عبدالفتاح حيدرة
طباعة الصفحة طباعة الصفحة
RSS Feed مقالات ضدّ العدوان
RSS Feed
عبدالفتاح حيدرة
الوعي والأمل والطموح في معنى التغييرات الجذرية
من وعي كلمة السيد القائد حول آخر المستجدات 15 أغسطس 2024م
بداية التغيير الجذري نهاية لاستمرار التقصير والفشل
من وعي كلمة السيد القائد في ذكرى الهجرة النبوية 1446ه
امتلاك "الوعي" أحد مفاتيح سنن التغيير الجذري..
من وعي كلمة السيد القائد حول آخر المستجدات 4 يوليو 2024م
ماذا يعني فضح وكشف ملفات جواسيس المخابرات الأمريكية ال "CIA"؟
استمرار متتالية الرد اليمني على إسرائيل وأمريكا وبريطانيا تؤتي ثمارها
مرحلة يمنية رابعة حتى يصبح كل أحرار الأمة “أنصار الله”
متوالية الرد اليمني تؤتي ثمارها

بحث

  
وعي من وحي السيد القائد
بقلم/ عبدالفتاح حيدرة
نشر منذ: سنة و 8 أشهر و 28 يوماً
الأحد 26 مارس - آذار 2023 12:26 ص


في المحاضرة الرمضانية الثانية للسيد القائد (عليه سلام الله ورضوانه) للعام 1444هـ، تحدث حول أهمية التقوى ونتائج التقوى في المستقبل الأبدي في عالم الآخرة، فالله جعل حياتنا مرتبطة بحياة الآخرة، ويجب أن يكون تركيز الإنسان على مستقبله في عالم الآخرة، ولهذا ينبهنا الله سبحانه عن هذه الغفلة، وعدم تقوى الله في توريط أنفسنا في الحياة الدنيا وعدم الحساب لعالم الآخرة، لهذا يجب أن نتقي الله ولا نفرط في الحياة الدنيا، وتعتبر فترة الدنيا هي فترة وجيزة مقابل فترة المستقبل في عالم الآخرة.والإنسان معني في تقديم ما فيه فوزه وفلاحه، فالبعض يعد لنفسه في مستقبله في الآخرة الشقاء والعذاب، وبهذا يكون الإنسان هو من سبب ذلك لنفسه من خسارة فادحة، فكل شيء محسوب في عالم الآخرة مثقال ذرة من الخير ومثقال ذرة من الشر، ولهذا يجب الأخذ بالاعتبار في هاتين الحياتين، والإنسان سيتورط في حساباته الدنيوية على حساب حساباته في مستقبل حياة الآخرة، واهتمام الإنسان بالآخرة وسعيه لها لا يعني تركه لحياة الدنيا، والعمل في الحياة الدنيا يكون من أجل رفع حساب الآخرة.
إن النظرة القاصرة في العمل للحياة الدنيا فقط، وهي الحياة المؤقتة والمحدودة، والتي سرعان ما تنتهي، لكن تبقى التبعات، وما قيمة هذه الحياة كلها إذا كان ما بعدها جهنم، إنها ورطة رهيبة وشقاء وعذاب دائم، ومن أراد الآخرة ومستقبل الآخرة الأبدي، ونعيمه على أرقى مستوى للأبد، وسعينا للآخرة في هذه الحياة هو من أنشطتنا وأعمالنا التي تكتب لمستقبلنا في الآخرة، ولا بد من السعي للآخرة من منطلق إيماني، والله سبحانه وتعالى يشكر هذا السعي، ويكتب عليه الأجر العظيم والفضل العظيم والحياة السعيدة، واهتمام الإنسان بمستقبله في الآخرة، لا يعني حرمانه من الحياة الدنيا، وأعظم تفريط هو عدم حساب الإنسان لعذاب الآخرة، وكل أعمالنا هي تقدمة لمستقبلنا في الآخرة وهي من تقرر مصيرنا، وفي حساباتنا ننطلق من منطلق رقابة الله سبحانه وتعالى، والإنسان الذي ينطلق من نسيان الله وعدم تقوى الله قد ورط نفسه بنيل العذاب الأبدي ونتيجة ذلك نسيان نفسه، وعلى الإنسان أن يدرك أنه متجه إما إلى الجنة أو النار، فإن سار على نهج الله فإن طريقه إلى الجنة وإلا كان طريقه إلى النار، وهذه الحقيقة التي يجب أن يذكر الإنسان نفسه بها يوميا.
التقوى هي أن يقي الإنسان نفسه من عذاب النار، والرحيل من هذه الحياة هو الموت، وهو نهاية الفرصة في العمل الصالح بهذه الحياة، والله سبحانه وتعالى يقول: “كل نفس ذائقة الموت”، وهذه هي الحقيقة الثابتة عند كل البشر، والكل راحل ومنتقل من هذه الحياة، والمستقبل هو إما الجنة أو النار، ولا يستطيع أحد أن يمنع هذه النهاية المحتومة، والشيء العجيب عند البشر أنهم لا يأخذون هذه العبرة وهذه العظة، والإنسان الذي يغفل عن هذه النهاية وعن مستقبله في الحياة الآخرة ستكون نهايته مزعجة بالنسبة له، ومن لا يبالي بهذا الأمر سوف تكون الخسارة عظيمة، وليحذر الإنسان، عليه أن يفكر في مستقبله وألا يكون من هذه العينة الخاسرة، ويتقبل العظة والموعظة، ومن أسباب الحصول على مستقبل مشرق في الآخرة هو الإنفاق في سبيل الله وفي سبل الخير التي أمر الله بها، حتى التوبة عندما يعمل الإنسان باستهتار لمزاج وشهوات النفس فلا مجال لها إذا لم تكن توبة مبكرة، ولهذا يجب تقديم العمل الصالح ومعرفة أن الدنيا محدودة ومؤقتة، ولهذا يجب الابتعاد عن التسويف، والإعداد للمستقبل هو الإيمان بالآخرة والبعث ويوم الحساب.
 

