البعض يستغرب قرار «أوبك» خفض إنتاج النفط، وكأنَّ السعودية أصبحت دولة مستقلة تستطيع فرض رأيها على الأمريكان!
الحقيقة أن الجمهوريين هم من يفرضون على السعودية فعل ذلك، لزعزعة الاقتصاد قبل الانتخابات الأمريكية، بهدف إسقاط الحزب الديمقراطي، فيسيطرون على مجلسي الشيوخ والكونجرس.
الجمهوريون كانوا قد قادوا، خلال فترة حكم ترامب، عملية التطبيع مع «إسرائيل» في المنطقة، وعملية التطبيع توقفت عند الحد الذي وصلوا إليه قبل مغادرة ترامب السلطة، حتى لا يحسب ما يعتبرونه إنجازا لهم، للديمقراطيين، وسيواصلون فرض عملية التطبيع مع دول عربية أخرى بعد عودتهم.
لا تسيئوا الظن بالسعودية فتعتقدوا أنها أصبحت دولة محترمة (لا سمح الله)؛ لكن العشيق الجمهوري بما يحمله من جلافة في كلامه، ومن غلظة في تصرفاته، خطف قلب مليكها الذي راهن قبل مجيء ترامب للرئاسة على إسقاطه، واليوم يعمل تحت خدمته وهو خارج الحكم خوفاً من بطشه عند عودته.
ترامب يعمل على إسقاط الديمقراطيين في الانتخابات النصفية، للاستحواذ على المجلسين، ثم إسقاط بايدن والعودة للحكم، بالتواطؤ مع بوتين الذي سبق اتهامه بالتعامل معه، وإنهاء أزمة أوكرانيا، وبمساعدة السعودية والإمارات على تجميد عملية التطبيع عند الحد الذي كان قد وصل إليه.
* نقلا عن : لا ميديا