أيوب أحمد هادي
طباعة الصفحة طباعة الصفحة
RSS Feed مقالات ضدّ العدوان
RSS Feed
أيوب أحمد هادي
المراكزُ الصيفية وتهافُتُ المطبِّعين
الشهيدُ القائد والمشروعُ القرآني
المحاصيل النقدية بين التنمية الاقتصادية والتصنيع المحلي
الزراعةُ في زمن الحرب سلاح للمقاومة
معاناةُ المواطنين بين الاستغلال والمعالجات
مشاريعُ صنعاء المستدامة أم مشاريعُ نهب المناطق المحتلّة؟!
الشهادةُ عطاءٌ يستحقُّ العطاء
المدوَّنة السلوكية.. بين سندان الراتب ومطرقة المذهبية

بحث

  
فئةٌ قليلةٌ ولكن…
بقلم/ أيوب أحمد هادي
نشر منذ: سنة و شهر و 10 أيام
الأحد 15 أكتوبر-تشرين الأول 2023 09:52 م


بقدرةِ الله وسواعدِ الجنود الرجال، أُسقطت رهاناتُ العدوّ الصهيوني التي كان يراهنُ أن قواتِه لن تُقهر، فأصبحت تلك القوةُ في ساعاتٍ معدودة خبراً لفعلِ كان؛ فأضحى وكأنه لم يكن، ليجد العدوُّ الإسرائيلي نفسَه محاطاً بجنود المقاومة الفلسطينية، التي لم تسمح لهم حتى بارتداء ملابسهم الرسمية والعسكرية، وتم تثبيتُ المعادلةِ في تلك الساعات التي لن يقوى على تغييرها أيُّ مغامر.

صواريخُ كالنجوم الثاقبة انهالت على مواقع العدوّ الإسرائيلي فأصابت أهدافَها بدقة؛ حتى اختبأ جنود العدوّ في المكاتب والأزقة، ومع تلك الصواريخ انطلقت طائراتٌ شراعية مقاتلة تظهر لأول مرة في تأريخ الاحتلال لم يستوعبها العدوّ الإسرائيلي إلى الآن، فأية حكمة هذه وأي تكتيك عسكري هذا؟!

جنودٌ وقادات عسكرية إسرائيلية تُجر وتُسحب على ركبها ومستوطنون مسلحون يفرون كالسيل العرم ولا يدرون إلى أي ملجأ يلجؤون فلم تنقذْهم بارجةٌ بالبحر، ولا جسرٌ بالجو، فكانت “طوفان الأقصى” لها من اسمِها نصيب، عمليةٌ أثقلت ظهرَ العدوّ المحتلّ، ويبدو أنه قد فهمَها جيِّدًا، وفيها رسالةُ موقَّعة بعبارة: وإن عدتم عدنا.

استاء العدوّ الأمريكي إزاءَ ما حَـلَّ بربيبه الإسرائيلي فأرسل له مساعدةً عسكرية، وهذا دليلٌ واضح على شراكتِه الكاملة مع العدوّ الصهيوني في القتل والإجرام والتدمير والحصار بحق الفلسطينيين، فكان في إرسال العدوّ الأمريكي لحاملات الطائرات إلى المنطقة كشفٌ لضَعفِ الآلة العسكرية الصهيونية وحاجتِها للدعم الخارجي، ولكن هذه الخطوة الأمريكية لن تُخَوِّفَ شعوبَ أمتنا ولا فصائلَ المقاومة المستعدةَ للمواجهة حتى تحقيق النصر النهائي والتحرير الكامل.

وما رأيناه من مجازرَ بحق المدنيين الفلسطينيين وأطفالهم، والتدميرِ الهستيري بآلة القتل الصهيونية الأمريكية إنما هي جريمةُ حرب بحق الإنسانية، ووصمةُ عار على جبين المجتمع الدولي، مشاهد وإن كانت مؤلمةً إنسانياً لكنها لن تنال من عزيمة الفلسطينيين الاستشهادية، الذين يؤمنون بوعد الله، وكان وعد الله مفعولاً.

ذلك الفعل الأمريكي الفظيع لم يعد يُرعِبُ أحداً، فالمقاومة الفلسطينية أصبحت تمتلِكُ العتادَ الكافيَّ والقوة الخارقة لمقارعة هذا الاحتلال، أولُها الإيمانُ بالله وبعدالة القضية، فقط ينقصها التأييدُ الدولي والمساندة لمنع أي تدخل خارجي لدعم العدوّ الصهيوني، وستفتح بإذن الله تعالى أبوابُ النصر في كُـلّ المستوطنات المسلوبة، والقادمُ بعون الله أعظم.

تعليقات:
    قيامك بالتسجيل وحجز اسم مستعار لك سيمكنكم من التالي:
  • الاحتفاظ بشخصيتكم الاعتبارية أو الحقيقية.
  • منع الآخرين من انتحال شخصيتك في داخل الموقع
  • إمكانية إضافة تعليقات طويلة تصل إلى 1,600 حرف
  • إضافة صورتك الشخصية أو التعبيرية
  • إضافة توقيعك الخاص على جميع مشاركاتك
  • العديد من الخصائص والتفضيلات
للتسجيل وحجز الاسم
إضغط هنا
للدخول إلى حسابك
إضغط هنا
الإخوة / متصفحي موقع الجبهة الثقافية لمواجهة العدوان وآثاره نحيطكم علماُ ان
  • اي تعليق يحتوي تجريح او إساءة إلى شخص او يدعو إلى الطائفية لن يتم نشره
  • أي تعليق يتجاوز 800 حرف سوف لن يتم إعتماده
  • يجب أن تكتب تعليقك خلال أقل من 60 دقيقة من الآن، مالم فلن يتم إعتماده.
اضف تعليقك
اسمك (مطلوب)
عنوان التعليق
المدينة
بريدك الإلكتروني
اضف تعليقك (مطلوب) الأحرف المتاحة: 800
التعليقات المنشورة في الموقع تعبر عن رأي كاتبها ولا تعبر عن رأي الموقع   
عودة إلى مقالات ضدّ العدوان
مقالات ضدّ العدوان
مرتضى الجرموزي
الطوفانُ من صنعاء إلى غزة
مرتضى الجرموزي
أمة الملك الخاشب
“طوفانُ الأقصى” والشعبُ الذي لا يُقهَرُ
أمة الملك الخاشب
عبدالرحمن الأهنومي
الصهيونية العالمية إذ تحتشد في الحرب على غزة
عبدالرحمن الأهنومي
د.شعفل علي عمير
يا مجاهدي فلسطين: لستم وحدَكم
د.شعفل علي عمير
عبدالمنان السنبلي
لا خوفَ على المقاومة.. أين يذهبون؟
عبدالمنان السنبلي
مجاهد الصريمي
ومَن ذا الذي لا يعرفه؟
مجاهد الصريمي
المزيد