في هذا المونديال تركتُ عادة سيئة، وهي تشجيع المنتخب الألماني، الذي كنتُ من معجبيه؛ والسبب هو ما حدث من ضجة عند وصوله إلى قطر، فقد تم منع طائرتهم من الهبوط في المطار، بسبب وجود علم (الفوووو) فوق الطائرة!
من يومها أدركتُ أنني -دون علمي ربما- فعلتُ شيئا أدى لانتقالي إلى عالم آخر في بعد آخر! أنا أعلم أن الملاعين ينشرون الفساد حول العالم وعبر كل الوسائل؛ ولكن أن يصل الأمر لأن يكون هذا جهارا نهارا وبهذا الشكل، وأن يصبح الأمر وكأنه شيء بديهي ومقدس وغير قابل للجدال؛ فهذا هو الأمر الجلل الذي لم أستوعبه حتى الساعة!!
لقد حاولت دوما أن أفهم كل العقليات، وهذا الأمر أوصلني لفهم طريقة تفكير من لديهم مشاكل اجتماعية، وبعض الأشخاص غير القويمين، وحتى مدمني الحشيش؛ إلا أني عجزت تماماً عن فهم عقلية هؤلاء (الفوووو)!
ما الذي يمكن أن يدفع شخصاً عاقلاً لأن يصبح (فوووو)؟! ما الذي يستطيع أن يقنعك لتتحول إلى (فوووو)؟! ومهما كانت الأساليب التي تم استخدامها معك، أو العقاقير التي أجبرت على تعاطيها، أو الإغراءات الشيطانية التي قدمت لك... إلخ، فلا يوجد مبرر إنساني أو علمي أو طبي، أو حتى تخلف عقلي يبرر أن يتحول شخص ما إلى (فوووو)!!!
حتى المبررات التي يسوقها البعض عن الهرمونات البلهاء، والبيئة الخرباء، والعقاقير السوداء، كله كلام تافه لا يقف أمام العقل والمنطق. وكل هذا الترويج لهذه الممارسات المنحرفة هو استهداف للجنس البشري برمته، فهؤلاء الشياطين يعرفون أن مجتمع (الفوووو) لا يمكن أن يقدم شيئا، أو يدافع عن أي قضية متى ما أصبح بهذه الوضعية المزرية.
نعم، وضعية مزرية وبائسة لأنها ستصل بالبشر لأن يكونوا أدنى من الحيوانات، وهي وضعية حقيرة لأنها تتعارض مع الطبيعة البشرية والفطرة والأديان والمذاهب وحتى الذوق العام، ومنحطة لأنها تستهدف الوجود البشري بأكمله.
لنتفق إذن؛ لا يوجد شيء اسمه «مثلية»، بل شذوذ وانحراف يجب أن ينتهي. ولا يوجد أسباب علمية تبرر هذا الأمر، بل هي معصية وفساد روحي لا بد أن يواجه. والأمر لا يمكن التغاضي عنه، ومنذ الآن أغلق قنوات الشيطان التي يشاهدها أطفالك، والتي تروج لهذه العلاقات الفاسدة، واحرص على نشأة أبنائك على السلوك القويم والأخلاق العظيمة، فهذا هو دورك في مواجهة هذه الحرب التي تستهدف الجميع.
* نقلا عن : لا ميديا