د.سامي عطا
طباعة الصفحة طباعة الصفحة
RSS Feed مقالات ضدّ العدوان
RSS Feed
د.سامي عطا
هلوسات سياسي سفيه حول الأمن القومي
حفلة الجنون ومجون الشرق الأوسط المستحيل..!
المقاومة شرف ومقاومة المؤمن جهاد
اقتصاد السوق ومعضلاته
«الأونروا» ورقة ضغط وابتزاز
مقاومة الفعل ولتخسأ أبواق التثبيط والتشكيك
ماذا بعد زوال هيمنة أمريكا الأحادية؟
العِلمانيةُ وقيمُ حقوق الإنسان صهيونيةٌ بامتيَاز
النهضة وثقافة المقاومة..!
طوفان اليمن.. من الغزو الثقافي إلى التحول الجيوسياسي المرتقب.!

بحث

  
خرق الهدنة وما وراءه!
بقلم/ د.سامي عطا
نشر منذ: سنتين و 6 أشهر و 6 أيام
الإثنين 16 مايو 2022 09:56 م


لست مندهشاً من عدم التزام تحالف العدوان وعملائه بتنفيذ شروط الهدنة، لا بل من خروقاتهم المتعددة لوقف إطلاق النار؛ لأن ذلك ليس جديداً عليهم. وأتذكر أن هذه النخبة السياسية التي تنهل ثقافتها السياسية من عصابة (7/7) درجت على ذلك، عندما تكون في موقف الضعف تقبل بالتفاوض وحتى توقع على الاتفاقات، وإن كانت لا توافق عليها في قرارة نفسها، وتتخذ من ذلك استراحة لتعيد لملمة صفوفها من أجل الانقضاض على خصومها. ومن يرجع إلى أزمتها عام 1993 والمفاوضات التي أفضت إلى توقيع وثيقة “العهد والاتفاق” في العاصمة الأردنية (عمّان) في 21 شباط/ فبراير 1994، سيعرف ذلك.
فلقد كانت العصابة تفاوض وتعد نفسها للحرب على خصومها، وبعد أن وقعت على الوثيقة اختلقت الأعذار وبدأتها في يوم التوقيع بالانقضاض على معسكر لواء شلال في حرف سفيان، ولحقه استفزاز لواء باصهيب في ذمار من قبل معسكر للحرس الجمهوري، حتى إعلان الحرب من ميدان السبعين في 27 نيسان/ أبريل 1994، التي بدأت بقصف مطار عدن في 4 أيار/ مايو، وكل ذلك من أجل أن تتنصل من تنفيذ بنود وثيقة العهد والاتفاق.
وأثناء الحرب وسير المعارك وجه رئيس حكومتها، محمد سعيد العطار، رسالة إلى مجلس الأمن يؤكد فيها التزام حكومته بتنفيذ بنود وثيقة “العهد والاتفاق”. وبعد أن ظفرت بالحرب ألغت الوثيقة ووصمتها بوثيقة الخيانة، رغم أنها وثيقة شارك عناصر منها في إعدادها ووقع عليها رئيسها، ولقد كانت عصابة الحكم توصف نفسها مُحقة في ذلك.
هذه ثقافة عصابة (7/7) السياسية، تقوم على المكر والمخاتلة والخداع وعدم الوفاء بأي عهود أو مواثيق، ولا تعدو مفاوضاتها أن تكون استراحة محارب عندما توهن قواه يستغلها في إعداد نفسه للانقضاض على الخصوم.
ولذا أقول إن هذا السلوك دائم لدى هذه العصابة، فمن شب على شيء شاب عليه!
ملحوظة:
هذا نموذج من السلوك والأمر نفسه جرى مع ثورة شباط/ فبراير 2011، وذهبت للحوار وقبلت به؛ ولكنها أرادت أن تطبقه على كيفها، وفي الوقت نفسه كانت تمارس خلال الحوار التمكين وشراء الذمم ومحاصصة المناصب وتعد نفسها للحرب أيضاً؛ ولكنها كانت في أضعف حالاتها وترهلت كثيراً، واستفاد أنصار الله من أخطأ السابقين في التعامل مع هذه العصابة، فاستدعت العدوان!
 

* نقلا عن : لا ميديا

تعليقات:
    قيامك بالتسجيل وحجز اسم مستعار لك سيمكنكم من التالي:
  • الاحتفاظ بشخصيتكم الاعتبارية أو الحقيقية.
  • منع الآخرين من انتحال شخصيتك في داخل الموقع
  • إمكانية إضافة تعليقات طويلة تصل إلى 1,600 حرف
  • إضافة صورتك الشخصية أو التعبيرية
  • إضافة توقيعك الخاص على جميع مشاركاتك
  • العديد من الخصائص والتفضيلات
للتسجيل وحجز الاسم
إضغط هنا
للدخول إلى حسابك
إضغط هنا
الإخوة / متصفحي موقع الجبهة الثقافية لمواجهة العدوان وآثاره نحيطكم علماُ ان
  • اي تعليق يحتوي تجريح او إساءة إلى شخص او يدعو إلى الطائفية لن يتم نشره
  • أي تعليق يتجاوز 800 حرف سوف لن يتم إعتماده
  • يجب أن تكتب تعليقك خلال أقل من 60 دقيقة من الآن، مالم فلن يتم إعتماده.
اضف تعليقك
اسمك (مطلوب)
عنوان التعليق
المدينة
بريدك الإلكتروني
اضف تعليقك (مطلوب) الأحرف المتاحة: 800
التعليقات المنشورة في الموقع تعبر عن رأي كاتبها ولا تعبر عن رأي الموقع   
عودة إلى مقالات ضدّ العدوان
مقالات ضدّ العدوان
عبدالملك سام
مشكلة العرب!
عبدالملك سام
إبراهيم الوشلي
غريزة القتل..!
إبراهيم الوشلي
سند الصيادي
القضيةُ الفلسطينيةُ بين الأمس واليوم
سند الصيادي
عبدالباري عطوان
لبنان: ما هي السّيناريوهات السياسيّة والعسكريّة في المرحلة المُقبلة؟
عبدالباري عطوان
مجاهد الصريمي
كفى ترقيعا
مجاهد الصريمي
علي ظافر
مأزِقٌ سعوديّ أمميّ في الثلث الأخير من الهُدنة!
علي ظافر
المزيد