لا ميديا
طباعة الصفحة طباعة الصفحة
RSS Feed تحقيقات وسرد وحوار ضدّ العدوان
RSS Feed
لا ميديا
التغيير القادم
التغيير القادم
اليوم التالي لغزة
اليوم التالي لغزة
حكومة الفشل الممنوع
حكومة الفشل الممنوع
خيبة!
خيبة!
قراءة في الحكومة الجديدة
قراءة في الحكومة الجديدة
العدوان على غزة..حرب الولايات المتحدة قبل أن تكون حرب «إسرائيل»
العدوان على غزة..حرب الولايات المتحدة قبل أن تكون حرب «إسرائيل»
سميع الله هنية
سميع الله هنية
الكيان الصهيوني من اليأس إلى عقيدة شمشون
الكيان الصهيوني من اليأس إلى عقيدة شمشون
رحل هنية لتعيش فلسطين رمزا لكرامتنا القومية
رحل هنية لتعيش فلسطين رمزا لكرامتنا القومية
«تل أنابيب»!

بحث

  
قواعد مغايرة ومسارات مختلفة
بقلم/ لا ميديا
نشر منذ: سنة و أسبوع و 4 أيام
السبت 16 ديسمبر-كانون الأول 2023 12:34 ص


يرجع تصنيف الأديان للأيام الفضيلة إلى الأحداث التي غيرت مسار الإنسانية في رحاب رسالات السماء. ومثلما للأيام فضائلها، أيضاً للبلدان مكانتها، ولفلسطين مكانة سامقة اكتسبتها من تاريخ محمدي ومسری للنور ومعراج للصدق... فهي قضية أمة، وبوصلة الفعل، وهي الموقف الذي يحدد تواجد العروبة والإسلام في الخيار الشجاع في الأوقات الحرجة، وهي المسافة بين الإيمان بالقضية والقدرة على الفعل، التي تحدد الواقفين مع الأمة لصناعة كرامتها وبين من يتوارى خلف خيباته وانكساراته.
فما بين الموقف اليمني بدخول الحرب، والموقف الرسمي العربي، بون شاسع، فاليمني يدرك أن الفعل هو الخيار، بينما الأنظمة العربية تجيد الشجب والاستنكار والقمم المفرغة.
وحدهُ اليمني لم يعد يخشى أي حروب قادمة؛ لأنه يدرك أن هذا هو الفن الجميل الذي يجيد ممارسته أنصار الله كأساس لانتزاع القرار السيادي بقوة واستعادة الحقوق. لم يتوقع الكثير مشاركة فعلية لليمن في الحرب المعلنة أمريكياً بأيادي لقطاء اليهود المتجمعين من أصقاع الأرض كنفايات للتاريخ العنصري. الموقف الرسمي والشعبي اليمني أثبت أن الكبار يصنعون كرامة أوطانهم بإرادتهم، ويهدم البعض شرفهم بنفسياتهم المأزومة.
التحام اليمني مع الفلسطيني في المعركة دليل على أن اليمن غادر مربع الذل، وتعبير عن القدرة على المضي في خط مقاوم للاستكبار ومغاير للأنظمة القائمة علی فلسفة أن «قوة الكيان الصهيوني غير قابلة للهزيمة»، وهو التخدير الإعلامي الذي جعل الأنظمة العربية خارج مسؤولياتها في قضية أمة، بل قضية وجود.
صنعت الأنظمة العربية وهم الضعف وصدقته، لذا تجد الدهشة والحيرة وعدم التصديق في وجوه الساسة وإعلاميي هذه الأنظمة من دخول اليمن في الحرب كجبهة رئيسية ضمن توحد ساحات المقاومة في وجه المشروع الغربي، وذلك بإيقاف الدعم العسكري والاقتصادي الآتي من البحر للكيان المحتل وإنزال سكان «إيلات» من اليهود إلى ملاجئ تحت الأرض.
