نبيل جبل
طباعة الصفحة طباعة الصفحة
RSS Feed مقالات ضدّ العدوان
RSS Feed
نبيل جبل
قيادتُنا طوقُ نجاتنا فلنكُنْ عوناً لها على أنفسنا
المشروعُ القرآني أملُ المستضعَفين
القيادة الربانية تعيد للأمة عزتها وكرامتها المهدورة بين الأمم
موقفُ اليمن تمثِّلُه قولاً وفعلاً قواته المسلحة
طريقُ الارتزاق يبدأ بخيانة الوطن وينتهي بخيانة الأُمَّة.. المرتزِقة اليمنيون نموذجاً
الحَلُّ للأُمَّة.. العودةُ الصادقةُ للالتزام بالتوجيهات الإلهية
اليمانيون الأنصارُ الأوفياءُ للرسول مذُ فجر الرسالة
أسلحةُ الردع اليمانية تُسقِطُ مشاريعَ الاحتلال العدوانية
"وأعدُّوا لهم"
حقيقةُ الأطماع الإماراتية الاستعمارية في جنوب اليمن

بحث

  
الحب الإلهي ضمان الفلاح
بقلم/ نبيل جبل
نشر منذ: سنة و 5 أشهر و 27 يوماً
الإثنين 29 مايو 2023 10:59 م


لقيمة الحب الكبيرة في حياتنا وأثره العظيم في تشكيل شخصياتنا وتهذيبها بشكل أو بآخر والارتقاء بأرواحنا وتزكية نفوسنا وجعلنا روحا للكون و متنفساً للأحياء وأناسا ننطق بالحقيقة ونقدس الحق ونمثل دين الله في أقدس معانيه كما يريد الله لنا أن نكون “خلفاء له في الأرض ” نقيم الحق والعدل ونأمر بالمعروف وننهى عن المنكر ونواجه الباطل والاستكبار والطغاة والظالمين ونمثل دينه على أرقى وأسمى مستوى فقد ذكر الله تعالى الحب في القرآن في ثماني صفات لأعظم مؤمنين، حب الله ليس كأي حب ولن يكون إلا لأعظم أناس يحملون أعظم الصفات ومن الأصناف البشرية الثمانية الذين يحبهم الله “سبحانه وتعالى ” وخلد ذكرهم في القرآن الكريم هم: المحسنون، والمتقون، والصابرون، والمتوكلون، والمقسطون، والتوابون، والمُطَّهِّرون والمُتطهِّرون (وهما حالة واحدة)، والذين يقاتلون في سبيل الله صفا كأنهم بنيان مرصوص، فهم ثمانية أصناف، وجاءت تسمية هذه الأصناف ليسعى الفرد المؤمن ليكون ضمن أحد هذه الأصناف نموذجا راقياً يحتذى به في تمثيل دين الله ؛ليحظى بحبه ورضوانه وهذه الأصناف الثمانية من الذين يحبهم الله تتمحور حول مبدأ مهم وقضية أساسية ومسؤولية كبرى وعظيمة جعل منها الله شرطا أساسيا لدخول الجنة وهي قضية الجهاد في سبيل الله كما قال تعالى “أم حسبتم أن تدخلوا الجنة ولما يعلم الله الذين جاهدوا منكم ويعلم الصابرين ” وهذا المبدأ يحتاج إلى بذل الجهد، والتضحية بالمال والنفس وبكل عزيز وغالي والصبر على المعاناة والمتاعب والمرابطة في ميادين العمل في سبيل الله، ومكابدة الصعاب التي تواجه الإنسان في مسيرة حياته الجهادية، ومصارعة النفس الأمارة، ومدافعة أهوائها ورغباتها وبذل كل ما بوسع كل إنسان أن يبذله للوصول إلى هذه الصفات وحمل هذه المسؤولية العظيمة التي حمّله إياها وكلفه بأدئها خالقه ومن أجل ذلك فإن الله يحبهم فمن أراد أن يعرف الله ويحظى برضوانه فليتعلم كيف يحبه ويحب ما أنزله في كتابه الكريم ويحب ما أمر به ويجتنب ما نهى عنه ويقدس توجيهاته ويتبع ما أمر به رسوله صلوات الله عليه وآله وحمل راية دينه بعزة وعنفوان وثبات وصمود وقوة وإرادة وعزم لايلين ولا معنى للحياة بدون القيام بالمسؤوليات الكبرى والأساسية التي أمر بها وفيها عزة الأمة ورفعتها ومنعتها وحضارتها.
ومن حب الإتباع الولاء يقول الله على لسان رسوله “ص .” قل إن كنتم تحبون الله فاتبعوني يحببكم الله ” ؛فمحبة الله توجب طاعته فيما أمر واجتناب ما نهى وإن تحققت محبة الله في قلب الإنسان المؤمن يكون مواليا لله ورسوله والمؤمنين وقد أمرنا وأوصانا رسول الله في حجة الوداع بأمر من الله عن قضية الموالاة لأهميتها رافعا يد الإمام علي “ع” قائلا للأمة: ” من كنت مولاه فهذا علي مولاه “، وكم أثنى عليه بين أوساط المسلمين وحب الإمام علي (ع) هو من حب الله والرسول:” “ياعلي لايحبك إلا مؤمن ولا يبغضك إلا منافق ” وحبه هو وأهل بيته رباط وثيق يمسك بوثاق المسلمين وحبل متين موصول بالرسول لأنه باب مدينة علمه وهو توجيه مهم وضروري ومبدأ أساسي ومن تخلف عنه فمصيره الاستبدال والخسران، الله يقول” يا أيها الذين آمنوا من يرتد منكم عن دينه فسوف يأتي الله بقوم يحبهم ويحبونه أذلة على المؤمنين أعزة على الكافرين يجاهدون في سبيل الله ولا يخافون لومة لائم ” أذلة على المؤمنين أعزة على الكافرين “هذه صفات المؤمنين الكمل أن يكون أحدهم متواضعا لأخيه المجاهد، متعززا على أعداء الله،كما قال تعالى: “محمد رسول الله والذين معه أشداء على الكفار رحماء بينهم “يجاهدون في سبيل الله ولا يخافون لومة لائم ) أي : لا يردهم عن الجهاد في سبيل الله وقتال أعدائه من اليهود والنصارى وقوى الاستكبار وعملائهم المنافقين، ونصرة دينه و والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر والولاء لأوليائه لا يردهم عن ذلك راد مهما كان ولا يصدهم عنه صاد ولا يؤثر على نفوسهم وأرواحهم الجهادية لوم لائم، طبيعة الحب لله ورسوله والمؤمنين وقضايا الدين والجهاد في القلب السليم متجذرة راسخة رسوخ الجبال ومهما تحول الناس في مواقفهم وأعمالهم وتحركاتهم وطباعهم ووالوا أعداء الدين وتخلوا عن قيمه ومبادئه وأخلاقه وطبعوا مع أعدائه من اليهود والنصارى فلن يتغير رجال الله وأحبائه وحملة دينه ولن يكونوا إلا كما يريد الله لهم أن يكونوا حاملين الصفات التي ذكرناها مسبقاً ممثلين بها دين الله على أرقى المستويات وبأسمى المعاني ولأن الله وصف المجاهدين في سبيله بأنهم أحبابه في سورة الصف حين قال “إن الله يحب الذين يقاتلون في سبيله صفاً كأنهم بنيان مرصوص” وفي كثير من الآيات سنجد أبناء الشعب اليمني الصامد يتقافزون ويسارعون إلى ميادين الجهاد لكي يحظون بشرف الحصول على هذه الصفات وهذا اللقب الرباني لقب أولياء الله وأحبابه وأنصاره ورجاله إلى مختلف الميادين الجهادية يحملون بنادقهم على أكتافهم وحب الله في قلوبهم وشوق الجهاد هدفهم وغايتهم رضوان الله وحبه والعاقبة للمتقين.

