منذ تأسيسها في العام 1945م ولم تقدم ما يخدم الأمة العربية ولم تنتصر للقضايا والملفات ذات الصلة بالشأن والهم العربي وفي طليعتها القضية الفلسطينية ، ولم تحقق أي هدف من أهدافها ، ولا غاية من الغايات التي تأسست من أجلها ، بل على العكس من ذلك تماما ، حيث كانت السبب في شق الصف الوطني وإذكاء الخلافات والتباينات العربية بين الدول الأعضاء ، ومع مرور السنين تحولت من جامعة إلى مفرقة ومشتتة ، ومن عربية إلى عبرية ، ولم يعد ينقصها سوى تقديم الدعوة للكيان الصهيوني للانضمام إليها ، وإن كان هذا الكيان لا يشرفه ذلك ، حيث يتعامل مع هذا الكيان بازدراء واحتقار ، وتعامله معه يتم عبر اليهودية السعودية التي باتت تمثل العبرية اليهودية في جامعة اليهودة والدياثة العبرية .
شعب بأكمله يتعرض للقتل منذ قرابة الثلاثة أعوام من خلال العدوان والتحالف الغاشم الذي تقوده السعودية اليهودية ، ولم يحرك هذا الكيان العميل ساكنا ، بعد أن كان في مقدمة المباركين والمؤيدين لذلك مع بداية العدوان ، مجازر ومذابح يرتكبها آل سلول في حق اليمن واليمنيين وهم يتفرجون وكأننا لا نستحق الحياة من وجهة نظرهم ، صمت مريب وعمالة فاضحة ، وجوة مشبعة بالدياثة والعهر والابتذال من العار نسبها للعروبة أو منحها شرف تمثيل العرب ، يمارس هذا الكيان دور العاهرة في تعاطيها مع العدوان على بلادنا ، غارات مهولة وغير مسبوقة في تاريخ الحروب على مستوى العالم ، فما بالكم بعدوان وقصف جوي من طرف واحد ؟! دمار هائل ، ومذابح تقشعر من هولها وبشاعتها الأبدان ، حصار جائر ، كل ذلك يتم بمباركة هذا الكيان الذي كان من المفترض أن يكون في صدارة الرافضين له ، من العبري نبيل العربي إلى الغائطي أبو الغيط تتحكم اليهودية السعودية في قرارات هذا الكيان وتسخره من أجل تمرير أجندتها وأهدافها .
مجلس وزراء خارجية هذا الكيان المشبع بالدياثة خرج ببيان أدان فيه استهداف القوة الصاروخية اليمنية لمطار الملك خالد بالرياض في سياق الرد على جرائم العدوان ، هذا الاجتماع الذي جاء بعد أسابيع على إطلاق الصاروخ وعقب قيام اليهودية السعودية بإغلاق المنافذ اليمنية يهدف إلى تبرير هذه الخطوة اليهودية تجاه الشعب اليمني وذلك بناء على الطلب وحسب الرغبة السعودية وعلى الفور انعقد اجتماع هذا الكيان وكالعادة تمت إدانة الضحية والانتصار للجلاد ، فبحسب عرف الجامعة العبرية من حق آل سعود تدمير اليمن وقتل كل اليمنيين وقصفهم بالقنابل العنقودية والفراغية والصواريخ المحرمة دوليا ، ولا يحق لليمنيين الرد عليها على الإطلاق ، وهذا هو منطق العاهر أحمد أبو الغيط وبقية الجيف في هذا الكيان المشبع بالحقارة والوساخة والدياثة ، منطق أشباه الرجال .
وللرد على هذا البيان وهذا الكيان ينبغي على المجلس السياسي الدعوة لعقد اجتماع موسع يضم المجلس والبرلمان والحكومة ومجلس الشورى يتم خلاله سحب عضوية اليمن من هذا الكيان أو حتى تعليق العضوية حتى يتحرر من الهيمنة والاستغلال السعودي ، فلا يشرف أي يمني البقاء في عضويته ، لقد فاض الكيل وبلغ السيل الزبى ولم يعد من اللائق المماطلة والتسويف في هذا الموضوع ، ومن غير المنطقي البقاء في كيان يشرعن لقتلنا وحصارنا وتدمير وطننا ويدافع عن قتلتنا ومن يعتدون علينا .
بالمختصر المفيد، لا خير لنا من هذا الكيان العميل ، وليس من مصلحتنا عدم اتخاذ القرار الشجاع بالانسحاب منه أو تعليق العضوية فيه ، ليذهب هذا الكيان وكل قاذوراته إلى الجحيم غير مأسوف عليهم ، وليشبعوا بالسعودية وريالاتها ونفطها ، أما نحن فلن نقبل بأن يكون الغائط ممثلا لنا ، ولا أن تكون الجامعة العبرية كياننا الجامع للعرب ، وهي الجامعة للعهر والعمالة والارتزاق والدياثة ، وعلى المهفوف وعيال زايد أن ينتظروا المزيد من الهدايا البالستية اليمنية الكفيلة بتأديبهم وتجريعهم السم الزعاف الذي يردع غطرستهم وغرورهم وتسلطهم ويرد على جرائمهم ومذابحهم وحصارهم ، وعلى الباغي تدور الدوائر .
هذا وعاشق النبي يصلي عليه وآله .