سند الصيادي
طباعة الصفحة طباعة الصفحة
RSS Feed مقالات ضدّ العدوان
RSS Feed
سند الصيادي
كلماتٌ في مسير التغيير الجذري
لكم أن تتخيَّلوا!
“يافا” اليمن.. هُنا فلسطين
كونوا منصفين لله وللتاريخ!
صراعُ البحث عن الحقيقة!
شبكة الجواسيس وتحذيرات المؤسس
المنهجيةُ الأمريكية باختصار!
الحروبُ الأشدُّ فتكاً في قبضة الوعي اليمني
تجلِّياتُ مفاعيل الصرخة في الواقع المعاش
تأمُّلاتٌ في محراب البدر اليماني

بحث

  
وقفاتٌ على طريق الطوفان
بقلم/ سند الصيادي
نشر منذ: سنة و أسبوعين و 5 أيام
الإثنين 06 نوفمبر-تشرين الثاني 2023 06:04 ص


على خلاف كُـلّ شعوب الأُمَّــة، وفَّق اللهُ شعبَنا إلى أن تكونَ له قيادةٌ أمينةٌ على حمل مشاعره وَأهدافه وتطلعاته، وأبعد من ذلك، رفعت هذه القيادة وتيرةَ الوعي والمسؤولية، وَانتشلت هذا الشعب من مستنقع التفاصيل إلى آفاق العناوين العليا والعريضة.

فلسطينُ أحدُ أبرز هذه العناوين التي نحملُها اليومَ هَمّاً وَعزماً وقولاً وعملاً، وبقدر ما كان ينظر البعض إلى أن حمل القيادة والمسيرة لهذا الهَمِّ ترفٌ مبالَغٌ به، وقفزٌ خارج قائمة الأولويات المحلية، فيما كان ينظر إلى ذلك البعض الآخر من كون هذا الانحياز إلى القضية الفلسطينية مُجَـرّدَ شعار يُرفَعُ للمزايدات وَيسعى إلى جمهرة الشارع نحوه، من خلال استجلاب عاطفتهم القومية والإسلامية، إلَّا أن الأيّام والأحداثَ كانت كفيلة بأن تدحضَ قناعاتهم ورهاناتهم تلك.

لم يكن إعلاء القضية الفلسطينية تسطيحاً خارج سقف الالتزامات القيادية الوطنية والشعبيّة لثورة الواحد والعشرين من سبتمبر المجيدة، بل كانت تأصيلاً لهذه الثورة نحو معالجة كُـلّ الظروف البيئية والإنسانية التي تحيط بها وَتؤثر على مسارها نجاحاً أَو فشلاً.

يعي قائدُ الثورة السبتمبرية أن نجاحَ هذه الثورة مرهونٌ بمبادئها العُليا والعظيمة وبانتصارها للقضايا التي تجلبُ رضا الله ونصرَه وتأييده، كما يعي أن بقاءَ الغدة السرطانية في المحيط العربي والإسلامي يمثل استنزافاً للمراحل والخطط والتطلعات، إذ لا يمكن أن نبنيَ دولتنا القوية والعزيزة والمستقلة في مناخ جيوسياسي موبوء بالمؤامرات الخبيثة، يتحكم فيه الأعداء بالماء والغذاء والقرار، مستعينين بوجودِهم المباشر في هذا الجسد وبحزمةٍ من الأدوات الوظيفية المجندة وَالمطيعة.

وعلى هذا النسق كانت خطاباتُ القائد لا تخلو من إدراج فلسطين وقضيتها في مضامين مفرداته وموجهاته، ولم يكن يفوته أن يكرِّسَ في وعينا كشعبٍ وأمةٍ هذه المفردة ومدلولاتها؛ باعتبارها هَمًّا نتشاركُه طوعاً أَو كرهاً.

اليوم وبعدَ معركة “طُوفان الأقصى” وَدخول اليمن في معمعة الصراعِ؛ نصرةً للقضية -أرضاً وشعباً ومقدسات-، بات الشارعُ يدرك مدى ترابط المصير اليمني والعربي والإسلامي عُمُـومًا مع فلسطين، ومن يحاول أن يدفنَ رأسَه بالرمال فَــإنَّه لن يفلحَ في إيجاد الضمانات الحقيقية لمستقبله بأن يكونَ في منأىً عن هذا الهَمِّ، وتلك الآلة الوحشية الإجرامية التي تنكِّلُ بالأطفال والنساء في غزةَ؛ ليسَ لأَنَّها غزة أَو فلسطين وحسب؛ ولكنْ لأَنَّها آخرُ سِياجِ المقاومة التي تمنعُ الحُلُمَ الصهيوني من التمدد شرقاً وغرباً وجنوباً وشمالاً على أنقاضِ شُعوبِ المنطقة العربية والإسلامية.

تعليقات:
    قيامك بالتسجيل وحجز اسم مستعار لك سيمكنكم من التالي:
  • الاحتفاظ بشخصيتكم الاعتبارية أو الحقيقية.
  • منع الآخرين من انتحال شخصيتك في داخل الموقع
  • إمكانية إضافة تعليقات طويلة تصل إلى 1,600 حرف
  • إضافة صورتك الشخصية أو التعبيرية
  • إضافة توقيعك الخاص على جميع مشاركاتك
  • العديد من الخصائص والتفضيلات
للتسجيل وحجز الاسم
إضغط هنا
للدخول إلى حسابك
إضغط هنا
الإخوة / متصفحي موقع الجبهة الثقافية لمواجهة العدوان وآثاره نحيطكم علماُ ان
  • اي تعليق يحتوي تجريح او إساءة إلى شخص او يدعو إلى الطائفية لن يتم نشره
  • أي تعليق يتجاوز 800 حرف سوف لن يتم إعتماده
  • يجب أن تكتب تعليقك خلال أقل من 60 دقيقة من الآن، مالم فلن يتم إعتماده.
اضف تعليقك
اسمك (مطلوب)
عنوان التعليق
المدينة
بريدك الإلكتروني
اضف تعليقك (مطلوب) الأحرف المتاحة: 800
التعليقات المنشورة في الموقع تعبر عن رأي كاتبها ولا تعبر عن رأي الموقع   
عودة إلى مقالات ضدّ العدوان
مقالات ضدّ العدوان
عبدالمنان السنبلي
لله دَرُّكم يا أنصارَ الله
عبدالمنان السنبلي
مطهر يحيى شرف الدين
المُنافقون وعَدالة القَضية وصدقُ التوجّه
مطهر يحيى شرف الدين
عبدالقوي السباعي
“طُوفان الأقصى” أرجعتنا إلى نقطة الصفر
عبدالقوي السباعي
جمال عامر
السيدُ عبدُالملك قائدٌ مختلِفٌ بقوة الفعل
جمال عامر
إكرام المحاقري
فلسطين.. نهجُ عزة وإباء
إكرام المحاقري
أمة الملك الخاشب
الحربُ الناعمة والتشكيكُ في القيادات
أمة الملك الخاشب
المزيد