* نقلا عن : لا ميديا

تعليقات:
    قيامك بالتسجيل وحجز اسم مستعار لك سيمكنكم من التالي:
  • الاحتفاظ بشخصيتكم الاعتبارية أو الحقيقية.
  • منع الآخرين من انتحال شخصيتك في داخل الموقع
  • إمكانية إضافة تعليقات طويلة تصل إلى 1,600 حرف
  • إضافة صورتك الشخصية أو التعبيرية
  • إضافة توقيعك الخاص على جميع مشاركاتك
  • العديد من الخصائص والتفضيلات
للتسجيل وحجز الاسم
إضغط هنا
للدخول إلى حسابك
إضغط هنا
الإخوة / متصفحي موقع الجبهة الثقافية لمواجهة العدوان وآثاره نحيطكم علماُ ان
  • اي تعليق يحتوي تجريح او إساءة إلى شخص او يدعو إلى الطائفية لن يتم نشره
  • أي تعليق يتجاوز 800 حرف سوف لن يتم إعتماده
  • يجب أن تكتب تعليقك خلال أقل من 60 دقيقة من الآن، مالم فلن يتم إعتماده.
اضف تعليقك
اسمك (مطلوب)
عنوان التعليق
المدينة
بريدك الإلكتروني
اضف تعليقك (مطلوب) الأحرف المتاحة: 800
التعليقات المنشورة في الموقع تعبر عن رأي كاتبها ولا تعبر عن رأي الموقع   
عودة إلى مقالات ضدّ العدوان
مقالات ضدّ العدوان
عبدالله عمر الهلالي
تهذيبُ القلم
عبدالله عمر الهلالي
عبدالفتاح علي البنوس
اليوم الوطني للصمود
عبدالفتاح علي البنوس
هاشم الأهنومي
على مشارف العام التاسع من الصمود الأسطوري: تحالف العدوان يمعن في قتل وتجويع اليمنيين ونشر الأوبئة والأمراض الفتاكة
هاشم الأهنومي
أنس القاضي
المناورات البحرية"الإيرانية الروسية الصينية" طبيعتها ودلالاتها
أنس القاضي
طاهر علوان الزريقي
إيران لن تتخلى عن حلفائها
طاهر علوان الزريقي
طالب الحسني
اليمن كيف تحولت من الدفاع إلى الهجوم!؟
طالب الحسني
المزيد