آخر الأخبار
طه العامري
طباعة الصفحة طباعة الصفحة
RSS Feed مقالات ضدّ العدوان
RSS Feed
طه العامري
الجمهورية الإسلامية الإيرانية والتحديات الماثلة أمام محور المقاومة
"إسرائيل" فوق القانون الدولي.. لماذا؟!
ماذا وراء الحراك الدبلوماسي العربي والدولي..؟
فلسطين.. قضية في ذاكرة العالم
فلسطين.. الصهيونية والتآمر الدولي..؟!
تصفية القضية الفلسطينية.. مشروع أمريكي ؟!
الصهيونية والصهاينة..؟!
مرة أخرى عن العرب و"فوبيا إيران"..!
الغطرسة الصهيونية والنفاق الدولي
العرب و"فوبيا إيران"..!

بحث

  
فلسطين والنظام العربي.. والجرائم الصهيونية ..!!
بقلم/ طه العامري
نشر منذ: 5 أشهر و 4 أيام
الأحد 03 ديسمبر-كانون الأول 2023 10:46 م


مرة أخرى يستأنف العدو عربدته بحق أطفال فلسطين برعاية أمريكية غربية وبموافقة وتواطؤ النظام العربي الرسمي في مصر والسعودية والإمارات والأردن والمغرب، هذه الأنظمة العربية للأسف هي شريكة في جرائم العدو الصهيوني التي يرتكبها بحق أبناء الشعب العربي في فلسطين، جرائم لا تقف في نطاق جغرافية قطاع غزة، بل تمتد لكل الجغرافية العربية الفلسطينية في الضفة والقدس وداخل الخط الأخضر، فيما يطلق عليهم بعرب 48، فالعربي الفلسطيني يتعرض للإبادة على يد الكيان العنصري الاستيطاني الصهيوني، هذا الكيان الذي يركز استهدافه على الأطفال والنساء لم يفعل ذلك كأخطاء جانبية أو حوادث عرضية، لكنه يتعمد استهداف إبادة الأطفال الذي يرى فيهم (مقاومي المستقبل)، وبالتالي يجب إبادتهم قبل أن يكبروا ويصبحوا مقاومين لوجوده، ويستهدف النساء حتى لا يلدن المزيد من الأطفال، هذه استراتيجية في العقيدة الصهيونية وبالتالي ليس غريبا أن يرتكب العدو كل هذه المجازر بحق أطفال ونساء فلسطين وبحق كل أبناء فلسطين، حيث يوجدون فهم هدف للآلة العسكرية الصهيونية، وأهداف مباحة الاستهداف لكل مستوطن صهيوني وافد من بلدان العالم ليحل في أرض فلسطين بديلا عن مواطن فلسطيني الذي يخير بين الموت أو التهجير..!
في العدوان الحالي على الشعب العربي الفلسطيني، يبدو واضحا أن هناك شركاء عرب مع العدو الذي ما كان ليجرؤ وبهذه الوقاحة ليشن عدوانه الإجرامي وبهذه الصلافة والصفاقة والتوحش والإرهاب لو لم يكن هناك موافقة عربية مبطنة قد حصل عليها العدو من أنظمة ( العهر العربية) سالفة الذكر، هذه الأنظمة التي عجزت عن إدخال علب المياه لمواطني القطاع عبر ( معبر رفح)، الذي اتخذته دولة بحجم مصر نهاية لمفهوم ( أمنها القومي) في تدليل على أن النظام المصري الحالي هو أكثر جهالة من أسلافه في فهم حدود الأمن القومي لمصر، نظام لم يستوعب أن ما تتعرض له فلسطين يستهدف وجوده أيضا وأن ما يحدث في ليبيا والسودان يستهدفه وأن ما يجري في إثيوبيا وقصة سد النهضة يستهدفه، ولكنه مع كل هذا لا يستوعب أو لا يجرؤ أن يستوعب، ويتوهم أنه بهذا السلوك والموقف الذي يسلكه ويقفه من جرائم العدو بحق الشعب العربي في فلسطين يحمي نفسه ويحافظ على وجوده، إذا ما اعتبرنا أن بقية الأنظمة المذكورة سلفا هي أنظمة وظيفية مرتهنة وهي تمثل بوجودها جزءا من حراسة وحماية الوجود الصهيوني وهذا ليس كلاما تعبيراً عابرا بل تلكم هي الحقيقة التي يدركها كل مهتم بالقضايا العربية.
إن مصر بنظامها تقف اليوم تحديدا في الجانب الخطأ من التاريخ لأن الجرائم الصهيونية غير المسبوقة وغير المقبولة تقزم مصر وتجعلها محل سخرية المجتمع الدولي، إذ لا يمكن جعل مصر مجرد ( سوبرماركت) وإن أصبحت كما قال ذات يوم أحد أمراء آل سعود ( ترقص خليجي)، وهي رقصة الابتذال التي ما كان لمصر أن ترقصها لو تسلح قادتها بقدر من الوعي والإرادة، خاصة وهي تمتلك القدرة التي تجعلها بعيدة عن الحصار المضروب حولها بفعل المخطط الصهيوأمريكي الذي جرد مصر من دورها وقدرتها وتأثيرها وسلبها كل قدراتها الناعمة حتى غدت عاجزة عن التأثير بمحيطها ولم يعد تأثيرها الجيوسياسي يتجاوز دور قطر أو الإمارات فيما السعودية ترى نفسها اليوم قائدة لمصر وصاحبة القول الفصل في العديد من القضايا المصيرية..!
ما بجري في غزة وصمة عار في جبين أنظمة (العهر) المشار إليها وفي المقدمة النظام المصري الذي وضع مصر في مكان ليس مكانها وعار عليه أن يضع مصر وتاريخها في هذا الوضع المهين..؟!
إن أنظمة الخليج والأردن والمغرب، هم من حماة الصهاينة وبيادق أمريكا، وهم عار على الأمة منذ وجدت هذه الأنظمة وخاصة أنظمة الخليج، والسعودية على رأسهم، لكن كان يفترض أن يصحى نظام مصر من غفلته، ليس بحشد جيشه وتحريك معداته العسكرية فهذا موقف لا يقدم عليه إلا أبطال بحجم ومكانة ووعي الزعيم الخالد جمال عبد الناصر، بل كان المطلوب – ومن باب أضعف الإيمان – أن تقوم القاهرة بتفعيل بعض من أدواتها الناعمة وإن بفتح معبر رفح بصورة دائمة واستغلال علاقتها مع العدو وأمريكا والغرب بوقف المجازر الوحشية بحق الأطفال والنساء والشيوخ، نعم وقفت بصلابة في وجه التهجير لأبناء غرة إلى سيناء لكن هذا لا يعني أنها تصمت أمام إبادتهم داخل القطاع.
إن هذه الأنظمة تتحمل جزءا من المسؤولية عن الجرائم التي يرتكبها الصهاينة في غزة لأنهم شركاء فيها ولم ترتكب بمعزل عن رغباتهم.
مع ذلك، ليكن الجميع على يقين أن النصر للمقاومة والمقاومة وحدها من ستحرر فلسطين وليس بمبادرات السلام والاستجداء والتوسل، وهذا ما سوف تثبته الأحداث.

