعترض طريقه، محاولةً صرفه عن مبتغاه، وحرف مساره باتجاه غايات وأهداف أخرى، بعيدةً كل البعد عن تلك التي شكلت الأساس لحركته الفكرية ومنطلقه العملي، أنه: ليس وحده في ما قد يلاقيه من عسف وقهر وإقصاء وتهميش وانتقاص وتحقير، ومحاربة وإذلال، وسلب لكل حقوقه، وإزاحة من موقعه، ومنع له عن مواصلة أداء رسالته، بمختلف الطرق الشيطانية، والأساليب الماكرة الخادعة المضللة، إذ سيلتقي بالكثيرين ممن كان لهم دور كبير في تعزيز ثقافة الحق، والإسهام بنشر مفاهيمها، ودحض ثقافة الباطل، وتفنيد وكشف كل مزاعمها وحيلها وأكاذيبها، يشاركونه في معاناته، ويتجرعون معه نفس المرارة، وبالكأس ذاتها، عندئذٍ تقوى إرادته، ويشتد عزمه وتصميمه على المضي قدماً صوب ما يريد، ومادام متحلياً بشرف المقصد، ونبل الغاية، سلاحه النظرة الثاقبة، روحه مستعدةٌ للتضحية، ونفسيته مهيأة لتحمل الأعباء، ودفع التكاليف اللازمة لبقائه في الحق ومعه طريقة ومنهجية فلن يعدم الوسيلة التي ستعينه على التغلب على كل شيء أيًا كان مستواه أو حجمه من حيث الآثار والنتائج.
لقد صنع فينا المنهج القرآني مناعة ضد كل الفيروسات والأوبئة التي يود لنا العاجزون الموت عن طريقها، حينما رسخ فينا: أنه بقدر التزامك بالحق، وثباتك عليه، وتمثلك لكل معانيه، ونجاحك في تجسيد مقتضياته في واقعك فستلقى ولا شك مَن يحاربك، ويحقد عليك، ويعمل على مضايقتك وتشويهك بكل ما يستطيع، ولن يترك وسيلةً قد تساعده بهذا الخصوص إلا استعملها.
موقف طريف:
قبل شهر من اليوم اتصل بي أحد المعنيين بشؤون العاملين، طالباً مني أن أوضح له سر اختفائي من ساحة العمل بالإذاعة، وقال: إني واحد من أكثر من 200 عامل تم تكليفه بمتابعة أخبارهم، والوقوف على طبيعة الأسباب الكامنة وراء تركهم لأعمالهم، ولما أبنت له السبب، وأطلعته على حقيقة الموضوع، أبدى تحمسه الشديد تجاه قضيتي، واستعداده للوقوف إلى جانبي، كما أطلعني على أكثر من قضية حصلت لأكثر من شخص، فيها الكثير من أوجه التشابه مع قضيتي، ولعل أبرز تلك الأوجه: وجود بصمات اليد ذاتها التي طالتني لديهم جميعاً، ثم قمت بعد ثلاثة أسابيع بالاتصال به، لمعرفة ما توصل إليه، فأجاب بكلمة واحدة: عفواً لا اسمك ولا ملفك موجود عندنا!
 

* نقلا عن : لا ميديا

تعليقات:
    قيامك بالتسجيل وحجز اسم مستعار لك سيمكنكم من التالي:
  • الاحتفاظ بشخصيتكم الاعتبارية أو الحقيقية.
  • منع الآخرين من انتحال شخصيتك في داخل الموقع
  • إمكانية إضافة تعليقات طويلة تصل إلى 1,600 حرف
  • إضافة صورتك الشخصية أو التعبيرية
  • إضافة توقيعك الخاص على جميع مشاركاتك
  • العديد من الخصائص والتفضيلات
للتسجيل وحجز الاسم
إضغط هنا
للدخول إلى حسابك
إضغط هنا
الإخوة / متصفحي موقع الجبهة الثقافية لمواجهة العدوان وآثاره نحيطكم علماُ ان
  • اي تعليق يحتوي تجريح او إساءة إلى شخص او يدعو إلى الطائفية لن يتم نشره
  • أي تعليق يتجاوز 800 حرف سوف لن يتم إعتماده
  • يجب أن تكتب تعليقك خلال أقل من 60 دقيقة من الآن، مالم فلن يتم إعتماده.
اضف تعليقك
اسمك (مطلوب)
عنوان التعليق
المدينة
بريدك الإلكتروني
اضف تعليقك (مطلوب) الأحرف المتاحة: 800
التعليقات المنشورة في الموقع تعبر عن رأي كاتبها ولا تعبر عن رأي الموقع   
عودة إلى مقالات ضدّ العدوان
مقالات ضدّ العدوان
علي ظافر
ما جديد المفاوضات اليمنية – السعودية؟
علي ظافر
شارل أبي نادر
هل يتحضر«الناتو» للاستسلام أمام روسيا في أوكرانيا؟
شارل أبي نادر
عبدالفتاح حيدرة
الهوية الإيمانية توحد وعي الأمة
عبدالفتاح حيدرة
عبدالرحمن مراد
التكيّف مع حالات التعديل
عبدالرحمن مراد
عبدالفتاح حيدرة
هل تجدي "الاستقامة"ونحن نعيش في وسط "أعوج"..؟!
عبدالفتاح حيدرة
عبدالفتاح علي البنوس
في قبضة العيون الساهرة
عبدالفتاح علي البنوس
المزيد