تأييد طوفان بطوفان، لا ولن يكون إلا في بلدي اليمن، فطوفان الأقصى قد بدأ مده من قطع وأشلاء شهدائنا، وقد رفعه إليهم من كان قد نهض من تحت الأنقاض والركام وكله شموخ وعزة، وقد بانت تفاصيل طوفانهم عندما صمد شعبي وهو يصد كل تحالفات الغدر والخيانة، وقد تجلت أحداثه عندما رسم مجاهدينا بما صنعوا من معجزات أعظم الدروس والعبر.
وقد أشار إلى طوفانهم في اليوم الذي واجهت فيه البندقية المدفعية، وتخطت الأقدام الحافية كل أمل للعدو الغادر بالنصر، عندما داست فخر الصناعة الأمريكية، لتكون طائراتنا المسيرة بداية صنع الإرادة، وتكون صواريخنا البالستية نهاية لكل متكبر وطاغية، وقد صدع الطوفان نورًا عندما ضرب على الصخرة التي تكسرت عليها كل قوى الجبابرة.
ليقود دفة طوفانهم من دعا إلى وحدة محور المقاومة، ليأتي اليوم الذي يلتقي طوفان الأقصى بطوفان الغضب الذي خرج كالأمواج الهادرة مؤيدًا وناصرًا لعملية هي أكثر ما تكون أقرب إلى الصفات التي حملها مجاهدينا، وتكون ملامحها قطعة ثانية من شموخ وشجاعة أبطالنا، لتلوح في الأجواء آيات النصر العاتية.
(فَإِذَا جَاءَ وَعْدُ أُولَاهُمَا بَعَثْنَا عَلَيْكُمْ عِبَادًا لَنَا أُولِي بَأْسٍ شَدِيدٍ فَجَاسُوا خِلَالَ الدِّيَارِ وَكَانَ وَعْدًا مَفْعُولًا) صدق الله العظيم.
* نقلا عن :السياسية