د.سامي عطا
طباعة الصفحة طباعة الصفحة
RSS Feed مقالات ضدّ العدوان
RSS Feed
د.سامي عطا
هلوسات سياسي سفيه حول الأمن القومي
حفلة الجنون ومجون الشرق الأوسط المستحيل..!
المقاومة شرف ومقاومة المؤمن جهاد
اقتصاد السوق ومعضلاته
«الأونروا» ورقة ضغط وابتزاز
مقاومة الفعل ولتخسأ أبواق التثبيط والتشكيك
ماذا بعد زوال هيمنة أمريكا الأحادية؟
العِلمانيةُ وقيمُ حقوق الإنسان صهيونيةٌ بامتيَاز
النهضة وثقافة المقاومة..!
طوفان اليمن.. من الغزو الثقافي إلى التحول الجيوسياسي المرتقب.!

بحث

  
السياسي والمسؤولية الأخلاقية!
بقلم/ د.سامي عطا
نشر منذ: سنة و شهر و 8 أيام
الأحد 15 أكتوبر-تشرين الأول 2023 08:28 م


فكرة هذا المقال مستوحاة من موقف سمعته في مقابلة تلفزيونية مع المناضل الجنوب إفريقي الراحل نيلسون مانديلا بعد نجاح كفاح الشعب الجنوب إفريقي في إسقاط نظام الفصل العنصري "الأبارتايد" في جنوب إفريقيا، وفي مقابلته التلفزيونية التي جاءت في أول زيارة له للولايات المتحدة الأمريكية، حيث سأله المذيع مستغرباً عن رأيه الإيجابي وثنائه الدائم على عدد من الشخصيات والزعماء السياسيين الذين تصنفهم أمريكا بكونهم ديكتاتوريين أو إرهابيين أمثال ياسر عرفات والزعيم الليبي معمر القذافي والزعيم الكوبي فيدل كاسترو، ولقد كان لهؤلاء الزعماء جميعا دور في دعم المؤتمر الوطني الجنوب إفريقي الذي قاد النضال ضد نظام الفصل العنصري.
ورد مانديلا عليه أنه يخطئ كثير من المحللين السياسيين والسياسيين حين يطلبون أن ينظر الآخرين إلى أعدائهم كأعداء لهم. وأضاف أن هؤلاء الزعماء كان لهم دور في دعم نضال الشعب الجنوب إفريقي وقدموا كل أشكال الدعم خلال مرحلة كفاحه، وبالتالي لا يجوز من منطلق المسؤولية الأخلاقية أن نقابل جميلهم ذاك بنكران جميل بعد أن ظفرنا بالنصر.
هذا الدرس الأخلاقي ذكرني باللامسؤولية الأخلاقية عند كثير من القيادات الجنوبية سواءً تلك التي كانت في مركز القرار قبل الوحدة ونسجت علاقات مع الجمهورية الإسلامية الإيرانية، ولأنها قيادات تعرف مساعدات إيران لنظامهم في الجنوب لا يتسع المجال لتذكيرهم بها، أو تلك القيادات التي انبثقت من رحم الحراك الجنوبي وصارت قيادات في المجلس الانتقالي الجنوبي ويعلمون الدعم الإيراني للقضية الجنوبية، لكنهم ما إن اندلعت حرب العدوان انقلبوا على أعقابهم.
ومنذ اندلاع حرب العدوان باتت هذه القيادات قديمها وجديدها يعضون الأيادي التي امتدت لهم، ويتماهون مع الخطاب الإعلامي لدول تحالف العدوان، ويقدمون أنفسهم باسم القضية الجنوبية شقاة وأجراء وعملاء رخاصا لدول تحالف العدوان، وشهدنا ومازلنا نشهد قبحهم منقطع النظير، وأسرفوا في عدائهم لمن قدم لهم يد العون والدعم في أحلك الظروف.
وعليه فإن السياسي الذي يدعي تبني قضية شعبوية ولا يتحلى بالمسؤولية الأخلاقية يغدو سياسياً كاذباً وانتهازياً ومآله الفشل مهما تقمص دور المناضل، لأن القضايا العادلة تتطلب مسؤولية أخلاقية بدرجة أساسية أثناء خوض غمارها وبعد الظفر بها وإلاّ فإنه يحكم عليها بالفشل المحتوم.

* نقلا عن : لا ميديا

تعليقات:
    قيامك بالتسجيل وحجز اسم مستعار لك سيمكنكم من التالي:
  • الاحتفاظ بشخصيتكم الاعتبارية أو الحقيقية.
  • منع الآخرين من انتحال شخصيتك في داخل الموقع
  • إمكانية إضافة تعليقات طويلة تصل إلى 1,600 حرف
  • إضافة صورتك الشخصية أو التعبيرية
  • إضافة توقيعك الخاص على جميع مشاركاتك
  • العديد من الخصائص والتفضيلات
للتسجيل وحجز الاسم
إضغط هنا
للدخول إلى حسابك
إضغط هنا
الإخوة / متصفحي موقع الجبهة الثقافية لمواجهة العدوان وآثاره نحيطكم علماُ ان
  • اي تعليق يحتوي تجريح او إساءة إلى شخص او يدعو إلى الطائفية لن يتم نشره
  • أي تعليق يتجاوز 800 حرف سوف لن يتم إعتماده
  • يجب أن تكتب تعليقك خلال أقل من 60 دقيقة من الآن، مالم فلن يتم إعتماده.
اضف تعليقك
اسمك (مطلوب)
عنوان التعليق
المدينة
بريدك الإلكتروني
اضف تعليقك (مطلوب) الأحرف المتاحة: 800
التعليقات المنشورة في الموقع تعبر عن رأي كاتبها ولا تعبر عن رأي الموقع   
عودة إلى مقالات ضدّ العدوان
مقالات ضدّ العدوان
فؤاد يحيى العرشي
«طوفان الأقصى» وخلق توازنات جديدة
فؤاد يحيى العرشي
مجاهد الصريمي
ومَن ذا الذي لا يعرفه؟
مجاهد الصريمي
عبدالمنان السنبلي
لا خوفَ على المقاومة.. أين يذهبون؟
عبدالمنان السنبلي
علي كوثراني
معسكر الاستعصاء ومعسكر الفرص
علي كوثراني
د.أشرف الكبسي
ماذا حدث للجيش الذي لا يُقهر؟!
د.أشرف الكبسي
مجاهد الصريمي
ثم ماذا بعد؟
مجاهد الصريمي
المزيد