عبدالملك سام
طباعة الصفحة طباعة الصفحة
RSS Feed مقالات ضدّ العدوان
RSS Feed
عبدالملك سام
أبناء الأفاعي!
احذروا «البهلوانات»!
الرؤية واضحة ولكن...!
ماذا بعد رفح؟!
دماؤكم ليست رخيصة
موقف لأجل فلسطين
مطلب جذري واحد!
لا تخذل الحق فتُخذل!
الصماد مشروع تحرير واستقلال
حديث مع الجثث!

بحث

  
قف ولا تتوقف!
بقلم/ عبدالملك سام
نشر منذ: سنة و 9 أشهر و 24 يوماً
الإثنين 30 يناير-كانون الثاني 2023 06:36 م


لو سألتموني هل أفضل أن أعيش في الماضي أم في المستقبل؛ لاخترت الماضي دون تردد! وإني لأشفق على الأجيال القادمة مما يحاول الأوغاد أن يصلوا بالبشرية إليه من انحطاط وضياع. يكفي أن ندرك آثار التفكك الأسري وفقدان التواصل البشري وضياع القيم على البشرية جمعاء!
اليوم يحاولون أن يشرعنوا الفساد، ويتحركوا بجهود -يحسدون عليها- وبنشاط لجعل الفساد والشذوذ شيئا طبيعيا، بل وفوق الطبيعي! أي أنك لا بد أن تحترم السفالة والانحطاط؛ ما لم فأنت شخص غير محترم، والمطلوب منك ألا تتكلم إذا شاهدت بغلاً يملك شارباً كثيفاً وهو يُقبّل بغلاً آخر في فمه، أو أن يكون من الطبيعي أن ترى ابنتك وهي تخرج لمقابلة صديقها وهي تحمل واقيا ذكريا في حقيبتها، أو أن تجد حاقداً لئيماً وهو يسب ويلعن ربك ودينك ونبيك ومقدساتك!
أنت إن لم تشعر بالقلق مما يحدث فتأكد أن آثار الحرب «الناعمة» الخبيثة قد استطاعت أن تتغلغل في جيناتك، وقد تحولت لكائن آخر غير ما خلقك الله عليه، وهذا الكائن غير الطبيعي هو أسوأ من البهائم، لأنه لا يوجد بهيمة تحترم نفسها وتقبل بهذا التحول، فحتى القطط قد تثور ضد ديناصور يحاول أن ينال من صغارها، أو حتى عظمة حصلت عليها بمجهودها الشخصي!
هم منذ البداية (وأرجو أن نركز على هذا الأمر) يستهدفون الدين والأخلاق، وينشرون الفساد الأخلاقي بكل أشكاله؛ لأن هذه الطريقة الوحيدة للسيطرة على المجتمعات بغية استنزافها. حتى في المجتمعات التي يسيطرون عليها نجدهم حريصين على إبعادهم عن كل ما له صلة بالدين؛ فبدلوا التوراة بالتلمود، والإنجيل جعلوه «أناجيل»، وحتى عندنا حاولوا نشر مئات الآلاف من الأحاديث المدسوسة لتكون بديلا عن تعاليم القرآن، وكل هذا ليفرقوا المجتمعات فتختلف فتتناحر ويسهل قيادتها.
لاحظ أنه كلما زادت الفجوة بين البشر زادت ثروات الأباليس وسيطرتهم على الأمم، وكلما ابتعد الناس عن خالقهم كانوا لقمة سائغة في متناول مجلسهم «الماسوخي» الذي يقود هذه الحرب ضد الفطرة السليمة والخير، ولتحقيق أهدافهم المشؤومة تحركوا لقرون طوال، ولذلك أيضاً لم يتسامحوا مع أي شخص أو جماعة وقفت في طريقهم؛ لأنهم يعلمون أن قوة الخير أقوى من كل ما بذلوه، وتشكل خطرا كبيرا على مستقبل مشروعهم.
في مواجهة الباطل لا بد أن نقف مع أنفسنا ومع مستقبل أولادنا، وأن ننبذ كل الأفكار التي يسعى أعداؤنا من خلالها لتجريدنا من قوتنا ويستعبدونا ويسلبونا حقوقنا وآدميتنا. علينا أن ننبذ الأفكار التي يروجون لها لتفريقنا، فنحن أمة واحدة كما أراد الله لنا، ولا يجوز بأي شكل من الأشكال أن نقبل بأي دعوات ونظريات تؤدي إلى تفرقنا واختلافنا، ولنعتصم بحبل الله جميعا، فقط.
 

* نقلا عن : لا ميديا

تعليقات:
    قيامك بالتسجيل وحجز اسم مستعار لك سيمكنكم من التالي:
  • الاحتفاظ بشخصيتكم الاعتبارية أو الحقيقية.
  • منع الآخرين من انتحال شخصيتك في داخل الموقع
  • إمكانية إضافة تعليقات طويلة تصل إلى 1,600 حرف
  • إضافة صورتك الشخصية أو التعبيرية
  • إضافة توقيعك الخاص على جميع مشاركاتك
  • العديد من الخصائص والتفضيلات
للتسجيل وحجز الاسم
إضغط هنا
للدخول إلى حسابك
إضغط هنا
الإخوة / متصفحي موقع الجبهة الثقافية لمواجهة العدوان وآثاره نحيطكم علماُ ان
  • اي تعليق يحتوي تجريح او إساءة إلى شخص او يدعو إلى الطائفية لن يتم نشره
  • أي تعليق يتجاوز 800 حرف سوف لن يتم إعتماده
  • يجب أن تكتب تعليقك خلال أقل من 60 دقيقة من الآن، مالم فلن يتم إعتماده.
اضف تعليقك
اسمك (مطلوب)
عنوان التعليق
المدينة
بريدك الإلكتروني
اضف تعليقك (مطلوب) الأحرف المتاحة: 800
التعليقات المنشورة في الموقع تعبر عن رأي كاتبها ولا تعبر عن رأي الموقع   
عودة إلى مقالات ضدّ العدوان
مقالات ضدّ العدوان
محمد محمد السادة
السلام الدائم لليمن والمملكة على محك المفاوضات بين صنعاء والرياض
محمد محمد السادة
عبدالحميد الغرباني
مجالاتُ التنمية الزراعية: دورُ الدولة ومسؤوليةُ القطاع الخاص
عبدالحميد الغرباني
عبدالمجيد التركي
حوار مع مثقف سعودي
عبدالمجيد التركي
مجاهد الصريمي
مسوخ التكفير بين هزيمتين
مجاهد الصريمي
دينا الرميمة
جمعةُ رجب.. نعمةُ إسلام وهُوِيَّة
دينا الرميمة
بسام شانع
لفهم القضية الفلسطينية
بسام شانع
المزيد