تعليقات:
    قيامك بالتسجيل وحجز اسم مستعار لك سيمكنكم من التالي:
  • الاحتفاظ بشخصيتكم الاعتبارية أو الحقيقية.
  • منع الآخرين من انتحال شخصيتك في داخل الموقع
  • إمكانية إضافة تعليقات طويلة تصل إلى 1,600 حرف
  • إضافة صورتك الشخصية أو التعبيرية
  • إضافة توقيعك الخاص على جميع مشاركاتك
  • العديد من الخصائص والتفضيلات
للتسجيل وحجز الاسم
إضغط هنا
للدخول إلى حسابك
إضغط هنا
الإخوة / متصفحي موقع الجبهة الثقافية لمواجهة العدوان وآثاره نحيطكم علماُ ان
  • اي تعليق يحتوي تجريح او إساءة إلى شخص او يدعو إلى الطائفية لن يتم نشره
  • أي تعليق يتجاوز 800 حرف سوف لن يتم إعتماده
  • يجب أن تكتب تعليقك خلال أقل من 60 دقيقة من الآن، مالم فلن يتم إعتماده.
اضف تعليقك
اسمك (مطلوب)
عنوان التعليق
المدينة
بريدك الإلكتروني
اضف تعليقك (مطلوب) الأحرف المتاحة: 800
التعليقات المنشورة في الموقع تعبر عن رأي كاتبها ولا تعبر عن رأي الموقع   
عودة إلى مقالات ضدّ العدوان
مقالات ضدّ العدوان
أحمد العماد
لا تنمية بلا حوكمة وحكم رشيد
أحمد العماد
طالب الحسني
التدخّل الخارجي.. يُهدّد وحدة اليمن أم يُقوّي شوكة صنعاء؟
طالب الحسني
مطهر يحيى شرف الدين
الصرخةُ وآياتُ الجهاد والقتالِ والنفِير
مطهر يحيى شرف الدين
إبراهيم الوشلي
ناقوس خطر..!
إبراهيم الوشلي
مجاهد الصريمي
احتجاج أمام الجهنميين
مجاهد الصريمي
حمدي دوبلة
اللاجئون.. اليمن الأكثر إنسانية!
حمدي دوبلة
المزيد