الخلل في بعض المخترقين للمسيرة، وهؤلاء بحاجة إلى اجتثاث، وبعض المنحرفين عن المسار، وهؤلاء بحاجة إلى إصلاح وإعادة تأهيل.
وبين هذا وذاك هناك كثير جداً من المخلصين والنماذج الراقية والجوانب المشرقة ونجاحات إدارية تستحق الإشادة.
الوضع مُزرٍ نعم؛ لكن التصحيح ممكن، بعكس ما كان في الماضي، حيث لم يكن هناك أي أمل في التصحيح، لأن الرأس خارب والتوجه السلطوي كان يتبنى الخيانة والفساد كمنهج.
البعض يقول: طيب، كيف الآن، الوضع المعيشي والخدمي أسوأ من السابق، بينما لا نحتاج إلا للتصحيح، وسابقا كان أفضل ووجب التغيير؟!
اليمن بلد خير وموقعه استراتيجي، ولولا الخيانة والتبعية لكان حالنا أفضل ألف مرة.
الآن أهم مواقعنا محتلة وثرواتنا منهوبة، ومازلنا في حالة عدوان وحصار وحرب اقتصادية، وتحت البند السابع، بمعنى أننا نفتقر لأساسيات التحسين الكلي الذي كان يجب أن يتم أيام الاستقرار؛ لكننا لا نفتقر لأساسيات التحسين الجزئي الذي يزيل عنا تأثير الاختلالات الداخلية، وهذا يجب أن يتم من خلال التصحيح.
وأهم خطوة هي كبح جماح بعض النافذين الذين يعيقون كل خطوات التصحيح، ثم إقالة ومحاسبة كل الفاسدين واستبدالهم بشخصيات تتمتع بثلاث صفات أساسية، هي النزاهة والكفاءة وقوة الشخصية، وبدورهم سينفذون برنامجاً تصحيحياً متكاملاً من شأنه تحسين الوضع المعيشي والخدمي بالقدر الممكن والمستطاع.
خلاصة القول: نحن بحاجة إلى ترميم البيت الداخلي وليس هدمه.
* نقلا عن : لا ميديا