لا ميديا
طباعة الصفحة طباعة الصفحة
RSS Feed تحقيقات وسرد وحوار ضدّ العدوان
RSS Feed
لا ميديا
التغيير القادم
التغيير القادم
اليوم التالي لغزة
اليوم التالي لغزة
حكومة الفشل الممنوع
حكومة الفشل الممنوع
خيبة!
خيبة!
قراءة في الحكومة الجديدة
قراءة في الحكومة الجديدة
العدوان على غزة..حرب الولايات المتحدة قبل أن تكون حرب «إسرائيل»
العدوان على غزة..حرب الولايات المتحدة قبل أن تكون حرب «إسرائيل»
سميع الله هنية
سميع الله هنية
الكيان الصهيوني من اليأس إلى عقيدة شمشون
الكيان الصهيوني من اليأس إلى عقيدة شمشون
رحل هنية لتعيش فلسطين رمزا لكرامتنا القومية
رحل هنية لتعيش فلسطين رمزا لكرامتنا القومية
«تل أنابيب»!

بحث

  
مات الرئيس ولم تمت الجمهورية
بقلم/ لا ميديا
نشر منذ: 7 أشهر
الثلاثاء 28 مايو 2024 01:25 ص


 

محمد القيرعي

محمد القيرعي / لا ميديا -
«كل أسود مقدس.. ولا نامت أعين الجبناء».
يوم الاثنين الماضي شيّعت إيران، ومعها كل أحرار العالمين العربي والإسلامي، فخامة الرئيس إبراهيم رئيسي، ووزير خارجيته حسين أمير عبد اللهيان، وعددا من المسؤولين الآخرين الذين قضوا نحبهم إثر تحطم الطائرة المروحية التي كانت تقلهم في محافظة أذربيجان الشرقية شمالي غربي إيران.
مات الرئيس إبراهيم رئيسي وهو في قمة عطائه وتألقه القومي والوطني والديني أيضا. لكن الأمر المفرح، رغم فداحة الحدث ومأساويته، يكمن في أن رحيل الرئيس رئيسي وبعض أهم أركان إدارته، وبتلك الصورة المحزنة والمأساوية والمفاجئة جدا، لم يكن له أي تأثير سلبي مطلقا على سير وتماسك الجمهورية بثورتها الإسلامية، بل على العكس من ذلك تماما، فإن وفاة الرئيس المفاجئة تلك شكلت ومن منظور موضوعي وتحليلي بحت تتويجا جوهريا لجمهورية ثورية ديمقراطية وجدت لتستمر أصلا، إذا ما قورنت بجمهوريات العوز الهشة في بلداننا المتخمة بشعارات التقدم والحداثة والزيف، والتي إذا صودف على سبيل المثال وأصيب حاكمها الأول بوعكة صحية قد تستدعي ولوجه غرفة العناية المركزة في المشفى، فإن الدولة بأكملها تضطر لمشاركته سرير الاحتضار الفعلي، وتظل مرهونة بمصيره القاتم أصلا، فإن قضى نحبه، قضت الدولة بأسرها نحبها معه وانهارت بمجمل هيئاتها ومؤسساتها وطبقاتها الاجتماعية والقومية بالصورة التي بينتها لنا خلال السنوات الفائتة أحداث الانتقال السلطوي السلمي والحداثي جدا في منطقتنا العربية، خلفا لمن سقطوا من فوق عروشهم طبعا، وليس من أعالي الجو على غرار ما حدث للرئيس ابراهيم رئيسي، بالصورة التي عايشناها ولا نزال نعايشها حتى اللحظة في كلّ من مصر وتونس واليمن والسودان والعراق وليبيا... إلخ.
فحينما سقط الرئيس صالح، من السلطة طبعا، جراء حادث تحطم شبابي سببته غيوم وتضاريس حزب الإصلاح الضبابية والمعتمة، فإن الدولة سقطت بأكملها معه ولا تزال حتى اللحظة غارقة في أتون حروبها وأزماتها الداخلية الملتهبة التي أكلت الأخضر واليابس، والتي ستستمر على ما يبدو إلى أن يبعث صالح من قبره يوم الحشر (للمثول في حضرة الرب تعالى).
وعموما، يمكن القول إن الطابع المدني والحضاري المزدوج للثورة والجمهورية الإسلامية في إيران يبرزان بجلاء في أحداث وكوارث مفاجئة كتلك؛ إذ إنها تعكس بالدرجة الأساس تراكم خبرة التجربة الثورية لدى الإيرانيين، القائمة على مبدأ استحالة رهن وجود الدولة بوجود وبمصير شخص أو أشخاص، مهما عظم شأنهم، عبر تكريسهم (أي الإيرانيين) نظاما ديمقراطيا تداوليا سلسا بكل ما تعنيه الكلمة.
هذا يعني في المحصلة أن وفاة الرئيس إبراهيم رئيسي لن تنتهي بحمام دم وطني، ولا إلى مبادرة خليجية (شبيهة بتلك التي أنقذت بلادنا من الغرق)، بقدر ما ستفضي إلى اقتراع وطني ديمقراطي سلمي عام سيفضي ولا شك إلى وصول خلف جديد لرئيسي، خلفا يعتنق النهج ذاته والقيم الثورية ذاتها، الصلبة والمقاومة لكل أشكال الجور والغطرسة الإمبريالية والاستعمارية والرجعية.
تعليقات:
    قيامك بالتسجيل وحجز اسم مستعار لك سيمكنكم من التالي:
  • الاحتفاظ بشخصيتكم الاعتبارية أو الحقيقية.
  • منع الآخرين من انتحال شخصيتك في داخل الموقع
  • إمكانية إضافة تعليقات طويلة تصل إلى 1,600 حرف
  • إضافة صورتك الشخصية أو التعبيرية
  • إضافة توقيعك الخاص على جميع مشاركاتك
  • العديد من الخصائص والتفضيلات
للتسجيل وحجز الاسم
إضغط هنا
للدخول إلى حسابك
إضغط هنا
الإخوة / متصفحي موقع الجبهة الثقافية لمواجهة العدوان وآثاره نحيطكم علماُ ان
  • اي تعليق يحتوي تجريح او إساءة إلى شخص او يدعو إلى الطائفية لن يتم نشره
  • أي تعليق يتجاوز 800 حرف سوف لن يتم إعتماده
  • يجب أن تكتب تعليقك خلال أقل من 60 دقيقة من الآن، مالم فلن يتم إعتماده.
اضف تعليقك
اسمك (مطلوب)
عنوان التعليق
المدينة
بريدك الإلكتروني
اضف تعليقك (مطلوب) الأحرف المتاحة: 800
التعليقات المنشورة في الموقع تعبر عن رأي كاتبها ولا تعبر عن رأي الموقع   
عودة إلى تحقيقات وسرد وحوار ضدّ العدوان
تحقيقات وسرد وحوار ضدّ العدوان
لا ميديا
نظرية الخنزير!
لا ميديا
رشيد الحداد
السياسات الكارثية لبنك عدن
رشيد الحداد
الثورة نت
هل هزمت “إسرائيل” في غزة أم انتصرت؟
الثورة نت
لا ميديا
محو أمية!!
لا ميديا
صادق البهكلي
السنن الإلهية في الصراع والتمكين
صادق البهكلي
علي جاحز
هاام .. قراءة سريعة في بيان سريع
علي جاحز
المزيد