مجاهد الصريمي
طباعة الصفحة طباعة الصفحة
RSS Feed مقالات ضدّ العدوان
RSS Feed
مجاهد الصريمي
إلى قلمي المصاب بحمى الثورة
بعيداً عن أشباه الرجال
وضوحٌ وتواضعٌ وعدالة
الملجميون
ما أبعدنا عنه!
دمعة في محراب الوصي
العدل والمساواة أولاً
شياطين بالفطرة
شاهد واحد فقط
مسألة وقت

بحث

  
بين جندي الله وجندي هواه
بقلم/ مجاهد الصريمي
نشر منذ: سنتين و شهر و 9 أيام
الأحد 20 مارس - آذار 2022 10:41 م


الاستجابة لله سبحانه وتعالى، عند مَن يعرفونه حق المعرفة، ويؤمنون به إيماناً مطلقاً، دافعٌ للاستمرارية في حركتهم نحو المستقبل بالمستوى الذي يجعل جميع خطواتهم وتصوراتهم وأفكارهم وسلوكياتهم وأعمالهم مضبوطةً بضابط الإحسان المتأصل في نفوسهم، والذي ينعكس من خلال علاقتهم بالناس، رحمةً ومحبةً وخدمةً ورعايةً وقرباً وحملاً لجميع مشكلاتهم وهمومهم، وقائمةً على أساس التقوى، التي تشكل مانعاً من الانحراف عن الخط، وحاجزاً من الاستجابة لهوى النفس، الذي يعد السبب الأساسي والمباشر في حصول التراجع أو العجز أو التراخي واللامبالاة في كثير من الأحيان، لدى من يبدؤون بدايةً قويةً في الانطلاقة من أجل الله سبحانه، وفي سبيله، ولكن ما إن يصلون إلى مرحلة معينة حتى تتغير نفسياتهم، وتختلف دوافعهم، وتتبدل قناعاتهم، وهذا كله نتيجة وصول هؤلاء إلى الحد الذي جعلهم يضعون لأنفسهم خطاً معيناً لا يتجاوزونه في ما يتصل بالجانب الإيماني والتربوي والأخلاقي والجهادي، مكتفين بما تم لهم بالماضي دون أن يلتفتوا إلى ما يفرضه عليهم إيمانهم في الحاضر أو تجاه المستقبل.
من هنا يبدأ التنكر للنهج، وتتصاعد الرغبة في مخالفة القيادة، لكون أولئك اعتبروا المنصب الذي وصلوا إليه هو نهاية المطاف، ولم يعتبروه فرصةً للدخول إلى ميدان جديد يتطلب منهم الانفتاح على الله أكثر لكي يهديهم إلى الكيفية التي تمكنهم من تقديم النموذج لجندي الله سبحانه وتعالى، في كل ما يرتبط بهم من مهام ومسؤوليات، وهكذا تتضخم الذات، وتقصر النظرة، ويُنسى الله، ويغيب عن الذهن اليوم الآخر، ليحل محل ذلك الطغيان والبطش والظلم والعدوان والتسلط.
ولنا أن نضرب مثالين على ذلك لتتجلى لنا الصورتان اللتان يتضح من خلالهما المساران بين جندي الله، وجندي هواه، ومن واقعنا.
الأول: جاءه توجيه من السيد القائد (حفظه الله)، في فترة تصعيد العدوان على الحديدة وساحل البحر الأحمر، وذلك بضرورة قطع الخط أمام حركة المدرعات والآليات التابعة للعدو، فقيل له انتظر حتى تصلنا المعدات اللازمة لذالك، فأجاب إجابة المؤمن الصادق قائلاً: لن أتوانى عن تنفيذ توجيه السيد ولو لم يكن معي سوى جسدي لقمت بما يريد دون أن أتأخر لحظة واحدة. وهكذا نفذ التوجيه بالمتاح وأعانه الله على ذلك، ونجح في المهمة.
والثاني: ظلم واعتدى على شخص ولما جاءه التوجيه من سيد الثورة بإصلاح ما أفسد، من خلال ظلمه، وذلك بسرعة الإنصاف للمظلوم ورد اعتباره، وإرجاعه إلى عمله، رفض توجيه سيد الثورة، وعمل على الحيلولة دون وصول شكوى ممَن ظلمه إلى السيد مجدداً بكل ما لديه من قوة وعلاقات وسلطة ونفوذ.
 

* نقلا عن : لا ميديا

تعليقات:
    قيامك بالتسجيل وحجز اسم مستعار لك سيمكنكم من التالي:
  • الاحتفاظ بشخصيتكم الاعتبارية أو الحقيقية.
  • منع الآخرين من انتحال شخصيتك في داخل الموقع
  • إمكانية إضافة تعليقات طويلة تصل إلى 1,600 حرف
  • إضافة صورتك الشخصية أو التعبيرية
  • إضافة توقيعك الخاص على جميع مشاركاتك
  • العديد من الخصائص والتفضيلات
للتسجيل وحجز الاسم
إضغط هنا
للدخول إلى حسابك
إضغط هنا
الإخوة / متصفحي موقع الجبهة الثقافية لمواجهة العدوان وآثاره نحيطكم علماُ ان
  • اي تعليق يحتوي تجريح او إساءة إلى شخص او يدعو إلى الطائفية لن يتم نشره
  • أي تعليق يتجاوز 800 حرف سوف لن يتم إعتماده
  • يجب أن تكتب تعليقك خلال أقل من 60 دقيقة من الآن، مالم فلن يتم إعتماده.
اضف تعليقك
اسمك (مطلوب)
عنوان التعليق
المدينة
بريدك الإلكتروني
اضف تعليقك (مطلوب) الأحرف المتاحة: 800
التعليقات المنشورة في الموقع تعبر عن رأي كاتبها ولا تعبر عن رأي الموقع   
عودة إلى مقالات ضدّ العدوان
الأكثر قراءة منذ أسبوع
عبدالرحمن العابد
ضربة يمنية قوية للكيان
عبدالرحمن العابد
الأكثر قراءة منذ 3 أيام
مالك المداني
عقدة النقص!
مالك المداني
الأكثر قراءة منذ 24 ساعة
إسماعيل المحاقري
غزّة تواجه العالم ومحور الجهاد يساند
إسماعيل المحاقري
مقالات ضدّ العدوان
محمد أبو نايف
في ذكراه السابعة «الخيواني».. شهيد الحرية والإباء
محمد أبو نايف
عبدالمجيد التركي
«كما ردها يوماً بسوأته عمرو»
عبدالمجيد التركي
عبدالفتاح علي البنوس
كسر الحصار الثانية … وفدنا المفاوض
عبدالفتاح علي البنوس
خالد العراسي
لأجل تنمية مستدامة واكتفاء ذاتي
خالد العراسي
عبدالفتاح علي البنوس
هيئة الزكاة والتصحيح المطلوب
عبدالفتاح علي البنوس
سند الصيادي
أهدافُ الدعوة والتعاطي الشعبي
سند الصيادي
المزيد