تحذيرات بايدن وإدارته والعديد من الساسة الأمريكيين من استخدام بوتين للسلاح النووي في الحرب الأوكرانية له ثلاثة أهداف في تقديري، هدفان اقتصاديان، أحدهما كما أشار الصديق السوري حيان ينوف، يتمثل في دفع الناس إلى شراء علاج أمريكي ضد الإشعاعات النووية تنتجه شركة أمريكية سعره 290 دولارا.
أما الهدف الاقتصادي الآخر في اعتقادي، فهو دفع رؤوس الأموال الأوروبية للهجرة إلى الولايات المتحدة، فرأس المال جبان بطبعه ويهرب من مناطق التوتر والحروب، فما بالك عندما تكون رؤوس الأموال في منطقة ستتعرض لحرب نووية، وما أدراك ما الحرب النووية التي ستأكل الأخضر واليابس؟!
أما الهدف الثالث فهو أخلاقي، إذ إن أمريكا هي الدولة الوحيدة التي استخدمت القنبلة النووية بعد انتهاء الحرب العالمية الثانية وسقوط برلين بشهرين، حين ألقت قنبلتين فوق مدينتي هيروشيما وناجازاكي، ولم تكن هناك دواعٍ لها، وظلت ومازالت هذه الجريمة النكراء تلاحقها كوصمة عار في جبينها، ولذا تريد من روسيا أن «توانسها» في هذا العار! ولذا تتمنى أمريكا حدوث ذلك للتخفيف من وطأة العار الذي يلاحقها منفردة. أمريكا في هذا التمني تتصرف وفق سيكولوجية المومس التي تتمنى أن ترى كل النساء مومسات، لأن الشرف والعفة يوخزان ضميرها!
وتجدر الإشارة إلى أن تفجير خطي الغاز «نورستريم» في بحر البلطيق وتفجير جسر جزيرة القرم تقف وراءه أمريكا، بهدف استفزاز روسيا ودفعها لكي تستخدم أسلحة نووية!
* نقلا عن : لا ميديا