سند الصيادي
طباعة الصفحة طباعة الصفحة
RSS Feed مقالات ضدّ العدوان
RSS Feed
سند الصيادي
كلماتٌ في مسير التغيير الجذري
لكم أن تتخيَّلوا!
“يافا” اليمن.. هُنا فلسطين
كونوا منصفين لله وللتاريخ!
صراعُ البحث عن الحقيقة!
شبكة الجواسيس وتحذيرات المؤسس
المنهجيةُ الأمريكية باختصار!
الحروبُ الأشدُّ فتكاً في قبضة الوعي اليمني
تجلِّياتُ مفاعيل الصرخة في الواقع المعاش
تأمُّلاتٌ في محراب البدر اليماني

بحث

  
الأمنُ بالأمن وَالبادئُ أظلم
بقلم/ سند الصيادي
نشر منذ: سنتين و 9 أشهر و 21 يوماً
الأحد 30 يناير-كانون الثاني 2022 07:06 م


يمثلُ غيابُ الحالة الأمنية الذاتية هاجسًا مقلقًا لدول تحالف العدوان، مزدوج المعضلة والأبعاد، فهذه الدويلاتُ التي تستندُ على رعايةٍ أمريكية عسكرية وأمنية شاملة، تمضي عُنوةً في تهديدِ أمنها وَتزدادُ تشبُّثًا بأمريكا كلما تعرض أمنُها لأية مخاطِرَ، كما هو اليوم على خلفية عدوانها على اليمن أرضاً وإنساناً.

ولا يبدو الهاجِسُ الأمنيُّ لهذه الدول هو وحدَه المعضلةُ التي تبقيها رهينةً للدعم والموقف الأمريكي، بل حاضر ومستقبل أنظمتها ووجودها السياسي والجغرافي الذي يعتمد كليًّا على ذات الدعم والموقف، وَيُظهِرُها مُجَـرّد ولاياتٍ تابعة إداريًّا وسياسيًّا لواشنطن، حقائق بات يعرفها العالَمُ أجمعُ، مهما تجاوزتها هذه الأنظمة وسعت لتقديم نفسِها في الخِطاب السياسي كدولٍ كاملة السيادة والقرار، ومهما تماهت مع هذا الوهم إلى درجة أن تعتديَ على دولٍ وَشعوب بنزوات الأطماع والنفوذ والأحقاد، دون وعي بأنها تؤدي أدواراً بالوكالة للأمريكي والصهيوني الذي يتسلَّحُ هو بها في الأَسَاس ويوظِّفُها لخدمة مشاريعه التوسعية.

على هذه القاعدة جاءت تصريحاتُ رئيس الوفد الوطني المفاوض، مُعيداً التحذيرَ والنُّصحَ والتذكير بأن غيابَ أمنها الذاتي واستنادها على العكّازات الأمريكية واجتهادها في تسوُّل الدعم الأمريكي كان بالإمْكَان أن تكون في غنًى عنه، إذَا مَـا هِي اختارت الخروجَ من المستنقع اليمني فعلياً، وإلا فلن يجديَها أي دعم ولن يتحقّقَ لها أيُّ أمن إذَا استمر عدوانُها على اليمن، اليمنُ الذي لن يتوانى عن الرد بالمثل وبما استطاع في سبيل الدفاع عن أمنه واستقراره وسلامة أبنائه وجغرافيته.

وفي ذروة الحُمق والنرجسية التي تسيطر على هذه الأنظمة، إلى جانب التبعية الشاملة للقرار الأمريكي، تتناسى أن الأمن مطلبٌ جماعيٌّ، واستحقاقٌ لا يجوز التنازل عنه، والدفاعُ عنه فطرةٌ إنسانية وحقٌّ مشروعٌ بكل التشريعات، وَيستمرُّ الخطابُ اليمني في التأكيد لهذه الأنظمة أن لا أمن ولا استقرار إلَّا للجميع، والأمن بالأمن معادلة تفضي إلى السلام، وتحديداً في العدوان على اليمن الذي يشهد حالةَ نفاق أممي غير مسبوق وتغاضياً عن ما يُرتكَبُ بحق اليمن من جرائم وحشية وحصار خانق.

وفي ظل هذه المعطيات وعلى قاعدة “إذَا لم تكُنْ إلَّا الأسنَّةُ مركَباً فما حيلةُ المضطر إلَّا ركوبُها”، وبالتسلح بالحق يتدافعُ اليمنيون إلى دعمِ عملياتهم المسلحة والمشروعة، وَحينما يصبحُ توقُّفُ الحرب مصلحةً مشتركةً لليمن والمعتدين عليها ستتوقف الحرب، ودون ذلك لا خيار.

تعليقات:
    قيامك بالتسجيل وحجز اسم مستعار لك سيمكنكم من التالي:
  • الاحتفاظ بشخصيتكم الاعتبارية أو الحقيقية.
  • منع الآخرين من انتحال شخصيتك في داخل الموقع
  • إمكانية إضافة تعليقات طويلة تصل إلى 1,600 حرف
  • إضافة صورتك الشخصية أو التعبيرية
  • إضافة توقيعك الخاص على جميع مشاركاتك
  • العديد من الخصائص والتفضيلات
للتسجيل وحجز الاسم
إضغط هنا
للدخول إلى حسابك
إضغط هنا
الإخوة / متصفحي موقع الجبهة الثقافية لمواجهة العدوان وآثاره نحيطكم علماُ ان
  • اي تعليق يحتوي تجريح او إساءة إلى شخص او يدعو إلى الطائفية لن يتم نشره
  • أي تعليق يتجاوز 800 حرف سوف لن يتم إعتماده
  • يجب أن تكتب تعليقك خلال أقل من 60 دقيقة من الآن، مالم فلن يتم إعتماده.
اضف تعليقك
اسمك (مطلوب)
عنوان التعليق
المدينة
بريدك الإلكتروني
اضف تعليقك (مطلوب) الأحرف المتاحة: 800
التعليقات المنشورة في الموقع تعبر عن رأي كاتبها ولا تعبر عن رأي الموقع   
عودة إلى مقالات ضدّ العدوان
مقالات ضدّ العدوان
العلامة محمد أحمد مفتاح
قضايا عاجلة أمام الجهات المختصة
العلامة محمد أحمد مفتاح
خالد العراسي
بعد الوجع الإماراتي وقبول أبوظبي خفض التصعيد.. هل سيعيد«التحالف» حساباته ويوقف عدوانه على اليمن؟!
خالد العراسي
عبدالمجيد التركي
الإمارات.. هشاشة الزجاج
عبدالمجيد التركي
محمد أمين الحميري
خاطبوا الأحرار تغادروا مأزقَكم
محمد أمين الحميري
عبدالرحمن مراد
هل أتاك حديثُ دويلة الإمارات؟
عبدالرحمن مراد
عبدالفتاح علي البنوس
الرؤية الوطنية .. والبحث العلمي
عبدالفتاح علي البنوس
المزيد