الموضوع ما عاد أن عددا من المرضى النفسانيين يجتمعون لإحراق نسخة من القرآن الكريم علناً، بل إن الموضوع يُراد به أن يصبح هذا الأمر معتادا، وأن يمارسه الكثير من الناس علناً وبشكل متكرر، كنوع من الولاء والبراء، كما حدث أيام الصراع بين الشيوعية والليبرالية!
هم متعجلون لنشر الفساد والشذوذ. وطالما أن هناك فئة يتطهرون فالمشروع لن يتم، ولا بد من القضاء على الدين الإسلامي لضمان سقوط البشرية كلها في مشروع الفساد. وكما رأينا فالموضوع ليس صعباً، وبالإمكان نشر الفساد عبر الإعلام، وبعد بضعة أيام الخروج للشارع، وفجأة يتم تقبل الأمر وسط ذهول الناس وعدم فهمهم لما يجري!
لقد استطاعوا بالفعل ضمان تواطؤ معظم الأنظمة والأحزاب والطوائف؛ إلا أن الإسلام يظل شوكة في حلوقهم. ورغم أنهم استطاعوا دفع أنظمة عربية وإسلامية للمشاركة في مشروع المجون؛ إلا أن ذلك لم يكن كافياً ليستميل غالبية المسلمين إلى مشروعهم الذي ظل مقززا ومنفرا لمعظم شباب المسلمين، فكان لا بد لهم أن يواصلوا جهودهم لإبعاد هؤلاء الشباب عن دينهم تمهيدا لضربهم.
يراد للمسلمين أن يشعروا بأن الدول «المتحضرة» تمقت الإسلام، وأن يخجل المسلمون من دينهم. والحقيقة أن من يدير هذا المشروع من خلف الكواليس هم مجموعة من اليهود البغيضين، وأسلوبهم الحقير ظاهر لكل من يعرف تاريخ هذه الزمرة القذرة عبر التاريخ، وكرههم للإسلام ليس فقط بسبب ما حدث في الماضي، بل إن العلاقة ما بين الطائفتين هي صراع من أجل البقاء، فلا يمكن أن يحكم اليهود العالم في وجود الإسلام، ولا يمكن أن ينتصر الإسلام ويسود في وجود اليهود.
يجب أن يفهم هذا الجيل والأجيال القادمة أنه يستحيل التعايش مع اليهود، ومنذ بعثة النبي وحتى اليوم كان الصراع بين الإسلام واليهود حتمياً. ورغم أن هناك مسلمين قبلوا بعيش اليهود في بلادهم لفترات عدة في تاريخنا؛ ولكن ما لبث هؤلاء أن ندموا عندما اكتشفوا أي ثغرة فتحوا على أنفسهم بقبول عيش اليهود معهم. وحتى في أوروبا تم طرد اليهود عشرات المرات من معظم البلدان هناك، وكان انتقام اليهود منهم عبارة عن اضطرابات ونشر الفساد والحروب التي كان اليهود الممول والمستفيد منها.
ما يهمنا اليوم هو أن نظهر لهم قيمة دين الله لدينا، وذلك من خلال منشوراتنا ومواقفنا أمام الله وخلقه، وألا نجعلهم يكبلوننا بمصطلحاتهم الخبيثة؛ لو قالوا عنا «إرهابيين» أو «عنيفين» أو أي كلام فارغ، فلا نهتم، فلا يفل الحديد إلا الحديد، والبادئ أظلم، ونحن لم نعتدِ أو نبادر بالهجوم على أحد، لذا فلنغضبْ لله ولدينه، وهم وتاريخهم الخبيث مادة خصبة للنشر، وهذا ما سيجعلهم يتوقفون عند حدودهم، ويتوقفون عن حملات التشنيع التي يقترفونها.
بالطبع هم يحاصروننا في وسائل التواصل الاجتماعي، وسيحظرون أي كلمة حق تقال. والحل أن نتحرك بشكل جماعي، وأن نجهز حسابات احتياطية تدار عبر مجموعات خاصة ضد هؤلاء الأراذل، ولنعرِّي مشروعهم الشيطاني في كل محفل، على ألا نقول إلا الصدق ونتحرك بقوة، فهذا أقل ما نقدمه لأجل ديننا وكتابنا ونبينا وأمتنا، وأن نحذر من كل تشويش أو محاولة تفريق؛ فاليوم هناك حق وباطل فقط، ولندرك أن ما يحدث لو كان ضد البوذيين أو السيخ أو حتى عبدة الشيطان لما خضعوا أو سكتوا، ونحن لسنا أهون منهم والله ربنا والقرآن كتابنا ومحمد نبينا. فماذا ننتظر؟!
* نقلا عن : لا ميديا