حسن حمود شرف الدين
طباعة الصفحة طباعة الصفحة
RSS Feed مقالات ضدّ العدوان
RSS Feed
حسن حمود شرف الدين
التعليم يحتاج استراتيجية خمسية طارئة
رفع الدولار الجمركي وسعر البنزين في عدن.. من المجرم ومن المتضرر؟
وانتصرت المقاومة الفلسطينية على العدو الإسرائيلي والتطبيع العربي
الشهيد القائد وقراءته للواقع
الشعار والمقاطعة.. هوية قرآنية لها أسبابها ونتائجها
رحيل المنصور.. الخسارة الفادحة
على الحوثيين تحكيم العقل فعلاً..!!
أبناء الجنوب.. والثقافات المغلوطة
مقتل الأغبري..قضية أمن قومي
أطفال مواليد تقتلهم الأمم المتحدة بإصرار وتعمد

بحث

  
المستقبل أقوى للأجيال القادمة!!
بقلم/ حسن حمود شرف الدين
نشر منذ: 5 سنوات و 10 أشهر و 27 يوماً
الثلاثاء 05 يونيو-حزيران 2018 12:11 ص



لا زلت أذكر الموكب الرئاسي عام 1990 يوم التوقيع على اتفاقية الوحدة السياسية بين النظام في الشمال والنظام في الجنوب وهو مار بشارع المطار، حينها كنت تقريبا في إحدى الصفوف الابتدائية حين قام مدير المدرسة بإخراج جميع طلاب المدرسة للمشاركة في استقبال الوفد الرئاسي احتفاءً بهذه المناسبة التي تعتبر خطوة هامة من خطوات تعزيز الوحدة الوطنية الداخلية.

حينها لم نكن نعرف ولم يخبرنا أحد تفاصيل توقيع اتفاقية الوحدة.. ما هي مراحل التوقيع؟ من هَيَّأ للوحدة؟ من رتب لها وجمع المتحاورين والباحثين والمستشارين؟ من صاغ اتفاقية الوحدة ومن صاغ البروتوكلات المصاحبة في مختلف القطاعات السياسية والاقتصادية والاجتماعية والتعليمية والتربوية؟ هذه وغيرها من الأسئلة التي لم نلق لها إجابة في مناهج التعليم والمناهج الأكاديمية والبحثية.. لماذا هذا التغييب ولماذا ترميز شخصية واحدة دون غيرها بأنه صانع الوحدة ومهندسها ومعلمها؟.. بينما الحقيقة التي بدأت تتضح للجميع خصوصا بعد ثورة 21 سبتمبر عن الأشخاص الحقيقيين صناع الوحدة اليمنية الذين اجتهدوا على تقريب الرؤى السياسية في الشمال والجنوب ابتداء من توحيد المنهج الدراسي وصولا إلى اتفاقية الوحدة.

الرئيس إبراهيم الحمدي والرئيس سالم ربيع علي هما من تم تغييبهما عن مناهجنا الدراسية، تم تغييبهما من تاريخ اليمن الحديث بهدف تغييب الحقيقة، لا لشيء، وإنما لانهما هدفا إلى إيجاد وحدة يمنية حقيقية ذات أسس ومبادئ وطنية تعزز الوحدة الوطنية الداخلية وتجعلها أكثر تماسكا لا تتأثر بأي متغير سياسي يطرأ مستقبلا.. وهو ما حدث فعلا في عام 1994م عندما تخلى رأس النظام عن الشراكة الحقيقية وفقا لاتفاقية الوحدة وبدأ في إقصاء الشريك الآخر سياسيا فكانت الحرب التي لا زلنا نتجرع سلبياتها إلى يومنا هذا.

وكما أشرت إلى أن الوحدة اليمنية التي تم توقيعها عام 1990م كانت وحدة سياسية، بينما الأرض اليمنية هي أرض واحدة، تاريخ واحد، شعب واحد، لم يتجزأ إلا سياسيا بعد الاحتلال البريطاني للجنوب.. واليوم يعيد التاريخ نفسه باحتلال جديد في ظاهره نعومة السعودية والإمارات وحلفاؤهما وفي باطنه السم الناقع الأمريكي الإسرائيلي الهادف إلى إعادة احتلال اليمن لإذلاله واستعباده ونهب ثرواته وممتلكاته البشرية والصناعية والطبيعية.

ولنعلم أن ما يهدف إليه الاحتلال الجديد من إعادة تقسيم اليمن إلى دويلات ست متصارعة لا يعود على البلاد إلا بارتفاع حدة الصراع الداخلي وفشل القوى السياسية في الوصول إلى حل يرضي الشعب اليمني ويغيظ أعداء البلاد.. فما يفعله اليوم عملاء السعودية والإمارات في الداخل يزيد من توسيع الخلاف الاجتماعي لصالح تمدد العدو واحتلاله مناطق جديدة من الأرض اليمنية.. فعلينا أن ننتبه قبل فوات الأوان وأن نعود إلى جادة الصواب ونجعل نصب أعيننا اليمن المستقل عن الوصاية أو التبعية الدولية حتى نتمكن من اتخاذ القرار السياسي وأن تكون سيادة البلاد سيادة وطنية خالية من أي تدخل خارجي بأي شكل من الأشكال.

