يحكى أن ضابطاً أمريكياً تشاجر مع زوجته شجاراً عنيفاً، حتى سمع سكان الحي بأكمله صوت المرأة وهي تهين زوجها وتهاجمه بكل أنواع الشتيمة والسب، وعندما خرج الزوج إلى الحي تفاجأ بأن الجميع أصبحوا يحتقرونه ويستخفون به.
انتشر الخبر في أمريكا كلها، وفقد الرجل هيبته ومكانته المرموقة في المجتمع، نعم لقد تحول من ضابط محترم يهابه الجميع إلى كائن ذليل يتلقى الإهانات من الصغير والكبير.
بالتأكيد لم يتحمل هذا الوضع، فحزم أمتعته وسافر إلى إحدى دول الوصاية والتبعية لأمريكا، وبمجرد أن وصل تفاجأ بزعيم تلك الدولة ووزرائها وقادتها يمجدونه ويقدسونه كالآلهة، ويسارعون لتنفيذ أوامره قبل أن ينطق بها، فاستعاد ذلك الأمريكي شعوره بالهيبة والقوة من جديد.
ومنذ ذلك الحين أصبحت من عادات المسؤولين الأمريكيين إذا شعروا بالإهانة؛ أن يسافروا إلى إحدى الدول الخاضعة لأمريكا، ليستعيدوا هيبتهم التي فقدوها.
هناك فيديوهات موثقة وموجودة على الإنترنت، ويمكنكم أن تشاهدوا كيف كان يتعامل مسؤولو “النظام البائد” مع السفير الأمريكي بكل ذل، لدرجة أنهم إذا أجابوه على سؤال تكلموا بخوف ورهبة.
شاهدوا وثائقي “الحرب على السلاح”، الذي يكشف المؤامرة الأمريكية مع النظام البائد لتدمير القدرات العسكرية اليمنية.
الملحق العسكري الأمريكي يتجول براحة في مخازن أسلحة الجيش اليمني، وضباط “عفاش” يمشون وراءه كالخدم ويقدمون له ما يريد من وثائق وكشوفات ومعلومات سرية.
ذلك الأمريكي يشير بإصبعه إلى أحد أنواع الصواريخ، ويؤكد أننا نحن “اليمنيين” لا يجب أن نمتلك هذا النوع من السلاح، ويأمر بأخذ الكمية الموجودة من تلك الصواريخ وتدميرها.
وأولئك الجنرالات العملاء يهزون رؤوسهم أعلى وأسفل، في إشارة إلى السمع والطاعة.
والله إن الإنسان الطبيعي يشعر بالخجل وهو يشاهد تلك المناظر!
طبعاً أولئك الضباط العملاء الأذلاء نتاج طبيعي لتربية الصريع عفاش، هو من رباهم وعلمهم وزرع فيهم الخوف والخشية من الأمريكي.
وقبل ذلك أصلاً، هم كانوا يرونه ذليلاً صاغراً عند الأمريكيين ويفعلون مثله تماماً.
والنتيجة تدمير القدرات العسكرية اليمنية، وتفكيك الجيش وتدمير معنوياته وقوته النفسية، وسلب هذا الشعب كل مقومات الدفاع عن النفس.
وإذا تساءلتم:
إلى أي درجة كان الأمريكي يحتقرهم ويستصغرهم؟
الإجابة تكمن في ذلك المقطع، الذي يظهر امرأتين أمريكيتين تشرفان على عملية تدمير صواريخ الجيش اليمني، ويتوسطهما العميل عمار عفاش.
أي أنهم لم يحتاجوا حتى لإرسال رجالهم، وكانوا يكتفون بإرسال امرأتين شقراوين لتدمير جيشنا.
هذا كان في الماضي.. أيام الزمان العفاشي وثقافة الخضوع والخنوع، أما الآن فعزتنا وكرامتنا تناطح السحاب، وبحمد الله أصبحت صواريخنا وطائراتنا المسيرة تهدد “إسرائيل” وما بعد “إسرائيل”، ولا يحلم الأمريكي حتى بلمسها.
وسيظل المنبطحون أذلاء حتى تقوم الساعة، وفي مقدمتهم ملوك وأمراء آل سعود، ويمكنكم أن تشاهدوا كيف نهض العجوز سلمان ليرقص ويتنطط استقبالاً لترامب رغم عجزه وكبره.
ارقص أخزاك الله.
* نقلا عن : لا ميديا