«لا» 21 السياسي -

قبل أشهر أثار صهاينة الغرب والعرب ومتصهينو المرتزقة زوبعة ''الحوثيين يحرضون على كراهية اليهود في مناهجهم الدراسية ومعسكراتهم الصيفية»، وكان فنجان زوبعتهم تلك مقلوباً على شاشات الصهاينة وصحفهم ومواقعهم. لن أرد بالبرهان العقائدي على وجوب مواجهة اليهود، فأغلب من يقرأ هذا يعرفه، وسأكتفي بالشاهد التالي من قبل الصهاينة أنفسهم.

فبالتزامن مع اليوم العالمي للطفل (الاثنين 20 تشرين الثاني/ نوفمبر 2023) بثت وسائل إعلام صهيونية أغنية رددها أطفال «إسرائيليون» تطالب كلماتها بإبادة قطاع غزة.

وفي مشاهد نشرتها هيئة البث العبرية، ظهر أطفال تتراوح أعمارهم بين 6-12 عاماً، وهم يرددون أغنية بعنوان «أغنية الصداقة 2023»، كما وصفتها.

الأغنية التي تم نشرها تزامناً مع اليوم العالمي للطفل تضمنت عبارات تطالب بتدمير قطاع غزة وإبادة جميع سكانه بالكامل «إلى ألا يبقى أي شيء».

وحسب وسائل إعلام عبرية، فإن الأغنية الجديدة هي نسخة معدلة من أغنية «الشرور»، التي كتبها الصهيوني الراحل حاييم غوري. كما ردد الأطفال -حسب ما ذكرته إذاعة «مونت كارلو»- في الأغنية التي تضم عبارات «قومية متطرفة»، والتي شارك في كتابتها الناشط عوفر روزنباوم، المعروف بدعمه اللامشروط لحكومة بنيامين نتنياهو اليمينية، كلمات «محملة بالعنف»، وتقول: «في السنة القادمة لن نبقي هناك شيئاً، وسنعود آمنين إلى بيوتنا»، وتتابع: «خلال عام سنبيدهم جميعاً، ونعود بعدها لحراثة وزراعة حقولنا».

ثم انتقلت الأغنية في الجزء الثاني إلى الإشادة بـ»شجاعة جيش الاحتلال الإسرائيلي»، وقالت: «طائراتنا تمزق غزة أشلاء وإرباً، وجيشنا يعبر الحدود».

وصدق الله القائل: «لتجدن أشد الناس عداوة للذين آمنوا اليهود والذين أشركوا».