إيناس عبدالوهاب الشهاري
طباعة الصفحة طباعة الصفحة
RSS Feed تحقيقات وسرد وحوار ضدّ العدوان
RSS Feed
إيناس عبدالوهاب الشهاري
أنا اليمن الجديد
رحلة مابين الصرخة والانتصار"
رويدًا رويدًا يا يمن
الوعي هو العنوان
تأييد طوفان بطوفان
وعود ربانية مش إحنا
أنا وعلمي
أنا وعلمي
يسألونا لماذا نحتفل؟
ماذا بعد الغدير؟
"يا ريت قومي يعلمون"

بحث

  
بإحيائه نحيا
بقلم/ إيناس عبدالوهاب الشهاري
نشر منذ: سنة و شهرين و 8 أيام
الخميس 14 سبتمبر-أيلول 2023 01:03 ص


سقطت قطرات من السماء وانحدرت على الأرض تاركةً كل البقاع ، لتذهب مهرولة لمن يستحق الحياة ،

لأنها تعرف أنها أصل الحياة وبدونها تجف القلوب لترتسم مراسيم العزاء ،

فقد عرفت قطراتنا اليوم أين يجب أن تكون ، بداخل القلب النابض الذي يستحق منها أن تزيده رونقًا وجمالًا ،

لتهمس هذه القطرات قائلة : أنا ومعي بركات الله نزلت من السماء ، لأحط رحالي عند من رفع الصلوات على النبي وآله ، ورفع ذكر خير الأنام ، وحقق قول الله سبحانه وتعالى: (وَرَفَعْنَا لَكَ ذِكْرَكَ )

فهو قلبٌ أحياه الله بذكرالنبي ( صلوات الله عليه وعلى آله ) ،

لتقرر قطراتنا أن تزيد من فرح القلب المستبشر بقدوم مولد السراج المنير ، لتجعل منه قلبًا مضاءً بحب إمام المرسلين ، لأنه اعترف بفضل الله ورحمته ، فلن تخفى عن قطراتنا المتتابعة مسيرتها بين الشرايين أن تزرع ما بين الضفاف الابتهاج بالرحمة المهداة ،

لأنها تعرف معنى قول الله تعالى : ( قُلْ بِفَضْلِ اللهِ وَبِرَحْمَتِهِ فَبِذَلِكَ فَلْيَفْرَحُوا هُوَ خَيْرٌ مِمَّا يَجْمَعُونَ )

لم تنتهي رحلة القطرات المباركة لتغوص لعمق هذا القلب المعبر عن الولاء والانتماء لمن استحق من الله الثناء ، بقوله جل وعلا : ( وَإِنَّكَ لَعَلى خُلُقٍ عَظِيمٍ )

لتجد نفسها قد وصلت وهي تبحر عبر الدماء الغاضبة الغيورة على رسولها لتصل للشفاة الناطقة بموقفها المسؤول أمام من نصبوا للرسول الكريم العداء ،

فأقسمت قطرات السماء أنها ستبقى بين هذه الدماء الثائرة إلى اليوم الذي يحين فيه الإحتفاء والاعتراف بمنة الله على الأنام لترسل قوله الله تعالى :

( لَقَدْ مَنَّ اللهُ عَلَى الْـمُؤْمِنِينَ إِذْ بَعَثَ فِيهِمْ رَسُولًا مِنْ أَنْفُسِهِمْ يَتْلُو عَلَيْهِمْ آَيَاتِهِ وَيُزَكِّيهِمْ وَيُعَلِّمُهُمُ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ وَإِنْ كَانُوا مِنْ قَبْلُ لَفِي ضَلَالٍ مُبِينٍ ) إلى كل من اعترفوا بمنة الله عليهم ، ولم يعد للضلال مكان بينهم ،

 

لتسارع القطرات خطواتها لتجد نفسها قد انسكبت لتتلألأ بين العيون الخاشعة توقيرًا وإجلالًا وتعظيمًا وتقديسًا للرحمة المهداة لكل العالمين، ليقينها بقول الله تعالى : ( وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلَّا رَحْمَةً لِلْعَالَـمِينَ )

وبدون أن تشعر القطرات اندمجت مع الدموع الدافئة وقبل أن تسقط على الخدود المتوقدة حبًا للرسول الأكرم ،

وقفت لتصرخ قائلة بالله عليكِ قفي أيتها العيون عن البكاء ، لا تذرفيني مع دموعكِ ، لأبقى داخل هذا الجسد الذي جعل من ذكرى مولد الرسول محطة

لاكتساب الوعي وشحذ الهمم ورفع المعنويات لتضيء أنوار الأرض فتصل بنورها إلى السماء ، لنقول لكل من دفن قلبه بيده لن تحيا إلا بإحياء ذكرى النبي المجتبى (صلوات الله عليه وعلى آله وسلم ) .

* نقلا عن :السياسية 

تعليقات:
    قيامك بالتسجيل وحجز اسم مستعار لك سيمكنكم من التالي:
  • الاحتفاظ بشخصيتكم الاعتبارية أو الحقيقية.
  • منع الآخرين من انتحال شخصيتك في داخل الموقع
  • إمكانية إضافة تعليقات طويلة تصل إلى 1,600 حرف
  • إضافة صورتك الشخصية أو التعبيرية
  • إضافة توقيعك الخاص على جميع مشاركاتك
  • العديد من الخصائص والتفضيلات
للتسجيل وحجز الاسم
إضغط هنا
للدخول إلى حسابك
إضغط هنا
الإخوة / متصفحي موقع الجبهة الثقافية لمواجهة العدوان وآثاره نحيطكم علماُ ان
  • اي تعليق يحتوي تجريح او إساءة إلى شخص او يدعو إلى الطائفية لن يتم نشره
  • أي تعليق يتجاوز 800 حرف سوف لن يتم إعتماده
  • يجب أن تكتب تعليقك خلال أقل من 60 دقيقة من الآن، مالم فلن يتم إعتماده.
اضف تعليقك
اسمك (مطلوب)
عنوان التعليق
المدينة
بريدك الإلكتروني
اضف تعليقك (مطلوب) الأحرف المتاحة: 800
التعليقات المنشورة في الموقع تعبر عن رأي كاتبها ولا تعبر عن رأي الموقع   
عودة إلى تحقيقات وسرد وحوار ضدّ العدوان
تحقيقات وسرد وحوار ضدّ العدوان
من هدي القرآن
محتاجون إلى تنزيه الله في كل شيء
من هدي القرآن
من هدي القرآن
كلما توالت الأحداث ظهرت أهمية القرآن أكثر
من هدي القرآن
من هدي القرآن
وَالَّذِي جَاء بِالصِّدْقِ وَصَدَّقَ بِه .. نور آية
من هدي القرآن
الجبهة الثقافية
اليمانيون والارتباط الوجداني بالرسول الأعظم
الجبهة الثقافية
من هدي القرآن
كيف تكون علاقتنا برسول الله؟
من هدي القرآن
من هدي القرآن
الحملة الوهابية ضد رسول الله ورموز الإسلام
من هدي القرآن
المزيد