وجئتُ لهم من المركز أسعى،
قُلت لهم ياقومي اتبعوا قول المرشدين لكم،
ففيه نجاتكم،
فلا نسألكم عليه أجرًا، فنحن بطاعته مهتدون،
مالكم ألا تأمنوا على أولادكم معنا !
هل نحن نريد بهم ضرًا أم المعتدون ؟
يا ريت قومي يعلمون .
ومضت الأيام..
وفي الحفل الختامي انبهر الجميع من روعة ختامنا، وأُعجب الحضور من عظمة أداء أطفالنا،
ليقول كلًا في نفسه يالتعاسة من فاته الحضور!
ليترك نفسه تهيم مع فقرات الأطفال الصغار، التي تنوعت بتنوع المستويات والأعمار، فقد عمَّ الهدوء ليبقى صوت واحد يتردد في الأجواء (يالجمالهم) ،
ليبقى الحضور يتبادل النظرات والإبتسامة تعلو محياهم وهم يتمتمون في أنفسهم،
مخرج صيفي رائع،
ليكون هنا السؤال ألا يدل على مُدخل رائع ؟
فقد تحدثت الفقرات عن نفسها، التي لم ترضَ لأي طفل أو طفله كانوا ملتحقين بالمركز إلا بالمشاركة.
هاهم في عرضهم متباهين بأدائهم، ونظراتهم تتعالى بين الحضور، باحثين عن ذويهم بين الجموع..
ها نحن ذا فلتفخروا بنا، سنعود لكم برايات ترفرف فوق كل الرايات وتعلو فوق كل الهامات، سنعود لكم حاملين معنا الثقافة القرآنية ومُحصنين من كل الإختراقات والآفات.
ونرفع ولائنا ونحن نعرف ما نقول، ونسدد سهمنا ليصيب لسان السموم .
لم يعد لساني يا أمي ينطق السوء،
ولن تضطر يا والدي لإسكاتي لتلعثمي بين الحضور بل ستنصت لي الأسماع لحجة ما أقول،
فقد تلقيت التدريب من أساتذتي وأستاذاتي، ليضعني مجتمعي أينما يريد، فأين ما سأكون سأصبح مدعى للسرور،
سأعود محتضنا لمستقبلي، واثقاً من خطواتي، موجهاً لرسالتي ....ويلًا لكل عدو همَّ بإيذائي،
ومرحى لوطني ما دمت على أرضه حياً،
لأردد وأقول يا ريت قومي يعلمون.