ما يحصل في عدن وما حصل لجزيرة سقطرى من جرائم للإمارات خير دليل ونموذج حي يجعلنا نعيد التفكير ونحافظ على الوحدة اليمنية التي صنعها الشعب قبل أن يصنعها الزعماء وأن لا نترك فرصة للعدو الأمريكي الإسرائيلي في الاستحكام على زمام البلاد أكثر وأكثر.. ولنتجه نحو إخراج المحتل بكل الوسائل المتاحة والممكنة حتى إخراج آخر جندي محتل ومنافق مرتزق إلى فنادق الرياض وأنقرة وأبوظبي وعواصم دول الاستكبار.

وهنا أشير إلى دور قيادات المرتزقة والعملاء بقيادة الفار هادي ومجموعة من القيادات الجنوبية المرتهنة للنظامين الإماراتي والسعودي إلى أن هذه القيادات ساهمت ولا زالت تساهم بشكل مباشر في تدمير اليمن جنوبا وشمالا.. ويجب علينا نحن كشعب يمني حُر أن نثور ضد هذه الأصنام الورقية التي صنعتها قيادات تحالف العدوان وأن نتخلص منهم قبل أن يسلموا اليمن لأمريكا على طبق من ذهب.

وليعلم كل مرتزق وعميل قبل العدو بأن مستقبل اليمن وشعبه سيكون أقوى مما كان عليه في السابق.. فاليوم نحن نواجه عصابة من الأنظمة العربية والدولية ويتم التنكيل بهم في مختلف جبهات القتال حفاظا على الوحدة اليمنية وبفضل من الله سبحانه وتعالى.. ولا ننسى القدرات العسكرية التي يمتلكها المجاهدون من عزيمة وبأس شديد رغم محدودية الإمكانات العسكرية.. فالنصر قادم بإذن الله تعالى على أيدي المجاهدين والمستقبل أفضل بكثير فإن لم يكن لهذا الجيل فسيكون أفضل للأجيال القادمة.
تعليقات:
    قيامك بالتسجيل وحجز اسم مستعار لك سيمكنكم من التالي:
  • الاحتفاظ بشخصيتكم الاعتبارية أو الحقيقية.
  • منع الآخرين من انتحال شخصيتك في داخل الموقع
  • إمكانية إضافة تعليقات طويلة تصل إلى 1,600 حرف
  • إضافة صورتك الشخصية أو التعبيرية
  • إضافة توقيعك الخاص على جميع مشاركاتك
  • العديد من الخصائص والتفضيلات
للتسجيل وحجز الاسم
إضغط هنا
للدخول إلى حسابك
إضغط هنا
الإخوة / متصفحي موقع الجبهة الثقافية لمواجهة العدوان وآثاره نحيطكم علماُ ان
  • اي تعليق يحتوي تجريح او إساءة إلى شخص او يدعو إلى الطائفية لن يتم نشره
  • أي تعليق يتجاوز 800 حرف سوف لن يتم إعتماده
  • يجب أن تكتب تعليقك خلال أقل من 60 دقيقة من الآن، مالم فلن يتم إعتماده.
اضف تعليقك
اسمك (مطلوب)
عنوان التعليق
المدينة
بريدك الإلكتروني
اضف تعليقك (مطلوب) الأحرف المتاحة: 800
التعليقات المنشورة في الموقع تعبر عن رأي كاتبها ولا تعبر عن رأي الموقع   
عودة إلى مقالات ضدّ العدوان
الأكثر قراءة منذ أسبوع
رشيد الحداد
فشل المفاوضات اليمنية - الأوروبية: صنعاء إلى التصعيد مجدداً
رشيد الحداد
الأكثر قراءة منذ 3 أيام
طارق مصطفى سلام
المراكز الصيفية.. نهضة ثقافية وعلمية لمستقبل أبنائنا الواعد
طارق مصطفى سلام
الأكثر قراءة منذ 24 ساعة
يحيى المحطوري
وقولوا قولًا سديدًا
يحيى المحطوري
مقالات ضدّ العدوان
محمد صالح حاتم
كيف تحول رمضان إلى موسم للحرب الإعلامية والغزو الفكري
محمد صالح حاتم
عبدالفتاح علي البنوس
المواجهة قدرنا .. ولن نستسلم
عبدالفتاح علي البنوس
محمد ناجي أحمد
الثبات والصمود وفهم طبيعة العدو وأهدافه
محمد ناجي أحمد
محمد المنصور
مؤشرات الانتصار في معركة الساحل الغربي
محمد المنصور
د.أسماء الشهاري
في يوم ذكراهم
د.أسماء الشهاري
عبدالفتاح علي البنوس
الأمان قبل الإيمان
عبدالفتاح علي البنوس
المزيد