إيناس عبدالوهاب الشهاري
طباعة الصفحة طباعة الصفحة
RSS Feed تحقيقات وسرد وحوار ضدّ العدوان
RSS Feed
إيناس عبدالوهاب الشهاري
رويدًا رويدًا يا يمن
الوعي هو العنوان
تأييد طوفان بطوفان
وعود ربانية مش إحنا
يسألونا لماذا نحتفل؟
بإحيائه نحيا
بإحيائه نحيا
ماذا بعد الغدير؟
"يا ريت قومي يعلمون"
تنومة الحقد الدفين
حكاية السنة السابعة

بحث

  
أنا وعلمي
بقلم/ إيناس عبدالوهاب الشهاري
نشر منذ: 6 أشهر و 28 يوماً
الإثنين 02 أكتوبر-تشرين الأول 2023 09:55 م


بالله عليك يا علمي لا تختفي، أرى ألوانك بدأت تخفُت، ولم تعد ترفرف كما عهدتك دائمًا.
بالله عليك يا علمي لا تذهب عنا، فأنت رمز بلادنا، وعنوان لاستقلال قرارنا، وأنت من توحد صفنا، وتحيي وجودنا، فأنت المُعرّف عنّا أين ما ذهبنا، والناطق الرسمي لنا أين ما تواجدنا، اسألك بالله ما بك؟
لا توجع قلبي …
إني أسمع لك فاحكي لي ما الذي كدر خاطرك؟
نعم أجبني … ارفع صوتك…. روحي ودمي أقدمها فداءً لك يا عزة بلدي..
…….. …….. …..
رد العلم علي قائلاً: سأجيبك لكن لن يفهمني إلا من يعرف قيمتي ويعرف كيف يحميني،
ومتى وأين يجب أن يرفعني، فأنا رمز وعزة وفخر لمن يعتز بأصله وموطنه.
ألم تعرف أني أوشكتُ أن أُمزق وأُداس تحت الأقدام، لولا من ضحى بدمه لأجلي وهجر مضجعه وراحته، والتفت به الأوجاع من أجل أن أبقى مرفرفاً في أقسى الأوقات وأصعبها، وتقدم الصفوف واجتاح المخاطر ليتغلب على كل المؤامرات، حتى تبقى ألواني كما هي زاهية ومعبرة، حتى يبقى الأحمر يحكي عن دماء من ضحى واستشهد لأجل أن تبقى الراية عنواناً لكل من عرف قيمة الوطن، والأبيض يظل يُعبر عن حرية من يحملني، والأسود يبقى شاهداً على الدروس والعبر وكيف تم التنكيل بكل من حاول أن يزعزع أمن أحبتي.
فهو من حماني عندما عصفت بي الليالي، ورفعني في أصعب المراحل، ليضعني فوق عنق من أراد إهانتي ليخضع لي ذليلًا، لأرفرف عزيزًا على الأرض التي ماكنت أثبت عليها لولا سيل الدماء من الأبطال الذين طهروا بها كل شبر، من كل رجس وباغي.

ليأتي اليوم… من يتشدق بمحبته لي ولم يكن يومًا يعرف قيمتي، ولم يفكر يومًا كيف أبقى عنواناً لعزته، ليلتحف ويتخفى بي كي يمرر مؤامراته الدنيئة ويستغل قلة وعي الشباب، الذين دُسّت لهم السموم في فكرهم، ليُسيرهم كيفما يريد.
لأكون أنا الحق الذي يُراد به الباطل، فكيف لا تخفُت ألواني وقد أرادوا من خلالي أن يخلقوا الفوضى ويزعزعوا الأمن، ليُكتب السناريو ويختفي المخرج بين أدوار المنفذين الذين لم يعرفوا أنهم ضحية مؤامرة وقحة أراد لها النفاذ عبر قليلي الفهم والبصيرة.
لكن بعد أن ثُبطت المؤامرة وتجاوز العقلاء بالبلاد إلى بر الأمان، أعدك أن أعود لما كنت عليه من عنفوان، وسأظل أرفرف قويًا شامخًا على رؤوس من وجدت لأجلهم لا لغيرهم.

* نقلا عن :السياسية 

تعليقات:
    قيامك بالتسجيل وحجز اسم مستعار لك سيمكنكم من التالي:
  • الاحتفاظ بشخصيتكم الاعتبارية أو الحقيقية.
  • منع الآخرين من انتحال شخصيتك في داخل الموقع
  • إمكانية إضافة تعليقات طويلة تصل إلى 1,600 حرف
  • إضافة صورتك الشخصية أو التعبيرية
  • إضافة توقيعك الخاص على جميع مشاركاتك
  • العديد من الخصائص والتفضيلات
للتسجيل وحجز الاسم
إضغط هنا
للدخول إلى حسابك
إضغط هنا
الإخوة / متصفحي موقع الجبهة الثقافية لمواجهة العدوان وآثاره نحيطكم علماُ ان
  • اي تعليق يحتوي تجريح او إساءة إلى شخص او يدعو إلى الطائفية لن يتم نشره
  • أي تعليق يتجاوز 800 حرف سوف لن يتم إعتماده
  • يجب أن تكتب تعليقك خلال أقل من 60 دقيقة من الآن، مالم فلن يتم إعتماده.
اضف تعليقك
اسمك (مطلوب)
عنوان التعليق
المدينة
بريدك الإلكتروني
اضف تعليقك (مطلوب) الأحرف المتاحة: 800
التعليقات المنشورة في الموقع تعبر عن رأي كاتبها ولا تعبر عن رأي الموقع   
عودة إلى تحقيقات وسرد وحوار ضدّ العدوان
الأكثر قراءة منذ أسبوع
الجبهة الثقافية
عن أعداء فلسطين ..من أعمال الفنان محمد أبو الجدايل
الجبهة الثقافية
الأكثر قراءة منذ 3 أيام
صادق سريع
بعد مائتي يوم.. هل حان إعلان نصر غزة؟
صادق سريع
الأكثر قراءة منذ 24 ساعة
الجبهة الثقافية
طوفان المياه اليمنية يجرف اقتصاد الصهيونية العالمية
الجبهة الثقافية
تحقيقات وسرد وحوار ضدّ العدوان
الجبهة الثقافية
هكذا حال من يمتص خيراته المستعمرون الجدد..!
الجبهة الثقافية
الجبهة الثقافية
ناشطون ومثقفون وأكاديميون يمنيون وعرب وأجانب: إحياءُ ذكرى مولد الرسول الأعظم في اليمن أثلج صدورَ المؤمنين في كُلّ بقاع العالم
الجبهة الثقافية
من هدي القرآن
القرآن الكريم يكشف أساليب اليهود
من هدي القرآن
عدنان الجنيد
احتفال يمن الإيمان بذكرى مولد سيد الأكوان
عدنان الجنيد
من هدي القرآن
مصلحة للشعوب الإسلامية في النظرة نحو اليهود والنصارى هي في التوجه القرآني
من هدي القرآن
من هدي القرآن
لاَ تَتَّخِذُواْ الْيَهُودَ وَالنَّصَارَى أَوْلِيَاء بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاء بَعْضٍ
من هدي القرآن
المزيد