طاهر علوان الزريقي
طباعة الصفحة طباعة الصفحة
RSS Feed مقالات ضدّ العدوان
RSS Feed
طاهر علوان الزريقي
أنظمة في نسيج العنكبوت
أنظمة في عنق الزجاجة
سقوط الأسطورة
طوفان يجرف الكيان
البديل القادم
لا رقابة ولا محاسبة
«عبقرية» قصير العمر!
الثورات لا تهزم
السعودية هي أمريكا
وداعاً للدولار

بحث

  
إيران لن تتخلى عن حلفائها
بقلم/ طاهر علوان الزريقي
نشر منذ: سنة و 7 أشهر و 29 يوماً
السبت 25 مارس - آذار 2023 12:18 ص


الاتفاق الإيراني السعودي هو الحاضر الأبرز في الإعلام العالمي، والذي أحدث صدمة وارتباكاً للدول المعادية لإيران، بعد انتشار خبر الاتفاق بين إيران والسعودية بوساطة صينية.
الاتفاق انتصار سياسي لإيران، وفشل مدوٍّ وضعف لأمريكا والكيان الصهيوني وقوى الظلم والظلام في المنطقة، وبصقة قوية في وجه السياسة الأمريكية في المنطقة، وخطوة دراماتيكية تعبِّر عن عدم الثقة في الولايات المتحدة.
إيران لم تقدم تنازلات للطرف الآخر، ولم تتخلَّ عن حلفائها، ولم تقبل بتاتاً البحث في ملف الصراع الدائر بين محور المقاومة العربية الإسلامية وبين الكيانات العربية الهزيلة والمطبِّعة مع العدو الصهيوني، والخوض في مواقفها تجاه اليمن وسورية ولبنان.
إيران واضحة في سياستها ومبادئها ومواقفها تجاه محور المقاومة، ولن يكون الاتفاق بحال من الأحوال على حساب مصالح شعوب المنطقة والصراع الدائر ضد الكيان الصهيوني، وإنما لمصلحة المنطقة.
اتفاق متوازن من حيث تقديم الامتيازات، والحصول على امتيازات في المقابل، فيما يخص العلاقة بين الطرفين. أما فيما يخص المنطقة فهو بكل تأكيد لمصلحة وأمن واستقرار وخير المنطقة. فإيران لن تقبل استهداف حلفائها في محور المقاومة من أية دولة إقليمية لخدمة مصالح أمريكا والكيان الصهيوني، والاتفاق يدعم المصالح الحيوية للمنطقة ويحافظ على مواقعها الاستراتيجية الهامة.
الاتفاق الإيراني السعودي بوساطة صينية أمر بالغ الأهمية للنظام السياسي والاقتصادي العالمي، ولا تقتصر مفاعيله على «الشرق الأوسط» فقط، فالصين، القوة الاقتصادية الصاعدة في وجه الولايات المتحدة، تمهد طريقها الاقتصادي الذي يضم إيران والمملكة، وبالتعاون والتكامل مع روسيا، فهل ستقف الولايات المتحدة في موقع المتفرج على ما يجري؟! أم سيكون لها تحركات تحاول الرد بها على هذا الزلزال؟
الولايات المتحدة الأمريكية غارقة في تدمير ذاتي ممنهج، ولن تستطيع الرد. والاتفاق بين إيران والسعودية بوساطة صينية من اللحظات الحاسمة والكبرى. هناك شعوب وأمم وأحداث وشخصيات وأنظمة تقف على مفترق طرق تاريخية، بانتظار لحظة انتصارها على الظلم والهيمنة والسيطرة والاستغلال وتحويل الاتجاه الانحداري نحو الاتجاه الصاعد، نحو التحرر من قوى الاستعمار والاستكبار والاستهتار بالشعوب والأنظمة، لحظة تمتزج فيها عظمة الموقف بعظمة الحدث التاريخي، وتشكل نقطة تحول في حياة الشعوب، نقطة تحول من حيزها الجغرافي الضيق والمهمل ووضعها في قلب التاريخ.
إن هزيمتنا دائماً وباستمرار هزيمة العقل والتفكير والبرمجة وسقوط قلاعها على أيدي الركود والجهل والانحطاط والقوى الظلامية وممثليها من الدول الغربية والكيانات الهزيلة والهزلية.
الاتفاق الإيراني السعودي بداية حقبة ما بعد الولايات المتحدة، ومقدمة لتغيرات هامة في النظام العالمي، وضربة واضحة لأمريكا وللسياسة الغربية والصهيونية والإمبريالية، واختراق صيني لمنطقة النفوذ الأمريكي، وانتصار لإيران، التي لن تتخلى عن أصدقائها وحلفائها مهما كان الثمن.
 

* نقلا عن : لا ميديا

تعليقات:
    قيامك بالتسجيل وحجز اسم مستعار لك سيمكنكم من التالي:
  • الاحتفاظ بشخصيتكم الاعتبارية أو الحقيقية.
  • منع الآخرين من انتحال شخصيتك في داخل الموقع
  • إمكانية إضافة تعليقات طويلة تصل إلى 1,600 حرف
  • إضافة صورتك الشخصية أو التعبيرية
  • إضافة توقيعك الخاص على جميع مشاركاتك
  • العديد من الخصائص والتفضيلات
للتسجيل وحجز الاسم
إضغط هنا
للدخول إلى حسابك
إضغط هنا
الإخوة / متصفحي موقع الجبهة الثقافية لمواجهة العدوان وآثاره نحيطكم علماُ ان
  • اي تعليق يحتوي تجريح او إساءة إلى شخص او يدعو إلى الطائفية لن يتم نشره
  • أي تعليق يتجاوز 800 حرف سوف لن يتم إعتماده
  • يجب أن تكتب تعليقك خلال أقل من 60 دقيقة من الآن، مالم فلن يتم إعتماده.
اضف تعليقك
اسمك (مطلوب)
عنوان التعليق
المدينة
بريدك الإلكتروني
اضف تعليقك (مطلوب) الأحرف المتاحة: 800
التعليقات المنشورة في الموقع تعبر عن رأي كاتبها ولا تعبر عن رأي الموقع   
عودة إلى مقالات ضدّ العدوان
مقالات ضدّ العدوان
أنس القاضي
المناورات البحرية"الإيرانية الروسية الصينية" طبيعتها ودلالاتها
أنس القاضي
عبدالفتاح حيدرة
وعي من وحي السيد القائد
عبدالفتاح حيدرة
عبدالله عمر الهلالي
تهذيبُ القلم
عبدالله عمر الهلالي
طالب الحسني
اليمن كيف تحولت من الدفاع إلى الهجوم!؟
طالب الحسني
عبدالرحمن مراد
الذات والقيمة الحضارية والثقافية
عبدالرحمن مراد
طارق مصطفى سلام
ثمانية أعوام من العدوان والحصار ..عزائم الأبطال لن تلين
طارق مصطفى سلام
المزيد