«يمكنك التراجع لتجنب الحرب؛ لكن إياك أن تتراجع شبرا واحدا إذا بدأ القتال».
«قناص مناسب في وقت مناسب، أفضل من ألف جندي في ساحة المعركة».
من كتابات خيري علقم على صفحته في «فيسبوك».
وُلد خيري موسى خيري علقم، عام 2001 في حي الشيّاح في قرية الطور شرق المسجد الأقصى، ودرس في مدارسها، قبل أن يبدأ العمل في مجال الكهرباء في القدس المحتلة، وهو من حملة «الهوية الزرقاء».
سُمي تيمناً باسم جده (الشهيد خيري علقم)، الذي طعنه الإرهابي اليهودي حاييم فرلمان، عام 1998، في أحد أحياء القدس المحتلة، أثناء توجهه إلى عمله في مجال البناء. ورغم كل جرائم فرلمان بحق الفلسطينيين، فقد برأه القضاء الصهيوني.
عُرف عنه رباطه المستمر في المسجد الأقصى المبارك ودفاعه عنه في وجه الاقتحامات الصهيونية.
انتقد في أحد منشوراته التنسيق الأمني للسلطة الفلسطينية مع الأجهزة الأمنية للعدو الصهيوني.
عند الثامنة والنصف مساء الجمعة 27 كانون الثاني/ يناير 2023، ترجل من سيارته وأطلق النار من مسدسه على المستوطنين من مسافة صفر في حي «نفيه يعكوف» شمالي القدس المحتلة، فقتل 8 وأصاب قرابة 10 صهاينة بعضهم حالاتهم خطرة.
استمر في إطلاق النار بدقة في الأجزاء العليا من أجساد القتلى مدة 20 دقيقة. تحرك بعد ذلك ليطلق النار على مستوطنين آخرين، قبل انسحابه ليصطدم في مكان قريب بحاجز للشرطة ويشتبك معهم ويرتقي شهيدا.
جاءت عمليته بعد 24 ساعة من اقتحام قوات الاحتلال لمخيم جنين، الذي أسفر عنه ارتقاء 9 شهداء فلسطينيين بينهم مُسنة.
قالت وسائل إعلام العدو إن عملية القدس المحتلة نفذت بمهارة عالية. وأشارت إلى أن علقم «ليست لديه أية سوابق أمنية لدى الأجهزة الإسرائيلية، وهو غير معروف لديها».
عقب استشهاده، تحدث والده قائلا: «اليوم عرسه. أنا زوّجته اليوم. والله يقدرني وأعمله أحلى غدا». وأضاف أنه فخور جدا بنجله الذي أحدث حالة من الرعب في المجتمع الصهيوني.
* نقلا عن : لا ميديا