مجاهد الصريمي
طباعة الصفحة طباعة الصفحة
RSS Feed مقالات ضدّ العدوان
RSS Feed
مجاهد الصريمي
الحذرَ الحذرَ
فلنبدأ من حيث بدأ "ع"
الوطن بعيون علوية
جوهر الدين نفسه
الأرضية الصلبة للتغيير
التغيير والمعوق الأكبر
من بركات الطوفان
قمة الشجاعة المسؤولة
من صور التلاعب بالدين
أبرز الحقوق بنظر علي

بحث

  
مظاهر العقدة الوهابية
بقلم/ مجاهد الصريمي
نشر منذ: سنة و 10 أشهر و 17 يوماً
الثلاثاء 31 يناير-كانون الثاني 2023 03:30 ص


لدى مسوخ الوهابية وكل التيارات المرتبطة بهم: عقدةٌ متجذرة في نفوسهم، مسيطرة على ذهنيتهم، حاكمة لكل تصرفاتهم ونوازعهم، وقد لا يدركها البعض كما هي إلا عندما تثار مسألة ارتباط اليمنيين بالرسول صلوات الله عليه وعلى آله، أو بأهل البيت عليهم السلام، من خلال الاستناد إلى ما سجله جمهور المؤرخين وكتاب السير والمغازي، وبناءً على ما تعطيه الأيام التي تختزن بين طياتها حدثاً أو مناسبة، كانا سبباً لتغير واقع الحياة، ومجرى التاريخ، أو أصلاً يمكنه منح الحركة الحاضرة المزيد من الدروس والعبر التي تستفيد منها لإغناء تجربتها، ومدها بكل ما تحتاجه من عوامل التثبيت، وعناصر الدفع والتعبئة المعنوية، ومقومات التربية والبناء بمفهومهما الواسع، فمثلاً: نجد أن كل حديث ورد في فضل اليمنيين ومكانتهم ودورهم من رسول الله صلى الله عليه وآله، داخلٌ في مصنفاتهم وكتبهم في خانة الضعيف أو المكذوب، ولو كان متواترا، وصحيح الإسناد لدى المتقدمين، ولا نجد تفسيراً لمثل هكذا تعدٍ على الشريعة إلا الحقد الدفين على اليمن، التي وإن انتسب بعضهم إليها في الظاهر، فإنه يبقى غريباً عنها، وكارهاً لها، ومعادياً لكل ما يتعلق بها من حيث الأصل، إذ الجذور التي كونت فكره وروحيته، وبنت نظرته للأمور كلها كانت على النقيض مما عليه الجذور التي يقوم عليها وعي وفكر وتاريخ وروح اليمن واليمنيين.
ولم يقف سعيهم لإحداث القطيعة بين اليمني المعاصر وبين التاريخ الرسالي لآبائه وأجداده عند التقليل من شأن ما ورد بلسان رسول الإسلام من قول، بل تعداه إلى طمس المعالم والأسماء التي كانت تحمل شاهدا على سبق اليمن إسلاماً وإيماناً دون سواه، كما يتبين ذلك مما حدث للجامع الكبير بصنعاء، وجامع الجند بتعز، إذ كانا يعرفان باسم: مسجد صنعاء النبوي، ومسجد الجند النبوي، فحذفت كلمة النبوي منهما، بغرض التجهيل والتعمية على الناس، والطمس لكل ما يشعرهم بمدى قربهم من رسول الله صلى الله عليه وآله، وما اختصهم به من محبة وفضل على سائر الناس.
أما الشيء الأكثر غرابة ودهشة هو: خلو كل كتب التاريخ في المنهج المدرسي ومقررات التعليم العالي على طول المراحل السابقة من أدنى إشارة لموضوع قدوم الإمام علي عليه السلام إلى اليمن، بحيث اقتصر الحديث في دخول اليمن الإسلام على معاذ بن جبل رضي الله عنه، فلماذا تعمدوا الإزاحة للإمام من عقل وقلب النشء والشباب المتعلم؟ وما سر جفوتهم تلك تجاهه؟ هل كانوا يخشون عودة اليمن إلى الدين من بابه الذي متى ما عرفوه سقطت كل تلك الرموز والوسائط والشخصيات التي قدمت كبديل عن الرسول وعلي وسائر رموز وشخصيات الإسلام الأصيل؟ أم لأن النفاق هو الحاكم لكل ما أقدموا عليه بهذا الشأن؟ أو لإدراكهم أن حياة اليمن واليمنيين التي لا يحبذون بقاءها واستمراريتها ستتحقق فيما لو عرف المجتمع اليمني سبيل الوصول إلى الإمام، باعتباره الروح والقضية، والمصدر الكاشف للباطل، والدليل الهادي إلى الحق؟
 

* نقلا عن : لا ميديا

تعليقات:
    قيامك بالتسجيل وحجز اسم مستعار لك سيمكنكم من التالي:
  • الاحتفاظ بشخصيتكم الاعتبارية أو الحقيقية.
  • منع الآخرين من انتحال شخصيتك في داخل الموقع
  • إمكانية إضافة تعليقات طويلة تصل إلى 1,600 حرف
  • إضافة صورتك الشخصية أو التعبيرية
  • إضافة توقيعك الخاص على جميع مشاركاتك
  • العديد من الخصائص والتفضيلات
للتسجيل وحجز الاسم
إضغط هنا
للدخول إلى حسابك
إضغط هنا
الإخوة / متصفحي موقع الجبهة الثقافية لمواجهة العدوان وآثاره نحيطكم علماُ ان
  • اي تعليق يحتوي تجريح او إساءة إلى شخص او يدعو إلى الطائفية لن يتم نشره
  • أي تعليق يتجاوز 800 حرف سوف لن يتم إعتماده
  • يجب أن تكتب تعليقك خلال أقل من 60 دقيقة من الآن، مالم فلن يتم إعتماده.
اضف تعليقك
اسمك (مطلوب)
عنوان التعليق
المدينة
بريدك الإلكتروني
اضف تعليقك (مطلوب) الأحرف المتاحة: 800
التعليقات المنشورة في الموقع تعبر عن رأي كاتبها ولا تعبر عن رأي الموقع   
عودة إلى مقالات ضدّ العدوان
مقالات ضدّ العدوان
خليل نصر الله
عملية القدس أحبطت «اجتياح» جنين
خليل نصر الله
حسني محلي
التصعيد في أوكرانيا خطير والحل في سورية مؤجّل
حسني محلي
حسن الوريث
قانون الرياضة.. أولوية غائبة
حسن الوريث
إبراهيم الوشلي
ركزوا قليلاً..!
إبراهيم الوشلي
أنس القاضي
الحراك السياسي المضاد لمساعي السلام العُمانية
أنس القاضي
حمدي دوبلة
الأسوأ من جريمة حرق القرآن!!
حمدي دوبلة
المزيد