*نقلا عن :الثورة نت

تعليقات:
    قيامك بالتسجيل وحجز اسم مستعار لك سيمكنكم من التالي:
  • الاحتفاظ بشخصيتكم الاعتبارية أو الحقيقية.
  • منع الآخرين من انتحال شخصيتك في داخل الموقع
  • إمكانية إضافة تعليقات طويلة تصل إلى 1,600 حرف
  • إضافة صورتك الشخصية أو التعبيرية
  • إضافة توقيعك الخاص على جميع مشاركاتك
  • العديد من الخصائص والتفضيلات
للتسجيل وحجز الاسم
إضغط هنا
للدخول إلى حسابك
إضغط هنا
الإخوة / متصفحي موقع الجبهة الثقافية لمواجهة العدوان وآثاره نحيطكم علماُ ان
  • اي تعليق يحتوي تجريح او إساءة إلى شخص او يدعو إلى الطائفية لن يتم نشره
  • أي تعليق يتجاوز 800 حرف سوف لن يتم إعتماده
  • يجب أن تكتب تعليقك خلال أقل من 60 دقيقة من الآن، مالم فلن يتم إعتماده.
اضف تعليقك
اسمك (مطلوب)
عنوان التعليق
المدينة
بريدك الإلكتروني
اضف تعليقك (مطلوب) الأحرف المتاحة: 800
التعليقات المنشورة في الموقع تعبر عن رأي كاتبها ولا تعبر عن رأي الموقع   
عودة إلى مقالات ضدّ العدوان
الأكثر قراءة منذ أسبوع
عبدالمنان السنبلي
ما لي لا أراكم اليوم؟!
عبدالمنان السنبلي
الأكثر قراءة منذ 3 أيام
وديع العبسي
ارتفع صوت المقاومة
وديع العبسي
الأكثر قراءة منذ 24 ساعة
مطهر الأشموري
تكييف الأمركة والصهينة.. من عرفات إلى حماس!
مطهر الأشموري
مقالات ضدّ العدوان
وديع العبسي
الضوء الأخضر للهمجية.!
وديع العبسي
شرف حجر
حتى لا تنسينا الأحداث ذكرى الشهيد
شرف حجر
حمدي دوبلة
عندما تحزن أمريكا!
حمدي دوبلة
عبدالرحمن الأهنومي
الإجرام الأمريكي بفائض الوقاحة!
عبدالرحمن الأهنومي
مجاهد الصريمي
موجبات وجود إنسان الفضيلة
مجاهد الصريمي
رشيد الحداد
صنعاء تتحدّى التحشيد الغربي: مفاجآتنا لم تبدأ بعد
رشيد الحداد
المزيد