فتيات يمنيات يتم اغتصابهن على أيدي العملاء، بينما الجهات التي يفترض بها أن تحفظ الأمن تكتفي بكتابة المحاضر وتقييد الجرائم ضد مجهول!! ماذا يحصل في عدن؟ وأي لعنة حلت بهذه المدينة وساكنيها؟! اغتيالات وصراعات واغتصابات! فلا دين ولا أخلاق ولا قيم ولا حتى منطق باق لدى من يتحكمون بالسلطة هناك! إلى متى سيظل أبناء هذه المدينة يتفرجون والاحتلال ومرتزقته يعملون على تدمير كل شيء؟! فعدن أصبحت محكومة بقانون الغاب حيث يأكل القوي الضعيف دون إنسانية ولا رحمة، وقريبا سنجد جيلا تربى على ما يشاهد أمامه كل يوم، وصدقوني بهذا لن يجد الإماراتي أو السعودي بشرا ليحاول السيطرة عليهم، وهذا هو ما يسعيان لتحقيقه!
نازحون لا حول لهم ولا قوة تم اقتحام منازلهم واعتقال العزَّل، وبعدها قام كلاب المحتلين بنهش عرض فتاتين يمنيتين! وهذه الحادثة الشنيعة ليست الأولى ولن تكون الأخيرة في ظل عجز أجهزة الأمن هناك عن كشف ملابسات أصغر جريمة، بل إنه أصبح من المسلَّم به أن هذه الأجهزة تتستر أيضا على المجرمين، فالفساد والعمالة تنهش أجهزة الأمن والدولة من أصغر منصب وحتى المفوض السعو – إماراتي الحاكم..
هذه أعراض يمنية أيها اللقطاء، هؤلاء نازحون مساكين أيها الحقراء، يستوي في هذا الفعل من باشر بالجريمة ومن تستر على الفاعل والساكت عن قول الحقيقة أيضا.. أين الخوف من الله لو كنتم مسلمين؟ وأين النخوة والشرف لو كنتم يمنيين وعرباً؟ وأين الرحمة والإنسانية لو كنتم بشرا؟! لو حصل هذا الفعل في مدينة أخرى تحترم نفسها لاهتزت لهولها ضمائر قاطنيها، ولرأينا الناس يضجون ضد هؤلاء المنحطين، لكننا في عدن المحتلة!! حيث صار الدين هو دين المحتل وعقيدته، وحيث رخصت الأخلاق والقيم وحياة الناس، وحيث الموت ينتظر في كل زقاق وشارع!!
لا بد من موقف لأبناء هذه المدينة الأسيرة، موقف لوجه الله وضد كل هذا القبح الذي دنس هذه الأرض منذ قدم الاحتلال، لا بد من موقف وألا فلينتظر الناس هناك الأسوأ! وقد رأينا عبر الأحداث التي ملأت صفحات التاريخ أن عواقب هذه الجرائم ستنال من الساكتين بشكل أكبر من غيرهم، كونهم لا يشكلون أي خطر على الظالم الذي يجعله صمتهم يتمادى في غيه، لذلك فلا بد من موقف يا أبناء عدن الشرفاء وكل اليمن سيقف معكم..