مع تسارع خطوات التدخل وبأشكال مختلفة، بات يدرك الجميع مدى تأثير هذا التدخل على سير المعركة. ولعل أكبر المكاسب بعد الإصابات المباشرة في الكيان هو كسر الحجة الركيكة للفكر المستسلم، وشحذ الهمم الثائرة، وإيجاد بدائل لرؤية سياسية وفكرية وإعلامية وعسكرية لتلك التي شاخت وصارت تشبه المومياوات المتحجرة على كراسي الحكم، ولم يدلنا على موتها سوى التطبيع وأيادٍ تمتد لمصافحة العهر الغربي ومثليته السياسية والقيمية المتعرية.
دخول اليمن الحرب وضع مداميك لقواعد اشتباك جديدة ومغايرة لما قبل الطوفان، مفادها أن الموقع الجغرافي والإرادة القوية في اتخاذ القرار وتنفيذه والمضي فيه حتى أقصى ما يمكن، سيجعل لهذا البلد حسابات كبيرة في أي حروب قادمة. هذه هي الخطوط الحمراء التي يضعها اليمن في وجه أي تدخل، ليس في اليمن، بل وفي المنطقة، وبهذا يسطر اليمن حضوره الوجداني في ضمائر أحرار العالم وكسر وإفشال الهيمنة الغربية بالاستفراد بالقضية الفلسطينية في زمن تدحرج العقالات المهترئة إلى أحضان الكيان ومشاريع الغرب بقطبه المحتضر قيمياً وسياسياً.
إن الخطوة الشُجاعة والقنبلة شديدة الانفجار هي قدرة صنعاء على أن تفرط عقد الاستسلام الرسمي العربي، ووقف ذلك الاستسلام الرخيص، وهي بهذا تضع خطوطاً حمراء وقواعد اشتباك مغايرة لما قبل الطوفان، وتحدد مسارات مختلفة، ليس كلاماً فقط بل وفعلاً.
تعليقات:
    قيامك بالتسجيل وحجز اسم مستعار لك سيمكنكم من التالي:
  • الاحتفاظ بشخصيتكم الاعتبارية أو الحقيقية.
  • منع الآخرين من انتحال شخصيتك في داخل الموقع
  • إمكانية إضافة تعليقات طويلة تصل إلى 1,600 حرف
  • إضافة صورتك الشخصية أو التعبيرية
  • إضافة توقيعك الخاص على جميع مشاركاتك
  • العديد من الخصائص والتفضيلات
للتسجيل وحجز الاسم
إضغط هنا
للدخول إلى حسابك
إضغط هنا
الإخوة / متصفحي موقع الجبهة الثقافية لمواجهة العدوان وآثاره نحيطكم علماُ ان
  • اي تعليق يحتوي تجريح او إساءة إلى شخص او يدعو إلى الطائفية لن يتم نشره
  • أي تعليق يتجاوز 800 حرف سوف لن يتم إعتماده
  • يجب أن تكتب تعليقك خلال أقل من 60 دقيقة من الآن، مالم فلن يتم إعتماده.
اضف تعليقك
اسمك (مطلوب)
عنوان التعليق
المدينة
بريدك الإلكتروني
اضف تعليقك (مطلوب) الأحرف المتاحة: 800
التعليقات المنشورة في الموقع تعبر عن رأي كاتبها ولا تعبر عن رأي الموقع   
عودة إلى تحقيقات وسرد وحوار ضدّ العدوان
تحقيقات وسرد وحوار ضدّ العدوان
زياد السالمي
التجاوز والتجدد لا يقبل الشر
زياد السالمي
أنس القاضي
تداعيات الحصار اليمني على كيان الاحتلال
أنس القاضي
الثورة نت
هل يفرض اليمن معادلة جديدة؟
الثورة نت
الجبهة الثقافية
متاهة غزة والمفاعيل العالميّة تخيف بايدن
الجبهة الثقافية
الجبهة الثقافية
باب المندب.. باب الفرص
الجبهة الثقافية
من هدي القرآن
الأعمال الصالحة هي نجاتك في الدنيا ونجاتك في الآخرة
من هدي القرآن
المزيد