إبراهيم الوشلي
طباعة الصفحة طباعة الصفحة
RSS Feed مقالات ضدّ العدوان
RSS Feed
إبراهيم الوشلي
بدون بطانية
أزمة نفسية..!
ملطام تاريخي
بطل العالم..!
عجائب..!
الخارقة..!
ذكريات قديمة..!
ما بعد المحيط..!
عاشق المواعظ..!
ثقالة دم..!

بحث

  
ركزوا قليلاً..!
بقلم/ إبراهيم الوشلي
نشر منذ: سنة و 10 أشهر و 17 يوماً
الثلاثاء 31 يناير-كانون الثاني 2023 03:29 ص


يذهلني بعض الأطفال بفطنتهم وحذاقتهم، أولئك الذين يختارون الكلمات المناسبة إذا تحدثوا مع الآخرين، ويلتزمون الصمت إن لم يجدوا حاجة للكلام.
صديقي لديه طفل لا يتجاوز عمره الثانية عشرة تقريباً، لكنه يمتلك من الفطنة والحذاقة ما يمتلكه أذكى البالغين.
نعم هو طفل.. لكنه دقيق في اختيار كلماته، لا يتكلم إن لم تكن هناك حاجة للكلام، ولا يحكي لأصدقائه ما يدور في بيتهم كما يفعل معظم الأطفال، فهو يدرك أن هناك خصوصيات لا يجوز إعلانها لعامة الناس.
عندما أراه يتحدث.. كم أشعر بالحسرة وأتمنى لو كان مسؤولونا يمتلكون ربع حذاقته ليكفوا عن إطلاق تلك التصريحات الحمقاء التي لا ينطق بها شخص عاقل.
فعلاً هناك مسؤولون لا يعرفون كيف يتحدثون، ودائماً يضعوننا في مواقف محرجة أمام الآخرين.
على سبيل المثال شاهدت مقابلة تلفزيونية للأخ وكيل هيئة الزكاة، للحديث عن أعمال الهيئة والمشاريع التي تقوم بها.
بشكل عام كانت المقابلة جميلة.. حتى قال وكيل الهيئة للمذيع: إن الزكاة لم تصل إلى أيدي الفقراء والمساكين منذ عهد رسول الله مطلقاً إلا في أيامنا هذه.
بقي القليل ويقول منذ عهد أبينا آدم عليه السلام..!
يعني بالله عليكم يا هيئة الزكاة هل هذا تصريح منطقي، وما الداعي لهذا الكلام أصلاً؟
ذلك التصريح أصبح موضوعاً للسخرية عند الكبير والصغير.
المهم حاولت أن أنسى الأمر، ولم يكد يمر أسبوع حتى ظهر تصريح أسوأ وأكثر كارثية.
التقيت بصديق ليس محسوباً على أي طرف، وهو يعرف أنني “حوثي” حتى النخاع، وفجأة أراني مقطع فيديو لوزير الإعلام الأخ ضيف الله الشامي.
بالتأكيد معظمكم شاهد الفيديو، ويعرف قصة المرأة الخليجية التي جثت على ركبتيها لتقبل أقدامه..!
والله العظيم إنني شعرت بكمية رهيبة من الإحراج، لم أجد طريقة لتبرير هذا الكلام، وشعرت بحرارة تلفح رأسي من شدة الإحراج.
ما هذا الكلام العجيب؟
كيف استطاع أن يقولها أمام الناس دون أن يشعر بالإحراج.
البعض سيلومنا ويقول إن العدو أخرج هذا الفيديو في هذا التوقيت للتغطية على أخبار أخرى، وسيتهمنا بالانجرار وراء مخططات العدو وهجماته الإعلامية.
طيب لماذا لا تلوموا من يطلق هذه التصريحات ويمنح العدو مواد إعلامية بالمجان؟
وزير الإعلام ليس كأي مسؤول، ويفترض أنه يحسب حساب كل كلمة، وتكون حساباته دقيقة جداً.
أرجوكم يا مسؤولينا الأفاضل.. ركزوا قليلاً.
وتحلوا ببعض الفطنة والذكاء، لكي لا تحرجوا أنفسكم وتحرجونا معكم.
 

* نقلا عن : لا ميديا

تعليقات:
    قيامك بالتسجيل وحجز اسم مستعار لك سيمكنكم من التالي:
  • الاحتفاظ بشخصيتكم الاعتبارية أو الحقيقية.
  • منع الآخرين من انتحال شخصيتك في داخل الموقع
  • إمكانية إضافة تعليقات طويلة تصل إلى 1,600 حرف
  • إضافة صورتك الشخصية أو التعبيرية
  • إضافة توقيعك الخاص على جميع مشاركاتك
  • العديد من الخصائص والتفضيلات
للتسجيل وحجز الاسم
إضغط هنا
للدخول إلى حسابك
إضغط هنا
الإخوة / متصفحي موقع الجبهة الثقافية لمواجهة العدوان وآثاره نحيطكم علماُ ان
  • اي تعليق يحتوي تجريح او إساءة إلى شخص او يدعو إلى الطائفية لن يتم نشره
  • أي تعليق يتجاوز 800 حرف سوف لن يتم إعتماده
  • يجب أن تكتب تعليقك خلال أقل من 60 دقيقة من الآن، مالم فلن يتم إعتماده.
اضف تعليقك
اسمك (مطلوب)
عنوان التعليق
المدينة
بريدك الإلكتروني
اضف تعليقك (مطلوب) الأحرف المتاحة: 800
التعليقات المنشورة في الموقع تعبر عن رأي كاتبها ولا تعبر عن رأي الموقع   
عودة إلى مقالات ضدّ العدوان
مقالات ضدّ العدوان
مجاهد الصريمي
مظاهر العقدة الوهابية
مجاهد الصريمي
خليل نصر الله
عملية القدس أحبطت «اجتياح» جنين
خليل نصر الله
حسني محلي
التصعيد في أوكرانيا خطير والحل في سورية مؤجّل
حسني محلي
أنس القاضي
الحراك السياسي المضاد لمساعي السلام العُمانية
أنس القاضي
حمدي دوبلة
الأسوأ من جريمة حرق القرآن!!
حمدي دوبلة
عبدالمجيد التركي
حوار مع مثقف سعودي
عبدالمجيد التركي
المزيد