د.سامي عطا
طباعة الصفحة طباعة الصفحة
RSS Feed مقالات ضدّ العدوان
RSS Feed
د.سامي عطا
هلوسات سياسي سفيه حول الأمن القومي
حفلة الجنون ومجون الشرق الأوسط المستحيل..!
المقاومة شرف ومقاومة المؤمن جهاد
اقتصاد السوق ومعضلاته
«الأونروا» ورقة ضغط وابتزاز
مقاومة الفعل ولتخسأ أبواق التثبيط والتشكيك
ماذا بعد زوال هيمنة أمريكا الأحادية؟
العِلمانيةُ وقيمُ حقوق الإنسان صهيونيةٌ بامتيَاز
النهضة وثقافة المقاومة..!
طوفان اليمن.. من الغزو الثقافي إلى التحول الجيوسياسي المرتقب.!

بحث

  
الانقلاب الخبيث والانقلاب الحميد بعيون غربية
بقلم/ د.سامي عطا
نشر منذ: سنة و 3 أشهر و 14 يوماً
الثلاثاء 08 أغسطس-آب 2023 08:50 م


ظل الغرب يلوح بعصا الديمقراطية ضد الحكومات التي لا مصالح له فيها أو تنتهج حكوماتها سياسات اقتصادية تركز فيها على مصالح شعوبها وترفض الانصياع للمصالح الغربية، ولا بأس أن تخطط مخابراته لإحداث تغيير في أنظمة تلك الدول بواسطة الانقلابات العسكرية وتسلم السلطة من قبل نخبة سياسية دكتاتورية، ولا ضير في طغيانها طالما كانت هذه النخبة تفتح البلد على مصاريعه للمصالح الغربية، ولا يذهب إلى تهديد الانقلابيين، ويبلع لسانه طالما سيمهد الانقلاب طريقاً للمصالح الغربية، كما حدث ذلك في أكثر من دولة وفي أزمان مختلفة، ولعل انقلاب الجنرال بينوشيه على الرئيس التشيلي المنتخب سيلفادور أليندي عام 1973 خير مثال.
وتتذرع قوى الهيمنة والنهب الغربي بالديمقراطية وانتهاكات حقوق الإنسان ضد الأنظمة التي لا تسير على هواها، بينما تصمت عن حقوق الإنسان وانعدام الديمقراطية في أنظمة الاستبداد والطغيان التي ترتبط معها بمصالح اقتصادية ضخمة. ولعل موقفها من أنظمة البترودولار التي تدور في فلكها خير مثال.
فمثلا، ما حدث في 21 أيلول/ سبتمبر 2014 في اليمن «انقلاب» مذموم وينبغي شن حرب دولية ضده، في حين أن انقلاب 30 حزيران/ يونيو 2013 في مصر انقلاب حميد ينبغي السكوت عليه، واليوم انقلاب النيجر ينبغي التدخل العسكري الخارجي لإجهاضه وإعادة الرئيس المنتخب... لماذا؟! لأن النخبة الانقلابية لم تأتِ على مزاج ولا بموافقة دول الهيمنة والنهب الغربي.
ولقد أضحت الديمقراطية وحقوق الإنسان حصان النهب الاستعماري لقوى الهيمنة الغربية لمقدرات البلدان والشعوب الممانعة والرافضة، في حين تصمت على غياب الديمقراطية وعلى انتهاكات حقوق الإنسان في ظل الأنظمة التي تذعن وتقبل بهذا النهب الاستعماري.
وبات في قاموس الغرب معياران لمفاهيم السياسة، فهناك انقلاب خبيث وانقلاب حميد، وكل تغيير ولو كان بإرادة شعبية على مصالح الغرب يتم وصمه بالانقلاب، وكل انقلاب يلبي مصالحه يطلق عليه ثورة، وكل انتهاك لحقوق الإنسان يحمي مصالحه يبلع لسانه عنه، وكل نظام يحمي مصالح شعبه ويرفض الهيمنة الغربية يغدو متهماً بانتهاك حقوق الإنسان ونظاماً قمعياً استبدادياً.
سقط الغرب أخلاقياً بازدواجية معاييره، ويواصل السقوط!!
 

* نقلا عن : لا ميديا

تعليقات:
    قيامك بالتسجيل وحجز اسم مستعار لك سيمكنكم من التالي:
  • الاحتفاظ بشخصيتكم الاعتبارية أو الحقيقية.
  • منع الآخرين من انتحال شخصيتك في داخل الموقع
  • إمكانية إضافة تعليقات طويلة تصل إلى 1,600 حرف
  • إضافة صورتك الشخصية أو التعبيرية
  • إضافة توقيعك الخاص على جميع مشاركاتك
  • العديد من الخصائص والتفضيلات
للتسجيل وحجز الاسم
إضغط هنا
للدخول إلى حسابك
إضغط هنا
الإخوة / متصفحي موقع الجبهة الثقافية لمواجهة العدوان وآثاره نحيطكم علماُ ان
  • اي تعليق يحتوي تجريح او إساءة إلى شخص او يدعو إلى الطائفية لن يتم نشره
  • أي تعليق يتجاوز 800 حرف سوف لن يتم إعتماده
  • يجب أن تكتب تعليقك خلال أقل من 60 دقيقة من الآن، مالم فلن يتم إعتماده.
اضف تعليقك
اسمك (مطلوب)
عنوان التعليق
المدينة
بريدك الإلكتروني
اضف تعليقك (مطلوب) الأحرف المتاحة: 800
التعليقات المنشورة في الموقع تعبر عن رأي كاتبها ولا تعبر عن رأي الموقع   
عودة إلى مقالات ضدّ العدوان
مقالات ضدّ العدوان
عبدالحافظ معجب
دروس من التجربة الاجتماعية لحزب الله.. «النفط الإيراني»
عبدالحافظ معجب
عبدالعزيز البغدادي
بحثاً عن خطوات جادة لإصلاح القضاء
عبدالعزيز البغدادي
مجاهد الصريمي
قتلة أعلام الهدى، مَن هم؟
مجاهد الصريمي
خليل نصر الله
المقاومة في الضفة.. لا تراجع
خليل نصر الله
رفيق زرعان
حروب الأفواه وحرب الفوهات
رفيق زرعان
عبدالمنان السنبلي
احجُبوها.. فقط جرِّبوا وسترَون الفرق
عبدالمنان السنبلي
المزيد