إبراهيم الوشلي
طباعة الصفحة طباعة الصفحة
RSS Feed مقالات ضدّ العدوان
RSS Feed
إبراهيم الوشلي
بدون بطانية
أزمة نفسية..!
ملطام تاريخي
بطل العالم..!
عجائب..!
الخارقة..!
ذكريات قديمة..!
ما بعد المحيط..!
عاشق المواعظ..!
ثقالة دم..!

بحث

  
اسمعوا الناس..!
بقلم/ إبراهيم الوشلي
نشر منذ: سنتين و 4 أشهر
الخميس 18 أغسطس-آب 2022 07:53 م


إن مشاهد النزاعات الدائرة في محافظة شبوة، تعتبر أوضح صورة للمشروع الذي أراد فرضه تحالف العدوان الأمريكي السعودي الإماراتي على صنعاء، وأفنى في سبيل ذلك مئات المليارات من الدولارات.
إنه مصير مظلم حقاً، يجعلنا نحمد الله على نعمة الأمن والاستقرار الذي نعيشه في مناطق جغرافيا السيادة الوطنية.
هنالك في شبوة؛ فصائل مختلفة ينحر بعضَها بعضٌ كالحيوانات، كان قد جمعها في بداية العدوان حب الانبطاح والخيانة والعمالة، وسرعان ما فرقها الطمع في النصيب الأكبر من الكعكة.
طبعاً، هذا الوضع المزري ينطبق على كل المحافظات المحتلة، التي لم تذق طعم السلام منذ وطأت ترابها أقدام المحتلين.
أما هنا في صنعاء فتتجلى حرية الإنسان اليمني، ويتضح للجميع معنى الكرامة والسيادة والاستقلال، سواء على المستوى الأمني أو الاقتصادي أو الاجتماعي هذه نعمة لا يجوز إنكارها أو جحودها، والفضل كله لله ثم لسيد الثورة وتضحيات المجاهدين العظماء، وهنا أقف على أمرين مهمين:
- الأول أن الوضع الإيجابي في صنعاء لا يعني أننا لن ننتقد فساداً أو عملاً سلبياً يصدر من حكومة الإنقاذ ومسؤوليها.
- والأمر الثاني أن النقد البناء لا يزعزع الصف الداخلي، كما أنه لا يعتبر خدمة للعدو لا من قريب ولا من بعيد.
وبعد هذه المقدمة الطويلة، أتوجه بالحديث إلى حكومتنا الموقرة.
هل لديكم علم بما لحق الناس في شملان من معاناة جراء السيول؟
نحن نتساءل لأننا لم نر أي ردة فعل حكومية تجاه غرق المواطنين وبيوتهم في شملان، فقط الرجال الأوفياء هم من تحركوا بما استطاعوا وفتحوا بيوتهم للأسر المتضررة.
ناهيكم عن ذلك.. هل تعلمون أن هناك بيوتاً تدمرت في صنعاء القديمة بسبب تصرفات خاطئة من قبل هيئة الآثار؟
سأضرب لكم مثلاً منزل صديقي “علي الكبسي”، والكائن في حي الطبري بصنعاء القديمة مطلاً على السائلة.
قبل ثمانية أشهر تقريباً أراد أصحاب المنزل إصلاحه وترميمه، إلا أن الهيئة العامة للآثار قامت بمنعهم من ذلك، بحجة أن ترميم البيوت الأثرية من اختصاصها حفاظاً على الآثار.
أخبرني صديقي بأن الهيئة وعدتهم (حينذاك) بإنزال لجنة مكلفة بالمسح الميداني، وعندما يأتي دور منزلهم سيتم إصلاحه.
طبعاً لم يروا أي لجنة أو شيء من هذا الكلام، وظلت الهيئة تماطلهم بذريعة انتظار الدعم المالي من حقوق الإنسان، حتى بدأ البيت بالانهيار على رؤوس ساكنيه إثر الأمطار الغزيرة الأسبوع الماضي..!
تخيلوا أن المنزل أصبح منهاراً بشكل شبه كلي، وأصحابه غادروه مضطرين، وهيئة الآثار لم تتجاوب معهم حتى الآن.
للأسف، مهما أطلت البحث لا أجد تفسيراً منطقياً لهذه التصرفات، فمتى بات الحفاظ على الشكل التاريخي أهم من أرواح الناس؟
إن كانت لديكم سيولة فامنعوا الناس وأصلحوا البيوت التاريخية وفق هواكم ورغبتكم، لا مشكلة.
لكن مادمتم مفلسين فاتركوا الناس وشأنهم، وكل واحد سيرمم منزله دون الحاجة إليكم أو إلى غيركم.
يا حكومة.. يا هيئة الآثار.. هل تسمعون الناس؟
أم أن التغطية عندكم ضعيفة؟
 

* نقلا عن : لا ميديا

تعليقات:
    قيامك بالتسجيل وحجز اسم مستعار لك سيمكنكم من التالي:
  • الاحتفاظ بشخصيتكم الاعتبارية أو الحقيقية.
  • منع الآخرين من انتحال شخصيتك في داخل الموقع
  • إمكانية إضافة تعليقات طويلة تصل إلى 1,600 حرف
  • إضافة صورتك الشخصية أو التعبيرية
  • إضافة توقيعك الخاص على جميع مشاركاتك
  • العديد من الخصائص والتفضيلات
للتسجيل وحجز الاسم
إضغط هنا
للدخول إلى حسابك
إضغط هنا
الإخوة / متصفحي موقع الجبهة الثقافية لمواجهة العدوان وآثاره نحيطكم علماُ ان
  • اي تعليق يحتوي تجريح او إساءة إلى شخص او يدعو إلى الطائفية لن يتم نشره
  • أي تعليق يتجاوز 800 حرف سوف لن يتم إعتماده
  • يجب أن تكتب تعليقك خلال أقل من 60 دقيقة من الآن، مالم فلن يتم إعتماده.
اضف تعليقك
اسمك (مطلوب)
عنوان التعليق
المدينة
بريدك الإلكتروني
اضف تعليقك (مطلوب) الأحرف المتاحة: 800
التعليقات المنشورة في الموقع تعبر عن رأي كاتبها ولا تعبر عن رأي الموقع   
عودة إلى مقالات ضدّ العدوان
مقالات ضدّ العدوان
د.حمود عبدالله الأهنومي
عاشوراء ثورة خالدة
د.حمود عبدالله الأهنومي
مجاهد الصريمي
علينا أن نختار
مجاهد الصريمي
شارل أبي نادر
الحرب في أوكرانيا.. هل ارتبط بها أغلب الملفات حساسية في العالم؟
شارل أبي نادر
مجاهد الصريمي
مخافةَ عودة ظاهرة الاستبداد
مجاهد الصريمي
حسني محلي
انتكاسات الإسلام السياسيّ بين آل سعود وآل عثمان
حسني محلي
أحمد داوود
مآلات مذلة للمرتزِقة
أحمد داوود
المزيد