الله أكبر هاقد جاءنا رجبُ
من شرفة النور بالإيمان ينسكبُ
شهرٌ أضاء به التأريخ في يمن ال
إيمان حين أتانا القادة النُّجُبُ
وآفَى عليٌّ به نورا أضاء لنا
ونحن فيه أضأنا مثلما يَجِبُ
وفيه -أثنى علينا- ساجدا ودعى
لنا النبي فشعت حولنا الحقبُ
سَمَّى به المصطفى الإيمان الحقهُ
بنا فلليمن الميمون ينتسبُ
وهذه وحدها تكفي لنا شرفاً
ومنحة ليس يرقى شأنها حسبُ
فيه اعتنقنا الهدى سرنا طواعيةً
خلف الوصيِّ ، وسارت خلفنا العرب
يكفي لنكبره أن النبي به
ألقى السلام علينا...، والعدى وُصبوا
ألقى السلام ثلاثا جهرةً فَرِحاً
فضاق بالمبغضين الواسع الرَّحِبُ
بين اليمانيين والمعصوم راسخة
علاقة ليس تحوي سرها الكتب
وليس يعرف إلا الله أولها
وليس يشرحها شعرٌ ولا خطبُ
الله عرَّفَهُ من هم فقام لهم
مُسَلمًا ، داعيا من فرط ما ارتقبوا
دعى ، وسلَّم ... يدري أنهم أبدا
أنصاره إذ أزيلت دونه الحجب
وأنهمْ للهدى درعا وأنهمُ
من بعده للورى نحو الهدى سببُ
ومنهُمُ (نفس الرحمن) إن هجمت
على الدنا واستبدت بالورى الكُرَبُ
وقد رآهم يقينا لا مراء به
كأنهم في سطور اللوح قد كتبوا
وهم يجودون أجيالا بأنفسهم
وكم لنصرته مذ جاءهم وَهَبُوا
مشكاةُ أنواره ما لاح قط وما
كانوا له سندًا حيث امتطى ركبوا
رآهمُ يحرسون الوحي كل دجاً
طرًّ فتحسدهم في أفقها الشهب
حتى غدوا في بقاع الأرض أمثلةً
لغيرهم كلما حاد الورى ..ضُرِبوا
مذ جاءهم بالهدى والأرض مظلمة
جاؤوه نصرا ومذ جاؤوه ما ذهبوا
وبايعوه مراراً قبل مولده
وصاغ بيعتهم في نصره كَرِبُ
وآمنوا دون حربٍ أو مفاوضةٍ
ما قايضوا ، أو أرادوا قط أو طلبوا
ومذ أضاؤوا ، أضاؤوا غيرهم قدماً
ومنذ شعوا هدىً في الأرض ماغربوا
ياسيدي يارسول الله كيف لها
أن لا تطير بنا شوقا لك الإرب
وأنت أعظمُ ما جاد الإلهُ به
ما ضَرَّنا أبداً من عنكمُ رغِبوا
مازال يسري إلينا سيدي كرما
منك السلام وهذا شاهدٌ رجبُ
وما ادلهمت، وما لاح السلام سناً
يجلو الظلام..،فتهوى وحدها النُّصبُ
فكم أبان لنا مكرا ، وكاد لنا
وقاد من واجهوا الطاغوت واحتربوا
وكم به قد نُصِرنا رغم قِلَّتِنا
وكم به من أتونا بالردى غُلِبوا
عليك منا سلامُ اللهِ ما بلغ الـ
ـسلام منك وسَرَّآ كل من كَرِبُوا
عليك منا سلام الله ..نحن كما
عهدتنا إن تردَّى الناس وانقلبوا
وقد رأيت جموع الشعب كيف سرت
واستنكرت من عليك الأمس قد كذبوا
وكيفَ حَرقُ كتابِ الله أشعلنا
فكاد يخرجنا عن نهجنا الغضب
والمسلمون وأعراب الرمال سداً
ياسيد الخلق قد أرداهم الطرب
وكم عتابا بعثنا غير أَنَّهُمُ
ما عاد ياسيدي يجديهمُ العَتَبُ
والحمد لله أن الله سلَّمَنا
مما به كل من جافوا هداكَ كَبُوا
هذا السلامُ الذي سَلَّمتَ ظلَّ بِنا
حتى رشدنا ومن لم يرشدوا سُلِبوا
هذا سلامُك.. غيثا صيبًا ،وهدىً
نزداد منه اخضرارا كلما جدبوا
هذا سلامك..ياخير الورى عَلَمًا
إلى السنا قادنا والمبغضون خَبُوا
هذا سلامك يُعلِينا ، ويرفَعُنا
رُغمًا على أنفِ من راودتَهُم فأبوا
هذا سلامُك إيماناً، وتزكيةً
عزاً ،ثباتاً،ونصراً حيثما نَثِبُ
الشرقُ ،والغربُ في إقصائنا اجتهدوا
وكلما أبعدونا نحن نقترب
وكلما أفسدوا، أوحاولوا عبثاً
أن يفسدونا صلحنا فوق ما يجب
من نحن إن لم نكن للمصطفى مددا
من نحن إن لم نكن للحق ننتسب
بالله يارجبَ الشَّهرَ الحرامِ ويا
درباً إلى قصدِهِ من آمنوا نُدِبوا
كن شاهداً كم علينا الشَّرُّ مجتمعٌ
يصدنا عن هدانا العجم، والعربُ
وكم يريدون منا أن نَضِلَّ..، وكم
قد حاربونا..، وكم من أرضنا نهبوا؟!
ياشهر إيماننا بالله طبتَ هدىً
وطاب فيك سرى من للسرى انتُجِبُوا
كأننا قد ولدنا فيك ثانيةً
وأورقت من صدى تكبيرنا السحب
وشعشع الوحيُ والإيمانُ من دمنا
لمَّا لنصرِ الهُدى أقيالُنا ركبوا
وضَجَّتِ الأرضُ جَذلَى حينما انتفضت
جموعُنا حولَ آلِ البيتِ تعتَصِبُ
تدري الدُّنَا أننا عنها نَنُوبُ كما
يَنوبُ ساعٍ على أمر الصغارِ أَبُ
_________
* ثمانية ابيات من هذه القصيدة كتبت قبل ثلاث سنوات وارختها حديثا بتأريخ إكتمالها
#إتحاد_الشعراء_والمنشدين