مجاهد الصريمي
طباعة الصفحة طباعة الصفحة
RSS Feed مقالات ضدّ العدوان
RSS Feed
مجاهد الصريمي
الحذرَ الحذرَ
فلنبدأ من حيث بدأ "ع"
الوطن بعيون علوية
جوهر الدين نفسه
الأرضية الصلبة للتغيير
التغيير والمعوق الأكبر
من بركات الطوفان
قمة الشجاعة المسؤولة
من صور التلاعب بالدين
أبرز الحقوق بنظر علي

بحث

  
مسألة وقت
بقلم/ مجاهد الصريمي
نشر منذ: 8 أشهر
الجمعة 22 مارس - آذار 2024 11:55 م


يحرص معظم مسؤولينا هذه الأيام لاسيما أولئك المعروفون بالتفرغ التام لشبكات التواصل الاجتماعي، والتواجد الدائم على منصة إكس بالذات أربعاً وعشرين ساعة في اليوم والليلة على تسجيل أبرز النقاط التي تتضمنها محاضرات سيد الثورة يحفظه الله، وبعضهم لا يكتفي بتسجيل أبرز النقاط وإيراد أهم المواضيع التي وردت على لسان السيد القائد فحسب، بل يحرص على إنزال المحاضرة كلها فيديو وصوتا ونصا في كل حساباته فيسبوك وتلغرام وإكس وسواها، وبعضهم بات لديه مركز أو مؤسسة إعلامية خاصة به تقوم بهذا الدور، إلى جانب تلميعها لصورته، وتضخيمها لشخصه، وتغنيها بجميع تحركاته وأنشطته، فتقول في نفسك: لقد باتت التقوى في بلادنا هي عين المسؤول ويده وقلبه وعقله ولسانه وسمعه، وبات يتنفس الهدى، ويتدفق إحساناً، ويفيض عدلاً وتواضعاً ورحمةً في كل الأرجاء كلُ معنيٍ بتحمل المسؤولية أياً كان موقعه ودوره، بل توشك أن تترسخ لديك قناعة بأن رموز الوضع المزري قد تغيروا كلياً إلى ما هو أفضل، وقبل أن يفرح الثوار الأحرار المجاهدون بيوم تحقق قول رجل القول والفعل أبو جبريل بالتغيير الجذري على أرض الواقع.
والحقيقة أنهم لم ولا ولن يتغيروا، وسيبقون كما عهدناهم طوال السنوات الماضية عالةً وعبئاً ثقيلاً على القائد والثورة والمجاهدين الثوار، وعائقاً أمام أي محاولة جادة للتغيير والبناء للواقع، وقطاع طرق أمام انطلاقة الأحرار في سبيل الله والناس.
أما ما يتظاهرون به من حرص على هدى الله وخصوصاً في رمضان فليس سوى لون من ألوان النفاق، وغداً يوم تُبلى السرائر سيشهد الناس حقيقتهم هذه كما هي، بعد أنْ يميز الله الخبيث من الطيب على أرض المحشر، مع العلم أنهم معروفون للعيان بلحن القول وبسيماهم، مهما تربصوا وارتابوا وغرتهم الأماني والشياطين، ومسألة خزيهم وفضحهم على الملأ، وسقوطهم المدوي مسألةُ وقت، وسيأتي اليوم الذي يتجلى من خلاله المشروع القرآني كمنظومة فكرية وعملية وأخلاقية، على أيدي رجال يواكبون الأحداث، ويبنون واقعهم وأنفسهم لكي يكونوا بمستوى كل التحديات والمتغيرات، وينطلقون مع علي العصر بجد في كل ما يضع بين أيديهم من سلالم الارتقاء، ويفتح لهم من سبل الكمال.

* نقلا عن : لا ميديا

تعليقات:
    قيامك بالتسجيل وحجز اسم مستعار لك سيمكنكم من التالي:
  • الاحتفاظ بشخصيتكم الاعتبارية أو الحقيقية.
  • منع الآخرين من انتحال شخصيتك في داخل الموقع
  • إمكانية إضافة تعليقات طويلة تصل إلى 1,600 حرف
  • إضافة صورتك الشخصية أو التعبيرية
  • إضافة توقيعك الخاص على جميع مشاركاتك
  • العديد من الخصائص والتفضيلات
للتسجيل وحجز الاسم
إضغط هنا
للدخول إلى حسابك
إضغط هنا
الإخوة / متصفحي موقع الجبهة الثقافية لمواجهة العدوان وآثاره نحيطكم علماُ ان
  • اي تعليق يحتوي تجريح او إساءة إلى شخص او يدعو إلى الطائفية لن يتم نشره
  • أي تعليق يتجاوز 800 حرف سوف لن يتم إعتماده
  • يجب أن تكتب تعليقك خلال أقل من 60 دقيقة من الآن، مالم فلن يتم إعتماده.
اضف تعليقك
اسمك (مطلوب)
عنوان التعليق
المدينة
بريدك الإلكتروني
اضف تعليقك (مطلوب) الأحرف المتاحة: 800
التعليقات المنشورة في الموقع تعبر عن رأي كاتبها ولا تعبر عن رأي الموقع   
عودة إلى مقالات ضدّ العدوان
مقالات ضدّ العدوان
أبو داوود نصر الله
خمس
أبو داوود نصر الله
أحمد المُضواحي
ستت
أحمد المُضواحي
أحمد عبد السادة
سببع
أحمد عبد السادة
رشيد الحداد
«فتنة البيضاء»... مدخل جديد لإلهاء صنعاء
رشيد الحداد
عبدالرحمن مراد
التفاعل مع المستوى الحضاري
عبدالرحمن مراد
عبدالباري عطوان
كيف “هزم” اليمن أمريكا وحامِلات طائراتها المِلياريّة
عبدالباري عطوان
المزيد